ط
أخبار عالمية

فوز الحزب الحاكم في زيمبابوي بالأغلبية والاتحاد الأوروبي يشكك في الانتخابات

 ذكر مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عدة مشكلات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في زيمبابوي ومن بينها ترويع الناخبين وعدم الثقة في مفوضية الانتخابات فيما اتهم زعيم المعارضة الحزب الحاكم بمحاولة التلاعب بالنتيجة.

وتساءل المراقبون كذلك عن السبب وراء تأجيل إعلان نتائج أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ إجبار الرئيس السابق روبرت موجابي على الاستقالة بعد انقلاب في نوفمبر تشرين الثاني على حكمه الذي استمر قرابة 40 عاما.

وقال إلمار بروك كبير مراقبي الاتحاد الأوروبي إنه لا علم لديه عما إذا كان لتلك السلبيات تأثير ملموس على نتيجة الانتخابات غير أنه اتهم مفوضية الانتخابات ”بالانحياز“ أحيانا.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يفهم السبب وراء تأخر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

واتهم المرشح الرئاسي لحزب المعارضة الرئيسي في زيمبابوي الحزب الحاكم بمحاولة سرقة الانتخابات العامة يوم الأربعاء بعدما أظهرت نتائج رسمية فوز الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس إمرسون منانجاجوا بالأغلبية في البرلمان.

ودار التنافس في هذه الانتخابات بين منانجاجوا (75 عاما) وزعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة نلسون شاميسا (40 عاما).

محتوى دعائي

ولم يتبق الآن سوى إعلان نتائج ثلاث مقاعد في الانتخابات البرلمانية. وأظهرت نتائج مفوضية الانتخابات أن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم حصل على 144 مقعدا مقابل 61 مقعدا لحركة التغيير الديمقراطي المعارضة وهو ما يعني أن الحزب الحاكم حصل على أغلبية ثلثي المقاعد التي تؤهله لتغيير الدستور إذا أراد.

واتهم شاميسا على حسابه الرسمي على تويتر مفوضية الانتخابات بإعلان النتائج البرلمانية أولا بهدف تمهيد شعب زيمبابوي لفوز منانجاجوا.

وقال شاميسا ”هذه الاستراتيجية تعني إعداد زيمبابوي ذهنيا لتقبل النتائج الرئاسية المزيفة. حصلنا على عدد أصوات أكبر مما حصل عليه (منانجاجوا). فزنا بأصوات الشعب وسندافع عنها“.

وقالت جماعات مراقبة أفريقية إن الانتخابات كان سلمية ومنظمة والتزمت إلى حد كبير بالقانون لكنها أثارت مخاوف بشأن انحياز وسائل الإعلام الرسمية ومفوضية الانتخابات. وطالبت الجماعات بتحسين إجراءات فرز الأصوات.

وفي مؤشر على زيادة التوتر، قال شاهد من رويترز إن نحو 100 من أنصار حركة التغيير الديمقراطي احتشدوا أمام أحد فنادق هاراري حيث تعلن نتائج الانتخابات لكن الشرطة منعتهم من الدخول.

وذكر شهود من رويترز، كما أظهرت لقطات مصورة، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مؤيدين للحركة بعد أن بدأوا يلقون الحجارة في وسط العاصمة هاراري.

وفازت حركة التغيير الديمقراطي المعارضة التي يقودها شاميسا في أغلب المراكز الحضرية حيث تتمتع بتأييد الأغلبية.

واتهمت الحركة يوم الثلاثاء مفوضية الانتخابات بتأجيل إعلان النتائج عمدا لصالح الحزب الحاكم وتحدثت عن وقوع مخالفات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى