ط
طبيبك الخاص

غسول للفم يسبب السرطان .. وأفضل بديل له

يزعم العلماء أن عصير الخس قد يكون بديلًا أكثر صحية لغسول الفم، حيث تحتوي الخضار الورقية على الكثير من النترات الذي يقلل من البكتيريا والحموضة في الفم المسبّبة لأمراض اللثة وتسوس الأسنان، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

فقد ربطت دراسة حديثة مثيرة للجدل استخدام غسول الفم، الذي يحتوي على الكحول باحتمال الإصابة بالسرطان، حيث ادعى باحثون في معهد الطب الاستوائي في أنتويرب ببلجيكا أن غسول الفم “ليستيرين” يرفع مستويات نوعين من البكتيريا في الفم، وكلاهما مرتبط بالسرطان.

لكن شركة “كينفو”، التي تمتلك العلامة التجارية “ليستيرين”، رفضت الدراسة وأصرّت على أن منتجاتها آمنة.

النترات يحافظ على صحة الفم

وبحثًا عن بدائل لغسول الفم، قامت ميا بيرلي وسيوبهان موران، من جامعة غرب اسكتلندا، بدراسة تأثير النترات على صحة الفم لدى الرياضيين.

ووجدتا أن شرب عصير أوراق الشمندر، الذي يحتوي على مستويات عالية من النترات، يحمي أسنانهم من المشروبات الرياضية الحمضية والمواد الهلامية الكربوهيدراتية أثناء ممارسة الرياضة.

وفي حديث إلى مجلة “ذا كونفرزيشن” قالت الباحثتان: “لقد أظهر عملنا أن علاج عينات البلاك من مرضى أمراض اللثة باستخدام النترات رفع مستويات البكتيريا الصحية وقلّل الحموضة”.

وبحسب الباحثتين، تشير الدلائل المتزايدة إلى أن النترات يعد حجر الزاوية في صحة الفم. فهو يحافظ على الفم صحيًا ويحول دون الإصابة بالتهاب اللثة الذي يتسبّب بتلف الأنسجة والعظام الداعمة للأسنان ما قد يؤدي إلى فقدانها.

كما يساهم التهاب اللثة في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وينتج تسوس الأسنان وأمراض اللثة بسبب تراكم البلاك وهي طبقة لزجة من البكتيريا، جراء عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل كافٍ.

فوائد الخضار لصحة الفم

وتعد الخضار الورقية مثل السبانخ والخس والشمندر غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والنترات.

وتساهم البكتيريا الموجودة في الفم في تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك، ما قد يساعد على منع فرط نمو البكتيريا السيئة وتقليل حموضة الفم.

وتشير الباحثتان إلى أن تناول كمية سخية من السبانخ أو الكرنب أو الشمندر، أو شرب كوب من عصير الخس يوميًا، يقدم فوائد صحية فورية دون آثار جانبية سلبية.

وفي المقابل، يزيل غسول الفم البكتيريا السيئة والجيدة أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى