ط
الشعر والأدب

غرامٌ مَريَمِيّْ..قصيدة للشاعرة / سامية سلوم

غرامٌ مَريَمِيّْ
******
من ديواني( شَفَةٌ وأخرى فوقَها)
*****

عيناكَ سرُّ تبتُّلي وتضرُّعي
والأولياءُ توافَدُوا
طمعًا لنَيْلِ محبةٍ
لا خوفَ بعدَ الآنَ
مِنْ ذنبٍ عصيّْ
فلطالما ناجَيْتُها
حبَّاتُ مِسبَحةِ الهوى
في كلِّ ليلٍ
مِنْ ليالي وَحدتي
بالشوقِ فيها
رُحتُ أدعو
للصلاةِ على النبيّْ
صوفيَّةُ النبضِ المُعتَّقِ
في سراديبِ الحكايا
ترتوي مِنْ نبعِ إشراقٍ بهيّْ
الجُبُّ خَاوٍ
والحروفُ تفرَّقَتْ شِيَعًا
فلا مستفعلُنْ متفاعلُنْ
إلا وقد أرَّقتُها
وبكلِّ قافيةٍ
سَجَى فيها الرَوِيّْ
خضراءُ يا ذكرى الطفولة
مَنْ تُرى
قد أوَّلَ الرؤيا
بأولِ مَهْدِهَا؟
أو مَنْ يُعبِّرُ بالوساوسِ
والهواجِسِ
في سجونِ الذكرياتِ
و حُلْوِها؟
والطيرُ تشربُ مِنْ خمورِ العِشقِ
في كأسِ الصبيّْ
والشوقُ قد عتَّقتُهُ حتى تجيءَ مواسمُ الأحلامِ
في كَنَفِ الغرامِ المَريَميّْ
لكَ أن تَحُجَّ لكعبتي
مُتضرِّعًا حُبِّي
ومِنْ ترتيلتي
قد أينَعَ الثمرُ الشهيّْ
إني انتبذتُ
مِنَ الخلائِقِ وَحدةً
يَروي سناها
لؤلؤُ الدمعِ الأبيّْ
لا أرتجي
إلا الأمانَ
ينامُ في عيني
وطيفَ صبابتي
يغفو على لَحنٍ شَجِيّْ
وقُطُوفَ دانيةٍ
على خَدِّي البَهيّْ
لي أن ألوذَ بساعِدَيْكَ
أشُمَّ عطرَ أنوثتي
أَسرِي بهِ
ليَهيمَ حولَكَ
في سمائِكَ،
كَوكَبًا
مُتلأليءَ الإشراقِ فِيّْ
لكَ أنْ تَذُوقَ محبتي
وَلِهًا
وفي ليلِ العيونِ الناعساتِ
تفوزُ أنتَ
برعشةِ الهُدبِ الحفِيّْ
……

** سامية **

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى