مكتب الجزائر/دليلة بودوح
قدمت الجائزة الكبرى للطبعة الأولى لمهرجان السمعي البصري لوهران للسينمائي الشاب عصام تاعشيت من ولاية باتنة عن فيلمه القصير “هيومن” (الإنسان) و الذي خصص لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة حسبما لوحظ.
وتناول الفيلم القصير الفائز موضوع الاندماج الإجتماعي للأطفال الذين يعانون من متلازمة “التثلث الصبغي 21”. و تم تكريم السينمائي الشاب خلال حفل اختتام المهرجان وذلك بعد ثلاثة أيام من النشاطات التي نظمتها الجمعية الاجتماعية والثقافية المحلية “صحة سيدي الهواري”.
ويعتبر قرار لجنة التحكيم التي ترأسها الممثل حسن كشاش تكريسا جديدا للفيلم القصير “هيومن”(الإنسان) الذي حصد بالفعل عديد الجوائز في مختلف اللقاءات السينماتوغرافية ذات البعد الدولي منها آخر طبعة من مهرجان وهران للفيلم العربي لوهران حيث تحصل هذا العمل على الجائزة التشجيعية في قسم “بانوراما الفيلم القصير”.
وعادت الجائزة الثانية في هذه الفئة لمحمد طواهرية من حاسي بحبح بولاية الجلفة لفيلمه بعنوان “أنا كاميكاز” الذي ركز خلاله على مفهوم الهوية البشرية، في حين تم منح الجائزة الخاصة للجنة التحكيم لزكريا أوكازي عن “الأسود أو الأبيض” الذي يثمن التصرفات المواطنية الإيجابية.
كما تميز الحفل الختامي للمهرجان بمنح الجائزة الأولى لمسابقة التصوير الفوتوغرافي لعمر ديب من الجزائر العاصمة، في حين تم منح الجائزة الثانية والجائزة الخاصة للجنة التحكيم لكل من سعيد منصر من معسكر وتاج الدين بسكري من مليانة على التوالي.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أعرب رئيس لجنة التحكيم حسان كشاش عن ارتياحه لنوعية الأعمال والمهارات الفنية للمشاركين مشجعا إياهم على ضرورة مواصلة جهودهم في اتجاه تحسين و تطوير مهاراتهم الفنية و أدائهم.
ومن جانبه أثنى الرئيس الشرفي لهذه الطبعة، محمد بن صالحي على الجانب الجمالي للأعمال التي أنتجتها المواهب الشابة، داعيا إلى الاستمرار في تنظيم المهرجان فيما أشاد المدير السابق لمتحف السينما لوهران الحاج بن صالح من جانبه، بالتحكم الجيد لصانعي الأفلام الشباب في التكنولوجيات السمعية والبصرية الجديدة.
كما أشار رئيس جمعية “صحة سيدي الهواري” كمال بريكسي إلى أن هذا الحدث تم تنظيمه في إطار اختتام برنامج تكوين- إدماج لمهن السمعي البصري الذي استفاد منه أكثر من 300 شاب من مختلف ولايات الجزائر.
وقد أطلق هذا البرنامجي المعنون “إبداعكم” في نوفمبر 2016 بدعم من سفارة الولايات المتحدة في الجزائر في إطار مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط.
