فردة شبشب تكشف القاتل في مقتل بلطجي وابنته وحرقهما
22 يوليو، 2019
0 240 2 دقائق
ضاق “جودة م.” ذرعًا بتصرفات جاره، الذي حاصره بمضايقاته لأنه ظن أنه سبب انفصال زوجته عنه، فقرر وضع حدا لتلك المضايقات وأنهى حياة جاره وطفلته وأشعل النيران في جثتيهما، حتى يمحي آثار بصماته حسبما قال في تحقيقات النيابة، وفر هاربا حتى اكتشفت الواقعة ونجح ضباط قسم شرطة حلوان في ضبطه، بعدما نسي المتهم حذاءه (فردة شبشب) بجوار الجثة.
قبل 10 سنوات تزوج المجني عليه “أحمد م.” ، 38 سنة، مسجل خطر، شهرته “شبانة” من “أمل ح.”، التي تصغره بنحو 9 سنوات، وعاشا معا بالطابق الرابع من العقار رقم 8، بمساكن التركيب بحلوان، وأنجبا “ملك”، (9 سنوات).
في البداية كانت حياتهما هادئة، الزوج يخرج صباح كل يوم لجمع الخردة وتخزينها في قطعة أرض فضاء أمام مسكنه، والزوجة تساعده على فترات، وبالرغم من إدمان الزوج تعاطي المخدرات إلا أن علاقته بجيرانه كانت طيبة، بحسب رواية شقيق الضحية.
قبل 6 سنوات اكتشف المجني عليه أن الطفل الذي يساعده في جمع الخردة استولى على مبلغ مالي من حصيلة البيع، فخطفه واحتجزه في مسكنه وأخذ يتفنن في تعذبه، وتم ضبطه وسجن على إثر ذلك 3 سنوات.
بعد فترة من خروج أحمد من السجن، ضُبط بحوزته أقراص مخدره، كان يروجها على زبائنه في منطقة حلوان، فعاد مرة أخرى إلى السجن، وقضت المحكمة بحبسه 3 سنوات مرة أخرى.
في تلك المرة، رفعت زوجته ضده قضية في محكمة الأسرة، طلبت فيها بخلعه، وقبل أيام من خروجه قضت المحكمة بالخلع، وغادرت الزوجة مسكن الزوجية وانتقلت للعيش بمنزل والدها في منطقة 15 مايو.
عقب خروج “أحمد” من سجنه سمع همهمات بين الأهالي، يتحدثون عن سوء سلوك زوجته أثناء قضائه فترة السجن الأخيرة مع جارها “المتهم”، فذهب على الفور إلى زوجته محاولا إعادتها الى مسكن الزوجية، لكنها رفضت فأخذ ابنتهما “ملك” بالقوة وعاد بها لمنزله.
بعد فشل المجني عليه في إعادة طليقته، تعمد مضايقة المتهم، واعتاد أخذ أموال منه بالقوة، ظنًا منه أنه سبب انفصال زوجته عنه “هو اللي دفع تكاليف قضية الخلع”.
يوم الواقعة، صباح الأحد قبل الماضي، طالب المجني عليه، مبلغ مالي من المتهم، لشراء مستلزمات للبيت، شاي وسكر وسجائر، فأعطاه الأخير 5 جنيهات، وأخبره أنه لا يحوز أي أموال أخرى، فعنفه المجني عليه، واتهمه بالتسبب في انفصال زوجته عنه، وأنه علم بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وتركه وذهب لمسكنه، بحسب اعترافات المتهم أمام ضباط مباحث قسم شرطة حلوان.
أثناء ذلك توجهت المجني عليها “ملك” لإحضار شاي وسجائر لوالدها، فأحضر المتهم قطعتين حديد، “ماسورتين” أحدهما لها طرف مدبب ودخل على المجني عليه، وعند مشاهدته له عاجله بضربة أعلى رأسه تلاها ضربة أخرى بالصدر وأخريين على رأسه، وتصادف قدوم ابنة الضحية، ومشاهدة والدها صريعا على الأرض، غارقا في دمائه، فبادرت بالصراخ، وخشية من افتضاح أمره، جذبها المتهم للداخل، وعاجلها بالضرب على رأسها باستخدام الماسورتين ما أدى إلى وفاتها، وأحضر زجاجة بلاستيك صغيرة بداخلها بكمية من البنزين، سكبها على الجثتين، وأشعل النيران بشكل محدود بهما، ما أدى لاحتراق ملابسهما وأجزاء من جسديهما.
تأخر نزول المجني عليه للشارع كعادته، ما دفع شقيقه “عمر” للاتصال به، وعندما لم يرد توجه الى المنزلللاطمئنان عليه، فوجد الباب مفتوحًا، وشقيقه وابنته جثتين على الأرض وبهما أثار حرق.
أبلغ الأهالي الشرطة، وانتقلت الى موقع الحادث، وعُثر على حذاء المتهم “فردة شبشب” داخل الشقة، وتبين هروبه من المنطقة وانتقاله لمنزل نجله، وأمرت النيابة بحبسه.