طقس “استثنائي” لم يعرف لبنان مثيلاً له منذ البدء بتسجيل أحوال #الطقس، يسيطر على الأجواء، متسبباً بحالات الاختناق وضيق التنفس وصلت الى 750 ووفاة ثلاث مواطنين
وفي الاطار عينه، استقبلت مستشفيات طرابلس العديد من حالات الاختناق وضيق التنفس مع اشتداد #العاصفة_الرملية وانعدام الرؤية بين مناطق المدينة ومعظم المحلات التجارية لم تفتح ابوابها ومطاعم الترويقة فتحت جزئيا نظرا الى اجتياح التراب داخلها، كما استفاق أهالي مرجعيون على الغبار يغطي سماء المنطقة وصولا الى داخل المنازل متسببا بسوء في الرؤية على الطرق صباحا، ولازم معظم المواطنين منازلهم
وكانت مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية أعلنت أن اسوأ موجة رملية تضرب لبنان والرياح في البقاع عاتية وهي شرقية، والرؤية لا تتجاوز 40 متراً، وتأثير الغبار على المواطنين كبير، وتم نقل 8 اصابات الى مستشفى رياق بسبب ضيق التنفس، واشارت الى ان المناخ صحراوي مئة في المئة وسكان البقاع يؤكدون ان المشهد يومي كأنه من احدى صحارى دول الخليج العربي.
واشتدّت العاصفة الرملية التي ضربت البقاع منذ يوم امس واصبح تأثيرها اكثر خطورة على المنطقة لا سيما المسنين والاطفال ومرضى التحسس الرئوي وتحسس العيون والجهاز التنفسي والقلب.
وتسببت الاجواء الضبابية والغبار الناعم الذي رافق العاصفة بانعدام الرؤية، ولجأ بعض الاهالي للاستعانة بكمامات فيما لجأ آخرون هربا الى الجبال من شدة الغبار واذيته.
وحوصر الاهالي في المنازل بعدما احكموا الابواب والنوافذ تفاديا من الاختناق.
وعملت بعض ادارات المستشفيات على تخصيص مسعفين لارشاد المرضى والوقاية من هذه الحالات الطارئة بعدما تحولت المنطقة شبيهة بالطقس الصحراوي.
وطال ضرر الغبار المتراكم السيارات والمنازل واوراق الاشجار المثمرة.
يذكر أنّ مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني توقعت ان يكون الطقس غدا غائما ومغبرا وضبابيا حتى على الساحل مع استقرار في درجات الحرارة، ويتوقع ان تتحسن الرؤية وتنكشف طبقات الغبار تدريجاً ابتداء من ليل الاربعاء
ونُقلت 52 حالة اختناق وضيق تنفّس الى مستشفى مرجعيون الحكومي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، معظمها من كبار السن وبعض الأطفال. وفيما تمّت معالجة معظمها في قسم الطوارئ الذي شهد ازدحاما للمرضى وذويهم تمّ ادخال تسع حالات بسبب وضعهم بينهم طفلين، ونقل الصليب الاحمر اللبناني عدّة حالات ايضا كما اسعف بعضها في المنازل. وتتوقّع ادارة المستشفى مزيدا من الحالات خصوصا لمن لديهم مشاكل في التنفّس لذا فقد أنشأت خلّية طوارئ استعدادا لهذا الحالة.
وأرخت العاصفة بثقلها على الجو العام في المنطقة التي شهدت تراجعا في حركة السير بسبب ملازمة معظم المواطنين منازلهم خصوصا الأطفال فيما أعاق سوء الرؤية صباحا حركة المواطنين ايضا. وتحوّلت معظم المنازل الى مستنقع للغبار الذي رسم اشكالا على أثاث المنازل ولم تفلح جهود رشّ المياه لتنظيفها بسبب استمرار العاصفة. ولوحظ ان عددا كبيرا من المارة وضع كمامة للوقاية من الغبار فيما لزم الاطفال المنازل.
وقد توقعت الارصاد الجوية ان العاصفة مستمرة حتى يوم الخميس والجو الحار مستمر حتى يوم الاحد المقبل
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
