ط
مقالات فتحي الحصري

عيلة الفقرى . نجوم المسرح الكوميدى يصنعون البهجة على خشبة المسرح العائم

كتب / فتحى الحصرى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية لست بالناقد الأكاديمى المتخصص فى شؤون المسرح غير أن ماأكتبه نابع من خبرتى الطويلة فى أروقة المسارح الخاصة منها والعامة ومشاهدتى وكتابتى عن الكثير من الأعمال المسرحية فإن لم تكن من متخصص فهى من مشاهد يرى بعين مختلفة عن عين المشاهد العادى
المكان .. المسرح العائم . العرض ( عيلة الفقرى ) . النجوم . محمد الصاوى وفاطمة الكاشف

أحمد  شمس، ماهر محمود، أيمن بشاي، نهاد سعيد، منة المصري، مجدي عبد الحليم، أشرف عبد الفضيل، محمود الهنيدي، إيهاب شهاب، ديكور محمد هاشم، إضاءة عز حلمي، موسيقى وألحان أحمد الناصر، أغنية النهاية كلمات الشاعر بلال إمام، من تأليف أحمد الملوانى، ومن إخراج محمد متولي.
المسرحية تقع فى فصل واحد يصل إلى الساعة والنصف ويدور حول عائلة سمعان الفقرى ذلك الرجل الطيب  ( محمد الصاوى )وزوجته سعيدة ( فاطمة الكاشف ) تلك السيدة خفيفة الظل والتى تبدأ يومها بقراءة الطالع وتجعل منها نبراسا ليومها فإن كان شرا فهى تظل متشائمة وتنتظر الشر دوما وهكذا ..!
العائلة اكتسبت اسمها ( الفقرى) من لقب الجد الأكبر لسمعان وعليه ظن الجميع أن اللقب يطاردهم فى كل شئ حتى فى نومهم وأنهم فعلا عائلة فقرية..!
تبدا الأم يومها بعد فاصل طبعا من الفكاهة بقراءة طالعها الذى يقول أن اليوم يوم المصائب وبالفعل فمع كل رنين لجرس الباب نراها وهى تتوقع الشرور والمصائب وكل ذلك فى قالب فكاهى واسكتشات كوميدية بين أبطال العرض خاصة بين محمد الصاوى الذى قدم أفضل مالدية كى يفجر بركان الضحك فى الصالة والتى على مايبدو أن روادها كانوا فى حاجة لتلك الوجبة الكوميدية الكبيرة وبين زوجته الفنانة فاطمة الكاشف والتى لاأدرى لما سيطر على آدائها الكثير من آداء النجمة الراحلة شادية على المسرح
نجوم العرض الشباب شاركوا أيضا كل بما يستطيع فى تلك المأدبة الضاحكة فهاهى المصائب تتوالى خلف بعضها عندما ينال كل فرد من الأسرة نصيبه من تلك المصائب التى انهالت فى يوم واحد على الجميع لتؤكد الزوجة يقينها وإيمانها بما قالته الأبراج عن ذلك اليوم . غير أن المؤلف اراد أن يخبرنا بأن كل تلك خزعبلات وأن وراء كل مصيبة بكمن الخير الذى يعم على الجميع فى النهاية لتصبح عيلة الفقرى التى ورثت عدة ملايين من العم الراحل  إسما على غير مسمى ..!
التيمة بسيطة للغاية لذا كان المخرج من الذكاء بأن كثف الأحداث فى فصل واحد وأعطى الفرصة للجميع لإخراج كل مالديهم من أجل إضحاك الجمهور الذى ملأ القاعة رغم الإجراءات الاحترازية
محمد لصاوى مازلت متعجبا .كيف يتجاهل مخرجوا الدراما كافة  مواهب مثل هذا الرجل . فهو طاقة كوميدية هائلة علاوة على أنه يمتلك رصيدا من الحب لدى الجماهير مما يجعله يتبوأ مكانة كبرة بين نجوم الكوميديا والدراما على حد سواء فقد استطاع أن يمتلك خشبة المسرح ببساة آدائة وتلقئيه وموهبته فى فن الإضحاك ..!
فاطمة الكاشف .ممثلة موهوبة خفيفة الظل بينها وبين المشاهد حالة من التواصل هو يحبها فور ظهورها ولعل ذلك يأتى من تراكمات الخبرة لديها التى اكتسبتها على مدار سنوات عمرها الفنى
النجوم الشباب قدموا أفضل مالديهم أضحكوا دون ابتذال وقد سعدت لاستعانة المخرج بالفنان مجدى عبد الحليم ولاأدرى أيضا لم يعانى هذا الرجل من الإهمال رغم عمره الطويل فى عالم الفن
العمل بالكامل لطيف وبسيط وممتع فهو الضحك من أجل الضحك وقد استطاع الفنان الكبير أيمن عزب مدير الكوميدى أن يقدم لعشاق الضحك وجبة خفيفة باسمة فى ظل أجواء قاتمة فرضها على العالم أجمع فيروس كورونا المستجد .فتحية لكل صناع العمل إرادوا ان يبثوا البهجة   فأجادوا بامتياز

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى