فصيدة : نُورٌ أضاءَ الكَون .. مسابقة الشعر العمودي بقلم / عبد المهيمن سلامه . مصر

عبد المهيمن محمد فؤاد سلامه
الإسم
مصر
الدولة
عبد المهيمن سلامه
اسم الشهرة
01096277156
هاتف وواتس
Abd AlMuhaymin Salama
الإسم على الفيس بوك
https://www.facebook.com/share/15avGgVykH/
لينك صفحة الفيس بوك
الشعر (العامودي)
التصنيف الأدبي
نُورٌ أضاءَ الكَون
عنوان القصيدة

نُورٌ أضاءَ الكَون

 (صلى الله عليه وسلم)

رَمَى فُؤادِي بسَهمِ العِشقِ وابْتَعَدا

وكَمْ ظَنَنْتُ بأنْ أُمسي مَعَ السُّعَدا

مُؤَرَّقُ الليلِ صاحَبَني السُّهادُ وَكَمْ

تَعاهَدَ الحُزنُ أنْ يُلْقي بيَّ الكَمَدا

تَبيتُ رُوحي عَلى ذِكْرَى نَسائِمِهِ

فَيَفْتِكُ الصَّدُّ مِنّي القَلبَ والكَبِدا

يا قَلبُ لَيتَ الهَوى خَصْمٌ بِمُفْرَدِهِ

فالنَّفسُ في الغَيّ والدُّنيا قَد اتَّحَدا

أخَذتُ مِنها سَرابًا في لَظَى أرَقٍ

وَما شُفيتُ وضَاعَتْ مُهْجَتي بَدَدا

دَعَوتُ يا ربِ هَبْ لي مِنكَ مَكْرُمَةً

هَبْ لي دَواءً يَعُوضُ القَلبَ ما فَقَدا

سَمِعتُ في (جُمعَةٍ) كالقَدْرِ لَيلَتُها:

إذهبْ لأحْمَدَ تَلْقَى مِنهُ خَيرَ نَدَى

أحْسَسْتُ أنَّ الدُّنا تَحْلو مَرارتُها

أبْصَرتُ نُورًا بِدَرْبي بَعْدَ أنْ شَرَدا

نَزَلْتُ في ساحةِ الرِّضوانِ أطْلُبُهُ

والعارِفونَ غَدَوا في دَرْبِهم شُهَدا

وما ذَكَرْتُ اسمَهُ إلا اخْتَفَى ألَمي

وخَرَّ قَلبي يَرومُ الكَشْفَ والسَّنَدا

يا (أحْمَدَ) الخَيرِ يا مِحْرابَ قِبْلَتِنا

مِن نَبْعِكَ الغَيثُ يَرْوي كَلَّ مَنْ وَرَدا

كمْ راقَ للبَدْرِ أنْ يأتمَّ طَلْعَتَهُ

والصُّبحُ مِنهُ اسْتَمَدَّ الضَّوءَ والمَدَدا

الكَونُ قَبْلَكَ عانى ظُلْمَةً سَكَنَتْ

كُلَّ الرُّبوعِ وخَوفاً كَانَ مُتَّقِدا

أتَاهُ نُورُكَ يَمْحو كُلَّ عائِقَةٍ

ثَبَّتَّ بالحَقِ أوتَادًا لِمَنْ رَشَدا

فالعَدلُ قَدْ حَمِدَ، والبِشْرُ قدْ سَعِدَا

والكَونُ قامَ ارتَدَى أثْوابَهُ الجُدُدا

ما كانَ بُغْيَتُهُ عِزًّا ولا  شَرَفًا

ما حادَ عَنْ صِدْقِهِ يَومًا ولا فَسَدا

فالعِزُّ مَنْبَعُهُ، والمَجْدُ مَضْجَعُهُ

والجُودُ والبَذْلُ في  كَفَّيهِ قَدْ عُهِدا

طابَتْ سَريرتُهُ، فاقَتْ وَسيلَتُهُ

رامَتْ (خَديجَتُهُ) للوحي مُسْتَنَدا

يا مُكْرِمًا كُلَّ أنْثَى في مَوَدَّتِكُمْ

أنْقَذْتَها مِنْ ضَبابٍ قَدْ طَغَى وَبَدا

لواءُكَ الفَضْلُ عِندَ العَرشِ في زَخَمٍ

مِن النَّبِيينَ، كُلٌّ بَابُهُ وُصِدا

وبَابُ هَدْيِكَ أنْوارٌ وعافيةٌ

شَفاعَةٌ غَيثُها مَنْ نالَهُ سَعِدا

خُذْنا لرَوضِكَ كَادَ البَحرُ يُغْرِقُنا

وغَفْلَةُ اللهوِ أودَتْ عَزْمَنا قِدَدا

تَضيقُ نَفْسي إذا عَكَّرْتُ صَفْحَتَها

فإنْ ذَكَرْتُكُ فاضَ النُّورُ مَنْعَقِدا

في غابةِ التّيهِ أعْيتْنا مَدارِكُنا

يا سَيدَ الخَلْقِ أسْعِدْ قَلبَ مَنْ وجَدا