ط
الشعر والأدب

فرصة أخيرة .. للشاعر اليمنى / جمال الذيبانى

جمال الذيبانى
…..
شعاعٌ وفجرٌ وصبحٌ وظلمةْ
وحلمٌ وحالٌ وقهرٌ وبسمةْ
وطفلٌ ووحشٌ وكلبٌ وعظمةْ
ونابٌ وسمٌ وتوتٌ وقسمةْ
أيا حالَ قلْ لي؟
إلى من سنشكوا؟
أيا حُزنَ صلِّ؟
وقل لي أتبقى مع الوضعِ نعمةْ
أهذا سيشرقْ؟
إذا كان مظلمْ!
إذا ظلَّ يُغوى ومأواهُ عتمةْ!
أهذا سينطق؟
إذا ظلَّ أبكم؟
فمن كان عيًّا فما جادَ حكمَةْ؟
حروفي تعالي فبالوصفِ كلمةْ؟
وقولي وعيدي وزيدي وجودي
وسيلي شعورًا وقورًا ونسمةْ؟
تهاوتْ شعوبٌ وحارتْ مهمَّةْ!
وعُيبتْ صفاتٌ وصُيغتْ مذمَّة!
ودارتْ قلوبٌ وصارتْ أجمَّةْ؟
وأرضٌ أسيرةْ!
ودورٌ بلا بابها قد تهاوتْ وتُمحى لتبدوا وجوهٌ صغيرة!
عيونٌ كسيرةْ
زهورٌ ذبولةْ
شفاهٌ خجولةْ
فما كانَ بيتٌ لها لن يساوِ حصيرَ الحظيرةْ!
وما ظلَّ أهلٌ لها أو عشيرةْ!
فجاعتْ مُشيرةْ
وماتتْ أميرةْ
وضلتْ بريرةْ
وفرِّتْ سميرةْ
وكلٌ يماري على المستديرةْ!!!!!””
بلادٌ أجيرةْ
همومٌ حقيرةْ
عقولٌ ضريرةْ
حياةٌ مريرةْ
وقلنا أفَقنا
بثورة شهيرةْ
على غيرِ علمٍ بما بالقريرةْ؟
وقلنا لأسيادنا آزرونا
ومن كلِّ شيﺀٍ ستجنوا الكبيرةْ
فكنا الضريبةْ
ونلنا المصيبةْ
فمن قال ليلى بدنيا فقيرةْ!!!!!!
فقد هاجرتْ من هنا مستجيرةْ!!!!!
وجيرانها حولها من يبيتوا جياعًا
يموتوا تباعًا !!!!
ومن صادفَ الحظَّ يلقَ الأخيرة!!
فكانوا جريمةْ
وكفَّ الجريمةْ
واسم الهزيمةْ
وذكرى عقيمةْ!
وما عاد تُجزِ سليمةْ !!
سليمةْ!!!
وأسرةْ مقيمةْ!”!
وصورة قديمةْ!!!
وختمُ القسيمة!!!
وحفلُ الوليمة!!!!
فما صارَ ترثيه حتى المقابرْ
وما صارَ ينعيه حكيمٌ وصابرْ
وأفعالُ) هتلر( ومجنون شاطرْ
فقد خرَّ طائر وغابت ضمائرْ؟
وشابتْ جعودٌ وهلَّتْ ظفائرْ
وما عاد يُعرفْ
حقيقٌ وزيفٌ
ومَا عاد يُوصفْ
رقيقٌ وحيفٌ
فكلٌ تلطخْ!!!!
وفكرٌ وشرعٌ بحقدٍ توسَّخْ
وما قال بعضٌ لبعضٍ تمهلْ
تعقلْ
وكانت شعاراتهم
إن أتونا بجهلٍ وعنفٍ فها نحنُ أجهلْ
فما يفهم الوضع من عاشَ يجريِ أيبحثْ عن الحلْ
وممن؟؟؟؟
فهم من يرى الموت بالقومِ أمثلْ!!!!!
هنا قد توصلْ
فهم من سيربحْ؟؟
فطفلٌ تسولْ
وفعلٌ مُفعَّلْ
وحانوتُ مُقفلْ
وشغلٌ مُقللْ
وحقلٌ تحللْ
وقولٌ لقولٍ لهم ما يُقوَّلْ!!!!!
هنا سوف نفعلْ
لهم سوف نحتلْ
لماذا؟
نعم لا تقولُ لماذا؟
فقد صار مدخلْ
فبالقومِ جوعٌ وحربٌ وقتلٌ وكلٌ مُقتَّلْ
وكلٌ مقفَّلْ
وكلٌ مُعاقٌ ومُعتلُّ مُختلْ
…..
تعالوا وقولوا لهم أن أفيقوا
وعودوا إلى رشدكم كي تفوقوا
تعالوا وقولوا
لفرصة أخيرةْ
للقمةْ
كريمةْ
سننسى التناحرْ
سننسى التنافرْ
ومرَّ الهزيمةْ
فعودي بلادي
وعودي وشِيدي
ودعْ عنها كل الجفا والنميمةْ
فعُقبى النميمةْ؟؟!!!!!
خطوبٌ وخيمةْ!!!!
ورُدوا وقولوا نعم
للأخيرةْ
وفرصة أخيرة!!!!!!!!!!
جمال علي حزام الذيباني
1/12/2014

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى