مراسل مجلة همسة المصرية من تونس:علي البهلول
بحضور جماهيري متنوع وبحضور أمني مكثف من مختلف الوحدات الأمنية افتتحت مساء امس بمدينة صفاقس مع حدود الساعة السادسة مساء الدورة 49 من معرض صفاقس الدولي والتي تمتد الى غاية 16 جوان الجاري بمدينة صفاقس وقد أشرف على الافتتاح رئيس الحكومة الحبيب الصيد مرفوقا ببعض المسؤولين من مدينة صفاقس على غرار الوالي ورئيس البلديات الى جانب حضور سفراء كل من العراق والجزائر وبعض نواب من مدينة صفاقس
“مجلة همسة المصرية” واكبت الافتتاح رفقة الزملاء الاعلاميين من مختلف الجهات حيث أشار رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني خلال جلسة جمعت الحبيب الصيد رئيس حكومة الجمهورية التونسية بالصحفيين ورجال الأعمال و بحضور المسؤولين مشيرا أنه لشرف عظيم أن يكون الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية حاضرا في هذا التدشين والذي تحتضنه صفاقس كله سنة وقد قام الزياني برصد أهم المشاكل التي تعيشها صفاقس متوجها بها لرئاسة الحكومة مشيرا وأنها نتيجة لسياسات متعددة تحولت صفاقس من قاطرة للجنوب الى مرتبة متأخرة على جميع السياقات املا أن تتغير هذه العقليات التي تحاول تقزيم المدينة مشيرا أن صفاقس تريد أن تمد أيديها للحكومة على غرار انشاء طريف سيارة يربط بين الجنوب وبين الوسط وبين صفاقس على غرار طريق يربط بين سيدي بوزيد وبين القصريم مبينا أن صفاقس هي نقطة عبور بين كل الولايات مضيفا أنه على رجال الاعمال الاستثمار بهذه المدينة للارتقاء بها الى جانب تحسين ميناء صفاقس والذي يمكن أن يتحول هذا الميناء الى قوة اقتصادية وهو من شأنه أن يعيد لهذه المدينة بريقها الاقتصادي وخاصة على مستوى التوريد والتصدير كما طالب الزياني بامكانية نقل محطة القطار والسكة الحديدية الى الأحواز بعيدا عن المدينة الى جانب النظر في مشكل السياب الذي انهك المواطنين وخاصة ظاهرة التهريب التي تشهدها صفاقس على غرار بقية الولايات كما تطرق الزياني الى حدث صفاقس عاصمة للثقافة العربية والتي سيتم افتتاحه بعد أشهر قليلة طارحا القول أن تبادر رئاسة الحكومة باعادة النظر في الميزانية المرصودة لهذه التظاهرة كما تطرق رئيس الجمعية عبد اللطيف الزياني الى تظاهرة احتضان الألعاب المتوسطية في سنة 2021 وضرورة دعم هذا البرنامج الذي من شأنه أن يجعل صفاقس لها وجهة عالمية ورائدة في جميع المستويات.ومن جهته أشار الحبيب صيد رئيس الحكومة خلال كلمة قام بالقائها في الافتتاح أن مشاركة أكثر من 300 عارض من مختلف الجهات وخاصة من دول عربية يعكس ذلك نجاح هذا المعرض اقتصاديا على المستوى الجهوي والوطني متطرقا أن ولاية صفاقس تعتبر الولاية الثانية بعد العاصمة من ناحية القوة الديمغرافية والصناعية الى جانب البنية الأساسية في المطار وشبكة السيارة وشبكة السكك الحديدية.مبينا أن صفاقس تشهد لرجالها بالكفاءة والابداع وذلك ما ترجمته الأنشطة بمختلف أصنافها وقد بين الصيد أن قوة صفاقس يجعلها تتحمل المسؤولية في الارتقاء والنجاح مبينا أن الحكومة تعلم جيدا المشاكل التي تعيشها مدينة صفاقس من تلوث وتردي خدمات النظافة وتدهور البنية الأساسية وصعوبة التنقل وكل ذلك سيتم تداركه ضمن المخطط التنموي 2016-2020 حيث ستتم معالجة مشكل التلوث ووضع خطة عمل لاتمام مشروع تبرورة واتمام طريق السيارة صفاقس قابس واحداث الشركة المتعلقة بالمترو الخفيف الى جانب استكمال المستشفى الجامعي الجديد.وللتذكير فقد بلغ عدد العارضين هذه السنة أكثر من 300 عارض وزعوا على مساحة جملية قدرت ب12000 متر مربع بفضاء معرض صفاقس الدولي ومن المنتظر أن يفوق عدد الزوار 500 الف زائر مقارنة بالسنة الفارطة التي سجلت حظور 300 ألف زائر من مختلف الجهات من الجمهورية التونسية علما وأن هيئة المعرض ستحافظ في هذه الدورة على تنظيم ايام تحسيسية للوقاية من تعاطي المخدرات الى جانب تأمين يومين للتبرع بالدم من طرف المركز الجهوي لنقل الدم بصفاقس.
