ط
مقالات وأعمده

فلاش باك “مع انيس بوجواري”احكي ياشهرزاد..”عندما تثور النساء”

310940_619436788084147_2047013182_n
للتواصل مع المجلة
[email protected]
>>>>>>>>>>>>>>>>
لطالما تعودنا على منى زكي الفتاة الحالمة الرومانسية الخجولة الهادئة المقهورة والتي قدمتها بطرق مختلفة متنوعة صنعت من خلالها اسم واصبحت بسبب تلك الادوار “نجمة شباك”
هنا استطاع يسري نصر الله مخرج افلام “المهرجانات” كما يطلق على اعماله ان يكسر تلك القاعدة لذا منى واستطاع ان يخرج منها انثى جديدة لم تقدمها مسبقآ ..فطبيعة عمر منى وجب ان تتغير معها ادوارها لتتحول من ادوار البنت الى ادوار المرأة …
استطاع سيناريو الكبير “وحيد حامد” ان يقدم عقد نفسية لعدة نساء تقودهن منى زكي
في اطار يشبه الجلسة الممتعة البناء الدرامي اللذي اعتمد على اظهار كل شخصية في زمن محدد من عرض الفيلم اشبه بأنك تشاهد اربع افلام دفعة وحدة وان كان يعيبه بعض المط والتطويل في اجزاء معينة
…………..
سيناريو: بناء درامي مميز ووصف دقيق لشخصيات كل واحدة تمتلك مقومات معينة خصوصا في شخصية الاخوات الثلاتة وشخصية محمود حميدة
ويعيبه بشدة اول مشهد في الفيلم والذي دعى للتململ كثيرآ
حوار: بسيط وواقعي …مفتعل فقط في جزئية سوسن بدر….
………….
كادرات الاخراج كانت مميزة ولوكيشن التصوير كان مختلف عن السائد في باقي الاعمال السينمائية…وان كانت اللقطات على وجوه الممثلين في كثير من الاحيان مزعجة لعين المشاهد…
….
اداء ثمتيلي :
منى زكي : تخرج لمرحلة مهمة تتمرد فيها على السابق وتقدم اداءآ موزونآ يرقى للعالمية احيانآ ..احساسها الداخلي يعكس على ريأكشنات وجهها في كثير من الاحيان وهو ماتفتقده كثير من الفنانات ..
حسن الرداد:يذكرك هنا بفناني الجيل الماضي فهو يظهر بجانب البطلة في مساحة دور اقل لكنه يقدم اداءآ رفيع المستوى بعيدآ عن التكلف والاصطناع
محمود حميدة: رغم قصر مساحة الدور يتبث ان ” الكبير كبير”
سوسن بدر:ربما لم يساعده الماكياج المفتعل رغم ادائها المميز في مشهد المطعم لكنها لم تظهر كما عهدناها
مفاجأة حقيقية : رحاب الجمل ونسرين امين وناهد السباعي 3 وجوه كانت مشرقة في الفيلم تنبأ بأن كل واحدة على حدة تستطيع ان تحمل فيلمآ مستقلآ في المستقبل القريب …
بينما لم تكن موفقه الممثلة المغربية فاطمة فهي اعتمدت على الاثارة اكثر من الدور فقدمت مشاهد سريرية لم تكن مهمة ضمن السياق الدرامي للفيلم ولو حذفت لكان ايقاع الاحداث لم يتضرر بل بالعكس كان سيكون اكثر رشاقة ….
……………………….
اخيرآ هو فيلم يعود بالمرأة سينمائيآ لمكانه تستحقها ويحذر في نفس الوقت من ثورة المرأة على الرجل ليؤكد ان ” كيدهن عظيم”!!!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى