غيمة الذكرى,خاص بمسابقة الفصحى .للشاعر/ جمال الذيبانى من اليمن

خــــاص بـمـسـابـقة مـجـلـة هـمـسـة
فصـــــــــــــــــحى
غـــــــيــــــمــــــة الــــــــــذكـــــــــرى
»»»»»»»««««««

ذكـــــــــرتُ الـــعـــيــونَ و أَهـــدَابَـــهــا
و خــيــطـاً بــخــدِّ الــظَّـمَـا عَـطْـشَـتـي
.
.وحــثــيـتُ نــفــسـاً عــلــى نـفْـسِـهـا
و خــطّـيْـتُ فــــي ســطـرِهـا نَــبْـرَتـي
.
.وَلَـــــو حـــالــفَ الأمــــسُ مـانَـرْتـجـي
وراقـــصــتُ عُـــــذْري عــلَــى الــكـبـوةِ
.
.وَلَــــــو حــــــرفُ نَـــحْـــسٍ بــطــيَـاتـهِ
رضــــــوخٌ وَأمــــــرُ الـــهــوَى نَـــزْوَتــي
.
.و لـــكـــنَّ لَــــــولَا و لَــــــو وَالـــهَـــوَى
سَــمَــا عــــزَّ مَــاهَــا عــلَــى قُــدْرتِـي
.
.خَــلــيْـلـيَّ قَــلْــبـي بِـــمــنْ شـــقّــهُ
فـــمــنْ خـــــطَّ قــلـبَـيـهِ بــالـسَـطـوةِ؟
.
لأُمٍّ لَـــهـــا الـــشــوقُ فـــــي قَــبْــرِهَـا
و فـــــي كــــفِّ صُــنْــوٍ بــهِــا هَــنَّـتِـي
.
فــكـمْ عــشـتُ حِــبْـراً عــلـى جـفْـنِـهَا
دُعَــــا فِــــي خَــفَــا الّـلـيـلِ والـنـجْـمَةِ
.
وكـــمْ ضــعْـتُ رهْــمـاً عَــلَـى حـضْـنِـهاَ
وفـــــي غــيْــمَـةِ الـــــدفءِ وَالـلـفْـحَـةِ
.
.
.أتَـنْـسَـى بـوجـهِـي خُـــدوشَ الـشَّـقَـا
أتـنْـنـسَـى جُــروحِــي عــلـى رُكـبَـتِـي
.
أتــذْكُــرْ؟ حَــســاءُ الــشّـفَـا طَـبـخُـها!!!
أتـــذْكُـــرْ ؟شـــفَـــا ربُّـــهـــا وعْــكَــتـي
.
وَ ذكْــــــرَى دُعَـــاهــا عَـــلــى لَــغْـبِـهَـا
دَعــــــتْ ربَـــنـــا كـــاشـــفَ الــكُــربَــةِ
.
فــعــنــدَ الــتّــؤهــلِ كَــــــمْ جــائَــنــي
بــمــا ضَــــاءَ كــهـفَ الــدُجَـى جُـبَّـتـي
.
وعـــنْـــدَ الــجَــفــا زارَنــــــي طَــيـفُـهـا
ولـــيـــسَ الــجــفَــا طـــبــعَ لـلـصِـبـيَـةِ
.
ولــــكـــنَّ مِـــنْــهــا عــــتـــابُ الـــوفَـــا
تُـــرَبّـــي الـــرِضَـــا رفـــعــةَ الــصــفـوةِ
.
ومـــــرّتْ بــكَــفّـي ســـنــوْنُ الـــــرؤُى
كَــمـا الـلـمـسِ مَـسْـحَاً عَـلـى الـفـروةِ
.
دروسٌ وحـــــــــسٌ لَـــــهــــا رَوْنَــــــــقٌ
وَشـــــوْقٌ يُــعَـانـي شَــــذَى الــلـوعـةِ
.
تــــرى الــفـكـرَ مَــــنْ شــلّــهُ طـيـفُـها
تــــرى الـشـعْـرَ مَـــنْ خــطّـهُ لَـهْـفَـتي
.
