وَهـَجُ الـمرايا عبده منصور المحمودي يرسو حضورُكِ فوق أنسامٍ تراشَفنا صداها في تضاريسِ الحُلولْ، يمتدُّ، يسحقني، وينثرُني على جمرِ السؤالِ، وصمتُكِ المسنونُ يُلهمُهُ المزيدْ. *** نضجتْ شجونُكِ في وريدي، مزَّقتهُ، مزّقتني، لَمْلمَتني لوحةً تنمو بها الأشجانُ، تنزفُ مهجتي فيها ندى العشبِ المُضرَّجِ بالقصيدْ. *** يا سدرةَ الوادي الذي نثرَ المصيرُ بهِ رمادَ العظمِ منِّي، كم ستحرقني الدروبُ؛ فأرشفُ الشهدَ المغردَ في شرايينِ النجومِ؟، وكم سأبحرُ في عيونِ المستحيلِ؛ فيستوي الدمعُ/ العقيقُ، يمُدُّ في وَهَجِ المرايا ــ مُسْدِلاًــ عنقودَ داليةٍ فريدْ؟! *** كم ــ يا ترى ــ أحداقُ قافيتي تُمزّقها الشظايا؟، كم تشِبُّ منَ العصافيرِ البريئةِ في وريدِ العمرِ ينتفضُ الزمانُ بها اكتمالاً ....................... ، .......................؟. *** أنَّى سننقشُ فوق أهدابِ التماهي لحنَ أغنيةٍ تسَعَّرَ صمتها، وتوَرَّمتْ أنغامُها بَوحاً لأوتارٍ يُمزِّقها السرابُ؛ فكلما وطأتهُ لاحَ لها سرابٌ في الأقاصي شفرة الجرحِ الجديدْ. *** #عبده_منصور_المحمودي