كنب / فتحى الحصرى
………………………..
أنا لاأدرى ماهى المعايير التى يضعها كل فنان كى يحضر مهرجانا سينمائيا يقام فى وطنه …؟ هلى هى الوطنية والعمل على رفع شأن الوطن بحضوره خاصة إذا كان هذا الوطن يمر بمحنة كالتى تمر بها مصر الآن …؟
أم هى الدولارات التى يحصل عليها من مهرجانات أقل شأنا وتقام فى بلد لايعرف عن فن السينما سوى اسمها.. مفضلها عن حضور مهرجان وطنه..؟
أسئلة كثيرة طافت بذهنى وانا أشاهد حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته التاسعة والعشرون…وكيف ان رئيس دورته الحالية الناقد والكاتب ( الأمير أباظه) يكافح كثيرا من أجل إقامة المهرجان فى ظروف أقل ماتوصف بانها سيئة جدا نظرا لما تمر به البلاد من أزمات كثيرة أشهرها الأمنية والتى حالت دون إقامة مجرد حفل صغير فى قاعة فما بالنا بمهرجان يحضرة ضيوف من شتى بقاع الأرض …!
جلت ببصرى فى كل أرجاء القاعة التى تم إقامة الحفل بها والتى تم استبدالها بالمكان الأصلى بفندق الإقامة قبل الحفل بساعات لنفس الدواع الأمنية وتلك أزمة اخرى ..كنت أتلهف على رؤية كل فنانى مصر مجتمعين لالحضور المهرجان فحسب بل لتوصيل رسالة إلى العالم أجمع بان مصر وخاصة الأسكندرية عروس المتوسط تنعم بكل الأمن والأمان وهو ماكان سيحدث أضعاف الأثر الذى تبذله الدولة على مدار شهرين لتحسين صورتها السياحية أمام العالم أجمع..ولم لا وهؤلاء هم صفوة المجتمع وواجهته الحضارية…!
( خيبة الأمل)
القاعة الواسعة التى وفرتها القاعدة البحرية براس التين امتلأت بالوجوه غير المعروفة إلا من وجوه ظللت أرقبها دون جدوى أين حسين فهمى ونبيله عبيد ؟ أين يسرا وميرفت امين أين محمود ياسين وابنته وزوجها محمد رياض اين محمود عبد العزيز أين كل نجوم مصر الشبان وغير الشبان ؟إنهم مئات لو حضر ربعهم لامتلأت القاعة بهم؟؟
يالخيبة أمل مصر فيهم ويطلبون من العالم التوجة إلى تلك البلد وأهلها غائبون ..أى عذر هذا الذى يمنعهم من الحضور ؟؟ أهى الميزانية المتواضعة للمهرجان والتى ربما لاتوفر لهم الإقامة بالفنادق الفاخرة كما يرغبون ؟؟؟ ام الخوف من الذهاب لمهرجان فى مدينة يقال انها غير آمنة وهذا ليس بالقول الصحيح.؟ أم أن المهرجان لم يعد يحظى بالمكانة الإعلامية التى توفر لهم تغطية إعلامية هائلة ينتظرونها عوضا عن المقابل المادى الذى لن ينالونه…؟
خيبة أمل كبرى لاحظتها على وجة رئيس الهرجان الذى عانى الأمرين فى سبيل إقامة المهرجان فى تلك الظروف رغم مطالبة البعض له بإلغائه هذا العام أسوة بالمهرجان القاهرى الأكبر .ولكنه أبى إلا أن يتحدى الصعاب ليقدم للعالم صورة حضارية عن وجه مصر الآمن حتى أنه قبل الافتتاح بيوم واحد تلقى نبا وفاة شقيقه ومع ذلك قام بتأجيل العزاء ليكون فى شرف استقبال من جاء ليحظى بشرف المشاركة والحضور
( نجوم رغم الأنوف )
الصورة ليست قاتمة تماما فهناك نجوم حرصوا على التواجد ورسم البسمة على وجة مصر والمهرجان ..النجم إيمان البحر درويش كان أول الحاضرين كذلك النجم السورى جمال سليمان والنجم نور الشريف والفنان سمير صبرى والنجمة المكرمة إلهام شاهين ومحمود حميده ومحمود قابيل وأشرف عبد الباقى واحمد رزق والنجمة الكبيرة سميحة ايوب والنجمة سميرة عبد العزيز والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن والفنانة صابرين والمخرج داوود عبد السيد وممدوح الليثى والملحن والمطرب مصطفى كامل والناقد على ابو شادى والموسيقار هانى مهنى والمذيعة بوسى شلبى والممثل امير شاهين والكثير من المكرمين من الكتاب والمخرجين ومحامظ الإسكندرية اللواء طارق مهدى والكثير من الضيوف من الأجانب والعرب المشاركين ف دورة المهرجان…!
أما عن الحفل فقد جاء بسيطا خاليا من البهرجة وإن غلبت عليه الفوضى نظرا لضعف مقدمه الفنان محمد كريم او للظروف الطارئة فى تغيير المكان مما سبب الارتباك فى برنامج الحفل.فقد بدا بفقرة عن الوفاء للراحلين الكاتب محمد صفاء عامر والسيناريست رفيق الصبان والمخرج محمد خان وغيرهم ثم تقديم لجان التحكيم المختلفة واعقب ذلك تكريم النجوم المصريين الذين تباروا فى إلقاء الكلمات التى نالت من استحسان الحاضرين
ومع انتهاء فقرات الحفل خرجت مسرعا للحاق بمن سيوصلنى للقاهرة قبل بداية فترة حظر التجوال فلم اكن من المحظوظين الذين وفرت لهم إدارة المهرجان إقامة كاملة بالفندق لمتابعة فعاليات المهرجان وبعضهم لايفعل سوى الأكل والفسحة طوال اليوم
تصوير …د.أحمد البحيرى
شريف عبد ربه
