ط
الشعر والأدب

في معبد الحب (بلقيس) ..قصيدة للشاعر / خالد الشيشيني

قَلبِي

عَلَى صَدر القَمِيصِ هُنَا

يَقِفْ

..

وَ عَلَى مَشَارِفِ أَن يُغَادِرَ حَيٌِزِيْ

يَأبَى الوقُوفَ عَلَى الحِيَادِ وَبِالحِكَايةِ يَنتَصِفْ

..

أنا هاهنا

لِأُطَالعَ الوَجهَ المُضِيءْ

وَ أُصَافِحَ القَلبَ البَرِيءْ

وَأُقَبِّلَ النَّبضَ الجَرِيءَ.. وَأَعتَرِفْ

..

أنا هَاهُنَا….

يَا مَن مَلَكتِ سَلَامَتِي…

وَ صَبَابَتِي…

أَوَتَشعُرِينَ بِنَبضِ قَلبٍ

فِي رِحَابِكِ

يَرتَجِفْ؟!

..

أَنَا هَا هُنَا

وَالصَّمتُ يَقتُلُ أَحرُفِي

في حَضرَةِ الحُسنِ الأنِيقِ

فَكَيفَ أَنطِقُ والحَدِيثُ مُسَافِرٌ !

وَكَيفَ أَظهَرُ كالغَرِيقِ

بِبَحرِ صَمتٍ لَم يَجِفْ؟!

..

عَبَثًا أُحَاولُ للوصُولِ إلَى الحُرُوفِ لِكَي تَصُولَ

وَ كَي تَجُولَ

وَ كَي تَصِفْ !

..

أَنَا هَا هُنَا.. يَا أُمَّ رُوحِي

وابتِسَامَة حَاضِري

رَقَّ الزَّمَانُ لِخَاطِرِي

وأتَيتُ مِحرَابَ الحَنِينِ لأَعتَكِفْ

..

عَينَاكِ

يَا( بَلقِيسُ) أَضحَت مَعبَدِي،

وَ سَلَامَ رُوحِي،

وَ المِدَادَ لأَحرُفِي

مَا إِن أَطِيبُ بِنَظرَةٍ

فَنَعِيمُ ذَاتِي

مِن بَهَائِكِ يَغتَرِفْ

..

المَاءُ يَجرِي بِالجَدَاوِلِ لَم يَزَلْ

يَروِي المَدَائنَ وَ الرّبُوعْ

وَأَنَا عَلَى ظَمَأٍ وَ جُوعْ

آثَرتُ أقصِدُ رَاحَتَيْكِ.. لِأَرتَشِفْ

..

بَلقِيسُ يَا مَلِكَةْ (سَبَأْ)

قُصِّي عَلَى المَلأِ النَّبَأْ

فِي مِثلِ حُسنِكِ قَد عَشِقتُ

مَليكَةً

تَزدَادُ فَوقَ الحُسنِ حُسنًا بِالحَيَاءِ

وَ بِالأنَاقَةِ تَختَلِفْ

..

هِيَ إِذ تُعِيرَ الصُّبحَ نِصفَ بَهَائِهَا

يَأتِي النَّسِيمُ مُعَطَّرَاٰ

والشَّمسُ تَمنَحُ للوَرَى

وَجهًا بَسِيمًا مُبهِرَاٰ

وَالغَيمُ يَذهَبُ لِلجَحِيمِ

وَ يَنصَرِفْ

..

عَينُ القُلوبِ إِلَى الجَمَالِ بَصِيرَةٌ

وَ عُيُونُ وَجهِ المُبصِرِينَ

بِلَا رُؤًى

لا يَملِكُونَ بَصِيرَةً

تُغرِي الجَمَالَ بأَن يَبُوحَ بِسِرِّهِ أَوٰ يَنكَشِفْ

..

وَأَنَا بِعَينِ مَحَبَّتِي..

أَدرَكتُ أَنّكِ فِتنَتِي..

تَبدُو العُيُوبُ بِنَاظِرَيَّ فَضِيلَةً

وَ غَدَا خِلَافُ الرَّأيِ يَعرِفُ أنَّنِي

أَبدُو عَنِيدًا

بَيْدَ أنِّي فِي الحَقِيقَةِ مُؤتَلِفْ

..

في رحلةِ الأشواقِ يا( بَلقيسُ) لا خَوفٌ ولا

ضَعفٌ ولا

شيءٌ يؤرِّقُ في البحارِ مَسِيرَنَا

ومن المحالِ حبيبتي

تجري السَّفيةُ بالرياحِ وتنجَرِف

..

فإذا بَلغنَا في الوصالِ نِصَابَه

و(الياءُ) باتت قابَ قوسَيِّ الهوي

كوني على الحرصِ الشديدِ بأن نعودَ إلى( الألِف) .

✍🏻.

خالد الشيشيني

في معبد الحب

(بلقيس)

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى