تداولت عدة مواقع إخبارية عالمية، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يرصد اعتداء فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها بالضرب المبرح على مسنة يتجاوز عمرها السبعين عامًا أثناء تواجدها في محطة للحافلات.
وجاء في تقارير إخبارية أن ذلك الاعتداء المروع وقع في مدينة “جيلونج” بولاية “فيكتوريا” الأسترالية في شهر أبريل الماضي، وانتشر الفيديو الخاص به بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الفترة الأخيرة.
وقالت صحيفة “The Sun” البريطانية، إن المعتدية، التي تدعى “كوري جلينكروس”، كانت قد طالبت بعدم الكشف عن هويتها وفضحها بعد ذلك الخلاف الذي وقع بينها وبين السيدة المسنة ذات الـ75 عامًا، لكن طلبها قوبل بالرفض؛ وأضافت أن “جلينكروس” زعمت أنها كانت تعاني من “نوبة صرع” أثناء اعتدائها على العجوز.
وفي بداية الفيديو، تظهر الضحية، التي كانت تستعين باداة تساعدها على السير، وهي تتجادل مع المعتدية بشأن أمر ما، قبل أن تتجه الأخيرة نحوها وتدفعها بشكل عنيف لتصطدم بالحائط، ثم تنهال عليها بالضرب المبرح وتجرها من شعرها وتطيح بها أرضًا وتركلها أكثر من مرة وهي توجه لها السباب.
وسُمع صوت مصور الفيديو وهو يوجه حديثه إلى المعتدية قائلًا: “لا.. أنها سيدة مسنة”، لترد هي عليه قائلة إن ذلك لا يهمها، وبعد ذلك حاولت إحدى شهود العيان التدخل من أجل وضع حد للاعتداء، وشوهدت في إحدى اللقطات وهي تدفع المعتدية وتطالبها بالابتعاد عن الضحية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أصدقاء المعتدية قام بتصوير الواقعة، ونشر الفيديو الخاص بها على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت لاحق، حيث حصد الكثير من المشاهدات، وتداولته وكالات أنباء، وأثار الفيديو ردود أفعال غاضبة، وواجهت المعتدية موجة انتقادات عنيفة.
والقى القبض على “جلينكروس” في غضون ساعات من الاعتداء، ومثلت أمام محكمة “جيلونج” الجزئية، حيث وُجهت إليها تهمة الاعتداء غير القانوني، والتعدي بالركل، وارتكاب جريمة جنائية أثناء إطلاق سراحها بكفالة.
وهي تزعم أنه لم يكن لديها أي نية لركل الضحية، وأن أفعالها كانت نتيجة “نوبة صرع”، وكذلك ذكرت أنها كانت تتصرف بذلك الشكل “دفاعًا عن النفس”، بحسب ما ورد في صحيفة “The Sun”.
وطلب محامي الدفاع عنها مؤخرًا من القاضي عدم الكشف عن هويتها خلال المحاكمة، على أساس أن “سلامتها الشخصية في خطر”، لكن تم رفض الطلب، إذ أنه بالرغم من أن التعليقات والرسائل التي تلقتها المتهمة عبر مواقع التواصل جراء ما فعلته كانت “قاسية ومهينة”، إلا أنه لا دليل على وجود تهديد لسلامتها.
ومن المقرر أن يصدر حكم ضدها في الـ29 من أكتوبر المقبل.