.عَــــدَا مــنّــيَ الــعَــدْوُ عَــــدَّا الـصَـفَـا
عَـــدَى طَــيْـف مـــنْ طَــافَ كَـالـنّسمةِ
.
فــطــيـفٌ طَــــرا طــيــرَ مــــنْ سَــطَّــرَ
بــطــيْـفٍ طـــلــىْ الـــطَــرْفَ بــالـطـلَّـةِ
.
وظــــــلٌ بـــظـــلِّ الّــلــضَــى ضَـــلَّـــهُ
أضَـــــلُّ الـــهــوَى أمْ هــــوَى الــظـلَّـةِ
.
فــــإنْ يَــنْــسَ أُمَّ الــوَفــا مـــا جَــنَـى؟
سُـــــوَى الــفــعـلَ مِــثْــلاً وبـالـعـشْـرَةِ
.
كَـــــــذا الـــــــداءِ يَـــرمِـــي بــــــأَوْزَارهِ
رَبــــيْـــبَ الـــدُنَـــا نـــافـــثَ الـــجَـــذْوَةِ
.
سَــرَى مــنْ تَـخـلَّى ســرَى مــنْ بـرَى
ســــرَى أوْ تــهــاوَى مــحَــا خُــطـوتَـي
.
شَـــــرَى مـــــدَّ صـــوتِــي و أحــبَــالَـهُ!
فـصـمْـتِـي بـصـوتِـي عــلَـى الـرَشْـفَـةِ
.
فـــيَــا لَـــيــتَ مـــــا شـــــاءَهُ يــبـتـدَي
بـــمَــا كـــــانَ طَــلــعَ الــلـقـا بــذْرَتِــي
.
.ويــــــا لـــيْـــتَ شـــعْــرِي بــأودَاجِــهـا
خــــريـــراً عــــلَـــى لــحــنِــهِ أنّـــتِـــي
.
تـــوّجَــدتُ أَشْـــكــي فَـــمــا هَـــزّنِــي
وَأُشْـــربــتُ مِــــنْ غـيـمِـهـا هَـطْـلَـتـي
.
فَــكــم قُــلــتُ ســيـنـي كَــثــاءِ الـعَـيَـا
كــسِــنّــي وثـــنِّـــي عـــلَــى لــثّــتِـي
.
وَ حـــالِـــي كــخَــالــي فَـــمَــا حــلّــهَـا
سُـــــوى عــشْــقُ أُمّــــي وبـالـفـطْـرَةِ
.
عَـكـسـتُ الـمـرَايَـا عــلـى مَــا مَـضـى
فَـــلَــمْ أَلْــــقَ طــيـفـاً كَــتـلـكَ الــتــي!
.
فَــمَــنْ مــثــل أُمّــــي عــلَــى ابــنِـهـا
ومَــــــنْ مــثْــلُـهـا الـــبـــدرُ بـالـطَـلْـعَـةِ
.
إلَــــى الــــربِّ أدْعُــــو لأُمّـــي الـسَـنَـا
وفــــــي قَــبــرِهــا الـــنــورَ بــالـفـرْحَـةِ
.
فَـــيـــا ربُ نــبْــقــىَ عَـــلَــى عــهــدِنَـا
فَـــرُحـــمَـــاك بـــالــقَــبــرِ و الـــجَـــنّــةِ
.

اللهم أرحمها و جميع أمهات المسلمين
آمـــــيـــــن يــــــــــا رب الــعــالــمــيـن
و أرحــــــــــم جــــمـــيـــع مــــوتـــانـــا
و مــــــــوتـــــــى الـــمـــســـلــمــيــن

كــــــــــــــــــتـــــــــــــــــبـــــــــــــــــه
جـــمــال عـــلــي حـــــزام الــذيـبـانـي
الـــــــيـــــــمـــــــن-صـــــــنــــــعــــــاء
بـــــــــــتــــــــــاريــــــــــخ15/11/2013