ط
مقالات نقدية

فيلم ريش . فراغ فني . بقلم / معتز نادي

  
كتب / معتز نادي
ــــــــــــــــــــــ

فيلم #ريش يمكن وصفه بـ”العبث” في أبسط تعبير، وباعتقادي أنه لا فائدة منه سوى تعلم الصبر على الملل؛ نظرًا لطول مدته التي تقترب من الساعتين.

من وجهة نظري، الفيلم فقير فنيًا وغني بالتكرار خاصة الجمل الحوارية المنطوقة على لسان المشاركين في العمل مع كامل الاحترام لهم، إذ لا توجد موسيقى تصويرية تميزه، بل فقط الاعتماد على مقطوعات غنائية مع قفزات في المشاهد دون مفهوم واضح من مغزاها.

الاعتراض على الفيلم ووضع اسم #مصر في جملة معه أشبه بـ”الدبة التي قتلت صاحبها”، وهو ما أدى إلى دعاية كبيرة لا يستحقها عملًا بمنطق “الممنوع مرغوب”.

ما شغل بالي طوال المشاهدة هو معرفة الحيثيات التي دفعت مهرجان “كان” إلى منح العمل جائزة.

لفت انتباهي أيضًا ما تردد من نغمة ساذجة حول أن الفيلم لا يعبر عن مكان وزمان بعينه وليست مصر المقصودة، لكن ببساطة الأوراق النقدية المستخدمة في مشاهده هي العملة المصرية، والزمان كما تصور اللقطات تدور أحداثه في عام 2020 طبقًا لنص العقد المبرم مع بطلة الفيلم الصامتة حين قررت البحث عن عمل.

في النهاية، الله يسامح من صنع ضجة أشبه ببراميل فارغة حول فراغ فني، لكنها فرصة جيدة لتأكيد مبدأ هام.. الفن يرد عليه الفن.. هذا إذا اعتبر البعض عبثية “ريش” عملًا يرقى إلى الفن لكن تسريب مشاهده منحه رصاصة الرحمة قبل أن ينتشر تجاريًا.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى