فى ختام اجتماعات قمة شرم الشيخ الدكتور حاتم صادق مصر نجحت في وضع أزمات المنطقة في بؤرة الاهتمام العالمى
26 فبراير، 2019
0 177 دقيقة واحدة
اكد الدكتور: حاتم صادق
استاذ مادة الحريق بجامعة حلوان وعضو اللجنة الاستشارية العليا بنقابة المهندسين ورئيس شعبة الهندسة الميكانيكية ان القمة العربية الاوربية التي تعقد لأول مرة في التاريخ برعاية مصرية تمثل حجر زاوية في العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط بين الحضارتين العربية والغربية. ونجحت القاهرة من خلالها في وضع أزمات المنطقة على أولويات صناع القرار السياسي في العالم. وقال ، ان الدول المشاركة في القمة تمثل تقريبا اكثر من ١٢ ٪ من نسبة سكان العالم ، وهو رقم لا يستهان به كثقل سياسي للتأثير في مجريات صناعة القرارات السياسة والاقتصادية في العالم. وأوضح صادق ان القمة كشف عن قدرة الدور المصرى واهميته ليس في المنطقة العربية والشرق أوسطية فقط ولكن أيضا حتى في قلب الاتحاد الاوروبى ، معتبرا ان المفاوضات التي قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا مارى مع بعض الأطراف العربية والاوربية من القادة المشاركين في القمة سيكون لها دور مؤثر في التصويت الذى سيتم اجراؤه في مجلس الشيوخ البريطاني حول خطة الخروج من الاتحاد الاوروبى، لافتا الى ان نفس المحادثات كان لها الفضل في بدء الحكومة البريطانية في اتخاذ الإجراءات الكاملة لوضع حزب الله على قائمة الإرهاب. وأوضح ان شعار القمة التي عقدت تحت عنونا الاستثمار في الاستقرار كان موفقا الى ابعد حدود ، وسلط الصوء على ضرورة الاهتمام بالتعاون الاستخباراتي بين البلدان العربية والأوروبية بشأن العائدين من مناطق الصراعات والتوترات، وزيادة التبادل المعلوماتي بشأن تأمين البحر المتوسط، والتأكيد على استمرار استراتيجيات مواجهة الإرهاب التي تبنتها الدول العربية. وقال ان أوروبا تحتاج إلى التوقف عن إعطاء الدروس لمعالجة بعض قضايا المنطقة ، وصار عليها أن تستمع جيدا إلى رأي العرب لمقاربة معضلاتها.واضاف أن محاولة أوروبا التدخل تارة في شؤون المنطقة والنأي بنفسها تارة أخرى عن التدخل لوقف المآسي في بعض بلدان المنطقة، أدت إلى أن أصبحت مشكلات اللاجئين والإرهاب في حضن أوروبا ومدنها. واضاق ان مصر ومن خلال القمة اكدت أنها تفكر جيدا في العالم.. وتعرف كيف تساهم في حل مشكلات المنطقة بالإضافة الى المشكلات التي تؤرق أوروبا مثل الهجرة ومكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي. واعتبر أن الحوار العربي الأوروبي في شرم شيخ كان فرصة لحض الدول العربية على المزيد من التقارب، لأن الفترة الراهنة تشهد رغبة من قبل غالبية الأطراف لغلق بعض الملفات الإقليمية المفتوحة، والعديد من الدول التي انخرطت في أزمات سياسية وعسكرية أصبحت مهيأة للتهدئة، وقد يكون ذلك المحور الوحيد الذي يحظى بتوافق كبير.