في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الإله الحق جلاله
وَبِحمْدِهِ وَبِعَوْنهِ وَهُدَاهُ
ثم الصلاة على النبي واله
ومن اقتفى في العالمين خطاه ُ
هذى حروف صغتها لِمَدِيْحِهِ
يرجو فقير أن تنال رضاه
ما حِيْلَةُ الشُّعَرَاءُ مَا كَلِماتُهُمْ
فَمَدِيْحُ رَبِّىْ فِى الْكِتَابِ كَفَاهُ
هَلْ كَانَ مَدْحُ الشَّمْسِ يَرْفَعُ قَدْرَهَا
كَلَّا وَلا أَزْرَى الْهِلالَ هِجِاهُ
فَالشَّمْسُ دُوْنَ مُحَمَّدٍ فِى نُوْرِهَا
وَ مُحَمَّدٌ فَاقَ الْبُدُوْرَ سَنَاهُ
هو صاحبُ الخُلُقِ العظيمِ نبيُنا
هُوَ رحمة ٌللعالمين حَبَاهُ
ما ضل سيدُنا الْمُشَفَّعُ مَاغَوَى
وَعَنِ الْهَوَى ما أُنْطِقَتْ شَفتَاهُ
هذا صحابي ٌتأمَل َوَجْهه
وَرَنَا إلى قَمَرِ السَّمَا وَضِيَاهُ
قَدْ عَادَ مَفْتُوْناً وَأَقْسَمَ أَنَّهُ
يُزْرِى عَلَى بَدْرِ التَّمَامِ بَهَاهُ
إنَّ الَّذِى وَهَبَ الْعُيُوْنَ ضِيَاءَهَا
وَهَبَ الْحَبِيْبَ جَمَالَهُ وَهَدَاهُ
دُكَّ الْأَشمُّ مِنَ الْجِبَالِ لِنُوْرِهِ
صَعِقَ الْكَلِيْمُ وَخَرَّ حِيْنَ رَآهُ
لكن احمد قد رقى درج السما
ورأى اله العرش حين دعاه
ما نودي اخلع ذي النعال محمد
وعلت على كل الورى قَدَمَاهُ
وطئت بساط القرب عند لقائه
من ياترى وطِئَ الْبُسَاطَ سِوَاه ُ
شُرِّفْتَ بالْوَحْيِ الْمُنَزَّلِ سَيِّدِي
قُرْآنُنَا مَنْ بِالْفِعَالِ تلاه؟
حزت المكارم والمفاخر كلها
ما زلت نورا نهتدي بهداه
أنت الحبيب إذا تخلى صاحب
أنت الدليل إذا الخلائق تاهوا
فاشفع لعبد جَاْءَ بَابَكَ مَادِحَاً
حَتَّى يَرَاكَ بِجَنَّةٍ وَتَرَاهُ