قالت ..مسابقة الشعر العمودى بقلم / اسامة مصاروة من فلسطين

اسامه مصاروه
كاتب وشاعر
الطيبة – فلسطين
القصيدة باللغة الفصحى

قالت
قالتْ ليَ الحسناءُ مغرورةً هل قلتَ شعرًا قبلَ انْ أظهرا
قلتُ معاذَ اللهِ اذْ لمْ يكنْ لي دافعٌ من قبلُ كيْ أنثُرا
لكنّ قلبي منذُ انْ زرْتِني والشعرُ فيهِ فائضٌ أنهًرا
لم أدرِ ما ألقيتِ في أعيُني حين التقينا دونَ انْ اشعُرا
هل كانَ سحرًا أم هَوىْ ام غَوى؟ لا كيفَ للساحرِ ان يُسْحَرا
كم ليلةٍ أمضيتُها شاكيًا اسامرُ النجْماتِ كي تسْهرا
كم ليلةٍ امضيتُها باكيًا حتى غدتْ مدامعي ابْحُرا
كم ليلةٍ امضيتُها خاليًا مرّتْ كأني خلتُها اشْهُرا
وحْدي انا يا ليلُ لا خلَّ لي حتى بأخبارِ الهَوى تقْصُرا
وحْدي انا رهنَ الجوى والنوى لكنني فضلتُ ان اصْبرا
حتى التقينا والدُجى حالكٌ لكنّ قلبي خالَهُ مقْمِرا
قد طارَ قلبي وانْتشى لوعةً وكادَ انْ يهوي وانْ يُشطَرا
ما كانَ وصفُ الناسِ لي مُقنِعًا حتى أنرتِ الندى فوقَ الثرى
يومٌ لنا جادَ الإلهُ بهِ يا صاحبي سُبحانَ من قدَّرا
قد صرتُ من أهلِ الهوى عندما شاهدتُ بدرًا للورى نوَّرا
في روضةٍ ازهارُها هلّلتْ والبلبلُ الشادي كذا كبَّرا
حبٌّ غزا قلبي فأهلًا بهِ لن أشتكي حتى وإنْ دمَّرا
ما أروع الحبَّ وأغلالَهُ حذارِ ان تبْلى وان تُكسَرا
أسرٌ لعمري بتُّ في قيْدِهِ منعَّما بالسَّعدِ مُسْتبْشِرا
منْ لمْ يذقْ طعْمَ الهوى لمْ يَعِشْ لا عمرَ الّا ما الهوى سطَّرا
ما الحبُّ الا نعمةٌ يا أخي غيثٌ يعمُّ القلبَ كي ينضُرا
فاعشقْ أخي ولا تكنْ كالّذي عاشَ قتيلًا دونَ انْ يُقْبَرا