……………………….
فى حضرةِ الحُسنِ صلينا على أملِ
مُستفتحينَ بأبياتٍ من الغـــــــــزلِ
وطأطأَ القلبُ تسليمًا لِحضرتــــــــِهِ
لَكِننــــا لرِحابِ الطُهرِ لـــــم نَصِـــلِ
ماطاب عيشٌ بغيرِ الحُبِ مُذ غلبــت
عينـــاهُ عينى وصارَ الدمعُ مُغتَسَلِ
عِند ابتعادى أرى طيفٌ يُلوحُ لـــــى
أعدو يذوبُ خيالُ الطيفِ فى عَجَل
ولقد توسلتُ إرضاءً لأنهلَ مـــــــن
ذاكَ المعينُ أبى وأختالَ فى رفَـــلِ
يا من تُلوعُ قلبًا أنــــــت تملِكــــــه
كُفَ الصدودُ ولا تمتاحُ من مُقـــــــلِ
بين الجنونِ وبين العقلِ مكرُمـــــــةٌ
من ناظريكَ وما أرسلتَ من رُســــلِ
فاظفرْ بمن أسرفوا والحبُ ذنبهـــمُ
ما الحبُ ذنبٌ ولا التحنانُ بالـــــزللِ
كم روضَ الحبُ بالإذعانِ جامِحـــــةٌ
حين أستبدَ الهوى عيتْ عن السُبُلِ
رِفقًا أخَ الشوقِ لا تغترُ مُعترِضًــــــا
على الغرامِ وأن يأتيكَ من قِـــــــبلِ
فاستفتِ قلبكَ وأنظر فى قرارتــــهِ
سترى مكانى على عرشٍ من الأزلِ
وغُصْ مع النفسِ للأعماقِ مقتفيًـــا
لوميضِ نورٍ يُرى فى غيبةِ الثَمِــــــلِ
إنى أُحبُكَ وشمٌ بالفؤادِ غــــــــــدا
عزفُ القريضِ على أناتِ مُرتَجَــــــلِ
كم أعشقنكَ يا كذِبٌ بليتُ بـــــــــهِ
زمنٌ تساوت به ِ العنقاءُ بالحَـــــجَلِ
………………………………………….
إمضاء> عبدالخالق شويــــــــــل<