وقف في شرفة منزله بمنقطة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، وأمسك بـ “رزمة” من الأموال وألقاها في الشارع، وجعل الموجودين يتجمعون أسفل “البلكونة” ليحصلوا على الأموال التي يلقيها، وأدى ذلك إلى تجمع المئات التي قامت بغلق الشارع كاملاً في ازدحام شديد، دون أي إجراءات احترازية، وفي النهاية تدخلت الشرطة لفض التجمع، في الرابعة من عصر اليوم.
صبري صدومة، مهندس بترول سابق، وأحد أثرياء منطقة أوسيم بالجيزة، عرف بين جيرانه بالاحترام والذكاء الخارق، متزوج ولديه ولدين، ولكنه يعاني من مشاكل في القلب، بحسب “أحمد عبدالعظيم”، أحد جيرانه، مضيفاً أن “صبري” مثقف جداً ومتعلم، ولكن دائم الشغب وإحداث بعض التصرفات التي تجعل المنطقة كلها تتحدث عنه، فهذه ليست أول مرة يقوم بإلقاء الأموال، بل هي المرة الثالثة في 3 أشهر: “هو غني ومعاه فلوس كتير ومش أول يعمل كدة، من حوالي شهرين وقف في البلكونة وعمل نفس اللي بيعمله، ولم الناس حوليه، ومن أسبوعين برضه عمل كدة، ودي تالت مرة بس المرادي كان بيوزع الورقة بـ 200 جنيه”.
ويكمل “أحمد” مواقف الشغب الذي يفعلها المهندس السابق، إذ انه في السنة الماضية كان يقوم بشراء زجاجات مياه معدنية، ويلقيها على الناس في الشراع، مضيفاً أنه أصبح من أكثر الناس شهرة في أوسيم بسبب تصرفاته الغير مفهومة: “الناس كلها عارفاه كويس ومشهور بأنه مشاغب، ومش عارفين سبب اللي بيعمله دا إيه، بس أول ما بيطلع البلكونة ويبدأ يرمي الفلوس، الناس بتسيب شغلها وتيجي تقف تحته مستنياه يرمي الفلوس، وبيبدأ يجمع الناس بأنه يرمي في الأول خمسات، وبيقعد يقول ادعوا لعمكوا صبري”.
يحكي “أحمد صلاح”، 24 عاماً، أحد جيرانه أنه يراه منذ صغره في المنطقة، ولديه الكثير من البيوت والأموال في المنطقة، تجعله ليس لديه مشكلة في توزيع الأموال: “الراجل دا بشوفه من صغري وعبقري جداً، بس مش عارف هو بيوزع الفلوس بالطريقة دي ليه، لكن معاه فلوس تخليه يعمل أكتر من كدة، وعيلتهم كله أغنياء وعندهم بيوت كتير”.