ليس لنا وقت يكفينا سوى لكلمات و ذكريات تُدمِينا و ليس لصباحنا صباح الا ما ترك الليل فينا من خراب و ثمالة تلهينا ذاك وجع ولى و هذا أقبل يجرجر خلف عباءته السكاكينَ كم من السِنِينَ يا قَلبي و الليلُ يَأتِينا مغموماَ حزيناَ و كم من قَدحٍ فَاض ليُنْسِينا… عذاب العَاشقينَ و نَسألهُ : يا حُب مَا أَنت يا حُب تَهبُ للوصَالِ حينَا … و حيناً تُعَادينا و تَطعنُ في هَوانا هجراً و على مضاجعنا تطيل ليالينا و تَمضي في الغياب دهراً بِجَمرِ الشوق تَكْوينا و أنتَ الدَاءُ في مَنفاكَ بكل أنواع الهُموم تَبْتلينا و أنت الدَواءُ … إن أنت أقبلت تلاقينا بِطيب الوصال تَشفينا و أنت أنت … تَرفعُنا أو تُهوِينَا و أنت أنت … تُشْعِلنا أو تُطْفِينا و أنت أنت يا حبُ … لك ما أردت فهلا قررت أتُمِتُنَا أم تُحْيِنا
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون