ط
مسابقة الشعر العامى

فى حضرة القلب اليتيم .مسابقة الشعر العامى بقلم/ رضاعبدالوهاب محمد .مصر

مسابقة مهرجان همسة الدولى للآداب والفنون
شعبة شعر العامية
رضاعبدالوهاب محمد
مصرية
اسم العمل(فى حضرة القلب اليتيم )

في حضرة القلب اليتيم
نبتت دموع متلونة
نازلة على خدود الصبايا ساعة الشتا
وامى الجميلة الواقفة زى عود ريحان
مالية المكان بضحكها المليان بكا
قاعدة تلم شَتات أمورها المحزنة المبكية
تبعتر السبع العجاف من كتفنا لكتفها
وتجمَّع الأحزان ف بؤجة عمرها
تحفر لها كم ألف بير لجل ما ترمى حزنها تزمله

ف حضرة القلب اليتيم
كم نخلة صالبة نفسها
ترمى رُطَبها وضلها
تفرش ضفاير سعفها حتى النوا بتطحنه وتبدره فوق خدنا تلونه
والليالى باردة جدا مهما قدنا فيها نار
وغمستها بطعم الجذوع أو الحطب
طعم الدفا بين الربوع زى الجفا
طاله العطب

ف الركن دايما كنت بفرش نفسى
أتغطى بالحلم اللى مسنود ع الجدار
وأفرد شراعى فوق ليالى مكشرة
رافضة تسلِّم نفسها للريح تسليم صريح
فتبات قلوعها مكسَّرة
ولأنها أحلامها لسة ف عزها
لساها بكر لساها خام خافت تنام
فأقفل بيبان المندرة
جوَّا الضلوع المستكينة
المظلمة
واستخبى من فتات الضى
لما يرمى فوق جبينى بسمته
وارضىَ بضلامه وقسوته

في حضرة القلب اليتيم
ياما لفيت الدروب من غير ماتلمس
خطوتى أعتاب بيبان
محبوسة سندانى الحيطان
زى عفريت جوَّا قمقم أو فانوس
مسكون بجان
طب مين هيمسح الفانوس
لجل ما اظهر ليه وابان
عفريت قليل الحيلة متكفن بخوف
ولا حَس عمره بالأمان
مضحوك عليه بكلمتين يعنى كام كلمة وحرف
من قبل ما يرتد طرف هيكون
محقق لي المحال
وانا مش نبى عشان أعرف نيته
الهدهد غاب دون رجوع
ولا جاب لى حتى بينة سيدنا سليمان لوحده عارف غيته
أنا ليه كدا من ألف عام
جوَّا روحى متبتة

في حضرة القلب اليتيم البوح يتيم
والغلام لا ليه ضهر ولا سند ولا وتد
ولا أى زاد
وإن دخلوه قلب المزاد
ولا حتى هيجيب هدمته أوحتى زاد
أقرب رصيف هيوقعه يدغدغه
ويبقى دية وريح قويه توقعه
وتثبته تمرمغه

في حضرة القلب اليتيم
مرهونة بخيوط ماريونيت
دايبة ملفوقة بأطراف طرحتى
مسروقة من زمن الكهوف
مليانة خوف مسلوبة منى فرحتى
معصوبة مربوطة العينين
مغصوبة أولِّف ع المكان
مغصوبة أآمن باللى كان
مغصوبة أكون فرش وغطا
وأرض تطرح من جبان
مغصوبة حتى ع الكلام والسلام
مغصوبة على كل العوام
مغصوبة أأمن ع الإمام
وان حتى كان تعلب وديب
اوحاكم بأمره ع الزمام
مغصوبة أآمن للى خان
ويغسِّلونى بالهموم
واخبى وجعى ف الهدوم
مغصوبة أقوم أنا بالأدان
ف حضرة الديك الهمام
اللى عمره ماكان ……
وأكون برد وأكون سلام
مغصوبة أكتم صرختى
وتلجموني باللجام
مغصوبة انى أكون حمام
واحضن ف صدرى طلقتى بالابتسام
مغصوبة حتى ع الكفن وع النفس
وع الحلال وع الحرام
وانا اللى من أزل الأزل
ماسكة الزمام من غير مدارس أو علام
مريم ياعذرا ياستنا مين علمك
العفة ياست البنات
مين وقفك أدام عيونهم وف ثُبات
وقلت للطفل النبى انطق وبيِّن
حُجتك ياعفتِك
يا آسيا فرعون هددك ماخفتى إنه يموتك
وكات حكمته ملكت أعظم الجنان

وانا لسة قاعدة متبتة
مزروعة ف الأرض البوار
والزرعة طالعة بجبنها وطعم المرار

في حضرة القلب اليتيم
شباك قديم طالل على شارع عقيم
بيوته مايلة مهلهلة متهدمة
بطريق طويل مليان حوارى ضيقة
متزوقة بكام عيون مفنجلة متبرجلة
وشيخ عجوز خايف توديه خطوته
للمهلكات والقطر فات غيَّر مسار سكته
وضباب على كل العيون وصوت يرن في الودان … أنا مين أكون
فات ألف عام وهينتهى ميت ألف عام
وهو نفسه السؤال انا مين أكون
وفضلت ف الدايرة أدور وغايبة عن كل الحضور متبروزة ف إطار قديم
ف حضرة القلب اليتيم

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى