كتب / محمد زهران
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الفنانين في بعض الفنون كسروا أغلال التقيد بالعادات الإبداعية تحت عنوان كسر التابوه والتابوه هو الحد الذي لا يمكن تجاوزه أو العبث فيه فلو نظرنا إلي الفنون التشكلية سنجد أن بعض الرسامين الجدد اتخذوا بعض السبل الجديدة في ابتكاراتهم فاتجهوا الي الرسم بأعقاب السجائر ومسحوقها المحترق وأعواد الثقاب بل و استخدام بعضهم الدم في الرسم هو السمك الميت ووصل العبث إلى درجة استخدام فنانتين تشكيليتين دم الحيض في إنتاج لوحاتهما وعلل النقاد الداعمون لهذه الموجة بأن استخدام هذه الأدوات له بعض المدلولات العميقة التي يصعب على أمثالنا فهمه هذه الموجة التى تهدف إلي إعادة تدوير مخلفاتنا البشرية في لوح فنية للأسف الشديد انتقلت إلي السينما الحديثة فجاء فيلم ريش وصنّاعه للعبث ببعض الثوابت الإبداعية فمثلا من ثوابتا السينمائية هو عدم عرض المرحاض من الداخل وهو ما لم يلتزم به فيلم ريش الذي أحدث ضجة في السفالة الرمزية التي لو عرضت بشكل مباشر لكانت أخف وطأة الفيلم يبدأ بأدخنة المصانع وصور المخالفات تعبيرا عن الاضطراب والتخاذل الذي يصم المجتمع ثم يحين الاحتفاء