ط
الشعر والأدب

فصيدة : عفواٌ أبا تمّام .. للشاعر الليبي / معاوية الصويعي

☆ ( عفواٌ أبا تمّام )
أغمِدْ سيوفَكَ والأقلامَ والأدبَا
عفواً فبَعدَكَ بِعنَا المجدَ والنّسبَا

ماعادَ يصدُقُ فينَا غَيرُ ما كَذَبَت
أوهامُ مَن زَوّرَ التأريخَ وأكتَتَبا

عفواّ فبعدَكَ أوطانٌ لنا سُبِيَت
تستنجدُالسيفَ والأجنادَ والغضبَا

تَدعو حرائرها أن لا حُماةَ لها
تَستَصرخُ الصَّمتَ
إذ تَستَصرِخُ العَربَا

لاخيلَ ترفُلُ في صَولاتِ معتصمٍ
بعدَ الخُنوعِ ذَبَحنا الخيلَ والنُّجُبَا

‌مازالَ جُرحُكِ يابغدادُ مُلتهباً
والشامُ تبكي عَلى أعتابِها حَلَبَا

هذي دمشقُ وقد جَفّت مناهِلُها
لَم تَجنِ من صيفِها تيناّ ولا عِنَبَا

مَالي أرى سبأً والعرشُ خاويةٌ
أركانُهُ، ووميضُ الشّعرِ مُحتَجِبَا

كانت نِصالٌ لها
سُلَّت على يَزَنٍ
مِن كلِّ صَوبٍ
على أوصالِها شُهُبَا

ألا تَرى بَلَدَ المختارِ مُلتَحِفَا
ثوباً، رَفَتهُ يَدُ الأغرابِ فاغتربَا

وَقِف على القبرِ واسأل أيُّ ألوِيةٍ
على رُفاتِكَ
قد نَصَّبنَ مُغتَصِبَا

وأيُّ ريحِ سَمومٍ بَدَّدَت وَطَناً
حتى غَدت روحُ
مَن هَامُوا به حَطَبَا

‌ فارسم رؤاكَ أبَا تمامَ علّ غَداً
يأتي بما يَنسُفُ
الأنصَابَ والخُطَبَا

وأٓرفع لِواءَكَ
فوقَ الجُرحِ مُنتَفِضَا
!ن كانَ يصدُقُ
ذاكَ السّيفُ لَو كَتَبَا
………………………..
الشاعر الليبي معاوية الصويعي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى