في مأزق ما ”
رفيق جلول
الجزائر
القصيدة النثرية
كَفِكْرَةٍ مِن مِخْيَالِ شَيْخٍ يَتَّكِئُ عَلَى عُكَّازِ صِبَاه :
كَمَاءٍ مُبَلَّلٍ بِالرُّكُود
يَضُمُّ الحُبُّ قَلْباً يَنْتَظِرُ مُرُورَ الوَقْت
تُشْبِهُهُ قَطَرَاتُ غَيْثٍ مُنَزَّلَةٍ مِنَ الله
بَعْدَ عَثْرَةِ الغَضَبِ فِي صُورَةٍ لِرَعدٍ ضَجِيجُهُ يُزْعِجُ السُّكُون
يَنْظُرُ إِلَى شَفَقٍ يُلاَمِسُ يَمَّ الغَيَاهِب
يَرْحَلُ كَفِكْرَةٍ مِنْ مِخْيَالِ شَيْخٍ يَتَّكِئُ عَلَى عَكَّازِ صِبَاه
رُبَّمَا يُشْبِهُ النَّهَار
كَالبَحْر
لِيَخْرُجَ مِنْ تَوَهُمَاتِ لَيْلٍ طَوِيل
وَ عَاصِفَةٍ مُدَوِّيَةٍ كَحَالِمٍ بِمُغَادَرَةِ الأَرَض
كَثَوْرَةٍ تُبَاغِتُ الجُوع
تَعْصِفُ ضَجِيجاً
وَ لَكِنْ عَبْرَ نَارٍ تَحْرِقُ الأَخْضَرَ وَ اليَابِس
رُبَّمَا كَزَبَدٍ حَائِرٍ بَيْنَ ضَرَبَاتِ صَخْرَة
وَ بَيَنَ جَزْرٍ وَمَدٍّ فِي مَغَادَرَةِ يَابِسَةٍ مِنْ رِمَالٍ هَشًّةٍ
كَأَمْوَاجٍ صَارِخَةٍ تَفْتِكُ بِالحُلُمِ الأَزَلِيِّ فِي الرَّحِيل
مِنْ رَأْسِ سِكِّيرٍ يُفَكِّرُ مَلِيًّا بِالمَوْت
كَحُوتٍ يَنْهَشُ جَسَداً هَزِيلاً عَلَى حِينِ غَرّةٍ وَ هُوَ يُغَنِّي أَمْجَادَ التَّارِيخِ المَفْقُود
حِينَهَا يَتَذَكَّرُ سُقُوطَ قَلبِهِ مِنْ شَجَرَةِ الكَوْن
حَفِيفُ مَاءٍ صَامِتٍ يَدَوِّي فِي أُذُنَيْه
قَطَرَاتٌ مِنْ مِلْحٍ تَمْتَزِجُ بِقَطَرَاتِ الحَيَاة
بَعِيداً فِي مَأْزِقٍ مَا
فِي بُرْهَة