ط
هنا الجزائر

في قالب غنائي و كوريغرافي أوبيرات “رحلة حب”تنجح في تشكيل لوحة إبداعية تصدح بحب الوطن


مكتب الجزائر/دليلة بودوح
نجحت أوبيرات “رحلة حب” التي تم عرضها على ركح قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة شرق الجزائر في تشكيل لوحة إبداعية تصدح بحب الوطن في قالب غنائي و كوريغرافي.و على مدار 80 دقيقة أبدع الممثلون الذين رافقتهم عبر جميع المشاهد موسيقى ساحرة للموسيقار المبدع الراحل محمد بوليفة ضمن ديكور ثابت و بسيط في تجسيد كثير من رؤى هذا العمل الغني حركيا وبصريا وموضوعيا في الوقت نفسه من خلال الحديث عن الوطن و أمجاده و أزماته حيث وثقت للرحلة الزمنية لمسيرة الشعب الجزائري منذ الإستقلال و إلى غاية سنوات التسعينيات.
كما كرمت هذه الأوبيرات التي يأتي عرضها في إطار اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة شهداء الواجب الوطني و أحيت ذكراهم اعتزازا بما قدموه من تضحيات سامية لاسيما خلال العشرية السوداء و أبرزت أيضا مقاومة الشعب الجزائري ضد الإرهاب بجميع مسمياته و اختتمت بإستعراض بديع للرؤية الاستشرافية لمستقبل الجزائر.
كما بعثت برسائل قوية عن متابعة مسيرة الأجداد الذين صنعوا الاستقلال ليكون الأحفاد على درب أسلافهم من خلال الفقرات الحافلة بالرقص الإيقاعي و التي جمعت بين الاستعراض والأزياء المبهرة علاوة على المؤثرات البصرية والفنية والديكور والإضاءة على ركح القاعة.
و بقدر ما جسد هذا العمل الفني الذي تم استلهام محتواه الدرامي من أشعار كتبها الراحل عمر البرناوي مؤلف الرائعة الشعرية “من أجلك عشنا يا وطني” معاني الحب و التسامح و السلام و الوفاء للوطن أكد استمرار المسيرة على خطى ثابتة و أكيدة نحو مستقبل أفضل لجزائر الخير.
و تعد هذه الأوبيرات التي أنتجها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام في 1995 أي في عز سنوات الأزمة التي عاشتها البلاد بغية الترويج لصورة جزائر التضامن والعصرنة رغم الظروف المعاشة آنذاك تجربة إبداعية مبتكرة تجمع بين الغناء و الاستعراض الإيقاعي بغية تكوين مشاهد ملحمية تمثل تحية محبة لكل الذين حفظوا العهد و ما زالوا يسيرون في نهج بناء جزائر المحبة والخير و باقة وفاء تليق بالشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الحق والخير.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى