ط
مقالات بقلم القراء

قرار بالرحيل . بقلم /أميرة إبراهيم

قد تجبرنا الدنيا على الإبتعاد والرحيل، ولكن هذا لن ينسينا أشخاص عرفناهم وتعلقنا بهم، وأماكن محفورة بداخلنا، فقلوبنا لا تزال معلقّة بمن نحب ونعشق فتبقى الذكريات مرسومة نتذكّرها مع كل هبّة نسيم تذكرنا بالماضي ،، أكره مراسيم الوداع، الذين نحبهم لا نودعهم، لأننا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خلق الوداع للغرباء وليس للأحبة. في كل لحظة نلعن الوداع ألف مرة و ننهال عليه باللوم و العتب، لأنه يحول دون بقائنا مع من نحب و من نصادق، ولكن هل فكرنا يوماً بإلقاء اللوم على اللقاء. في داخلي بقايا راحلين وقلب ينادي الغائبين، لطفاً بنا فقد أرهقني الحنين. لحظات الوداع لحظات شبيهة الصدق، كثيفة الفضول بالغة التوتر، تختزل فيها التفاصيل التافهة وتتعامل مع الجواهر، تتألق البصيرة وتتوهج الروح. أسوء الراحلين: إنسان يرحل عنك، ولم يرحل منك. ساعاتنا في الحب لها أجنحة ولها في الفراق مخالب وكَـمْ يَمْضِـي الفِـرَاقُ بِـلا لِقَـاءٍ ولَكِنْ لا لِقَاءَ بِلا فِرَاقِ. لم يبقى لي أى خيار سوى الرحيل بين أوراقى والسطور وبقايا الأشعار..لم يبقى لي سوى الرحيل من نار إلى نار..أو البقاء فى جحيم عيناك والانتظار..هذا الرحيل ليس بالمر اليسير..لكني أجبرت على هذا القرار..وأن أحتضن جرح الزمان..وأسافر وسط هبوب الرياح..فى صقيع الأمطار..لم يبقى لي سوى أن أترك حبك..وأنزع لباس العشق..وتحدى الأقدار..أن أمشي وحيداً فوق أشواك الألم..أن أكمل سيري وأنا مازلت لا أدرى إلى أين يأخذني هذا المشوار. هجرت بعض أحبتي طوعاً لأنّني رأيت قلوبهم تهوى فراقي، نعم أشتاق ولكن وضعت كرامتي فوق اشتياقي. إذا جلست يوماً وحيداً تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحب، أترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما حاول ان تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة التي سمعتها ممن تحب، وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب. قمة العذاب أنك تشتاق لشخص وأنت تحاول أن تنساه. إذا فرقت الأيام بينكما فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل إحساس صادق ولا تتحدث عنه إلّا بكل ماهو رائع ونبيل فقد أعطاك قلباً… وأعطيته عمرا وليس هناك اغلى من القلب والعمر في حياة الإنسان. أصعب شعور بالدنيا عندما تحب بشكل كبير وتطرد من قلب من تحب دون سابق إنذار. منْ المؤلم أنَ تكونْ الابتسامة دائِمة علىٌ وجهَك، وأنتّ فاقدُها فيّ قلبك. نعم سأرحل… ولكن بدون وداع..سأرحل بدون أن يشعر قلبك برحيلي…سأرحل ولكن أحاول ان أستجمع أحاسيس قلبي..ساعدني أيها القلب كي أرحل. ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بضيق، وكأنّ المكان من حولك يضيق. يؤلمني الصمت وتؤلمني الحياة وتؤلمني عواقب البوح. يا ليت الزّمان يعود، والّلقاء يبقى للأبد، ولكن مهما مضينا من سنين سيبقى الموت هو الأنين، وستبقى الذّكريات قاموساً تتردّد عليه لمسات الوداع والفراق، والوداع والموت هو البقاء. الوجع أن أحبك بعمري وعمرك يصبح لغيري. هل للوداع مكان أم أنه سفينه بلا شراع؟ وصلت لمرحلة لا أجبر أحد على البقاء معي، ولا أندم على فراق أحد. عند الرحيل، اجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من أحبك سوادها، واجعل وداعك لوحةً من المشاعر، يستميت الفنّانون لرسمها ولا يستطيعون، فهذا آخر ما سيسجّله الزّمن في رصيدكما. لولا الصدمات لبقينا مخدوعين لمدّة أطول، هي قاسية لكنها صادقة. الرحيل كالعين الجارية الّتي بعد ما أخضرّ محيطها نضبت. أدري في يوم أني بودعك بدموع عيني…وقلبي بيصرخ لك عن حنيني…تكفى ابقى لا تبتعد. أشتَاقُ لِنَفسِي القَديمَة، التَي لا تَحمَل هَماً وَلا تُباليْ لأمَراً. تراني ما أقدر على فرقاك…لا ترحل وتعال نور دنيتي بجفناك…عسى العين ما تبجيك ولاحتى القلب ينساك. أسألك الرحيل حتى يظل حبنا جميلاً حتى يكون عمره طويلاً. لفراق: لسانه الدّموع، وحديثه الصمت، ونظره يجوب السّماء. الرحيل حزن كلهيب الشّمس يبخّر الذّكريات من القلب ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها؛ لتطفئ لهيب الذّكريات. الرحيل نارٌ ليس لها حدود، لا يشعر به إلّا من اكتوى بناره. بعد الفراق….لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له ألم البُعاد.. لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد..ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على مائه من دموعك لأنه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد..وهذي هي سنة الكون..يوم يحملك ويوم تحمله. بعد الرحيل أصبح كل شيءٍ بطيء، أصبحت الدّقائق والسّاعات حارقة، وأصبحت أكتوي في ثوانيها. إذا قررت يوماً أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً، فمن أعطانا قلباً لا يستحق أبداً منا أن نغرس فيه سهماً أو نترك له لحظه ألم تشقيه، وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل. الرحيل: هو القاتل الصّامت، والقاهر الميت، والجرح الّذي لا يبرأ، والدّاء الحامل لدوائه. لكم في الذّكرى شجوني من أجلها تدمع عيوني، فإذا طال الزّمان ولم تروني، فابحثوا عنّي على من أحبّوني، وإذا زاد الفراق ولم تروني، فهذا كلامي به تذكّروني. إذا جلست يوماً وحيداً تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحب، أترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة التي سمعتها ،،
ممن تحب، وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب. كنّا معاً دائماّ نتقاسم الأفراح والأحزان، كنّا دائماً نحاول أن نسرق من أيّامنا لحظاتٍ جميلة، نحاول أن تكون هذه الّلحظات طويلة، نحاول أن نحقّق سعادةً وحبّاً دائمين، حاولنا دائماً أن نبقى معاً لآخر العمر، لكن لم يخطر ببالنا أنّ الّلقاء لا يدوم، وأنّ القضاء والقدر هو سيّد الموقف، وأنّه ليس بيدنا حيلة أمام تصاريف القدر، وتقلّباته. إذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن، وحاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفتش عن أشياء مضت لأن الذي ضاع قد ضاع، والحاضر أهم كثيراً من الماضي، ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش وإذا إجتمع الشمل مرة آخرى حاول أن تتجنب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما لأن الإنسان لا بد أن يستفيد من تجاربه. إذا اكتشفت أن كل الأبواب مغلقة وأن الرجاء لا أمل فيه وأن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه وألقاها في سراديب النسيان، هنا فقط أقول لك إن كرامتك أهم كثيراً من قلبك الجريح حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح فلن يفيدك أن تنادي حبيباً لا يسمعك، وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه، وأن تعيش على ذكرى إنسان فرط فيك بلا سبب، في الحب لا تفرط فيمن يشتريك… ولا تشتري من باعك ولا تحزن عليه. تركتني، ورحت أنظر إلى صورتك أمامي، أسترجع ذكرياتي الجميلة والّلحظات الحلوة الّتي جمعتنا معاً، كم فرحنا، وكم بكينا، وكم واجهتنا صعوباتٌ اجتزناها معاً، لكن علّمني هذا الزّمان أنّ الحياة ليست إلّا مجموعة صور ،، كلمات تدل في هذه الحياه على عمق الحزن وتسطرها أقلامنا ….. الوداع .
. الفراق .
. الرحيل.
. الغربه
بعد قضاء الله وقدره
لمن قرار الرحــــيــــل للظروف وهل يعني ذلك دائماً النهايه لا يعني أمتطاء دروب الهجره..
فقد نرحل ونحن لا زلنا بجوار من نحب !!
رحيل للقريب .. رحيل ولكن من أجل الأستمرار..
رحيل لترسيخ الحب .. وتوطيد الموده.. قرار الرحيل هذا قد يكون مراً.. صعباًً لكن قد يكون ضرورياً أيضاً.. بقدر أهميتهم لدينا .. فلم يعد هناك ما يضمن أستمرارنا معهم إلا أن نطوي الماضي ونحمله ونسير إلى بعيد عنهم رحيل عذب إلا أنه أشد إيلاماً من الخلاص فلأنه من أجل الأستمرار سيحمل في طياته الاشواق .. ويحمل في الذاكره أجمل اللحظات فأن نتحمل صراع الذكرى ونرحل..
يعني أننا حريصون عليهم …حريصون على ألا نضيع أجمل من رأينا ! وداااااااااااااااااعاً … ليست دائماً غروباً ! بل قد تكون إشراقةً إلى الدوام .. تحمل معها صدق المشاعر وخالص الحب .. وترحل بعيداً .. رحيلاً … يكفل الاستمرار معهم يذكرى الجميله ليبقوا كما نعرفهم يسمون بثوابتهم ويتميزون بتفانيهم ولأنهم كذلك فلابد من الرحيل
يقول أحد الحكماء البكاء من سبعه أشياء :
البكاء من الفرح ‘ البكاء من الحزن ‘ والفزع ‘ والرياء ‘ والوجع ‘ والشكر ‘ وبكاء من خشية الله تعالى‘ فذلك الذي تطفي الدمعه منها أمثال البحور من النار ،، قد تضطرنا الظروف للإستسلام، والرحيل بصمت دون عودة، قد نتألم وننجرح ولكننا نوقن أن ما نقوم به هو الصواب، وأنه على الرغم من صعوبة الموقف إلا أن هذا سيزيدنا قوة وإستمرار ،، حين تكتشف أن المكان ليس مكانك، وأن الإحساس ليس إحساسك، وأن الأشياء حولك لم تعد تشبهك، وأن مُدن أحلامك ما عادت تتسع لك عندها لا تتردد وارحل بلا صوت. عندما تعجز كلماتنا عن وصف إحساسنا يصبح رحيلنا بصمت أصدق تعبير عن ما بداخلنا. عند الرحيل لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة لإنتقاء كلمات الحب أو الإعتذار أو الوداع، فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق، إنما هي مجرد محاولات فاشلة لتبرير وتفسير هروبك. لسّت ضعيف لكن لم أسّتطع التحمل أكّثر، يا دنيا أخبريهم أن لي قلباً ليس من حجر فقررت الرحيل. عند الرحيل يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل، كي يمنعك من الرحيل لأنه يحبك، والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل كي يبقيك معه، ويكتشف البعض الأخر أنه يحبك بعد الرحيل فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر. حين تقرر الرحيل لا تدفن رأسك في الرمال كما النعامة، كي لا تلمح وجوه أولئك الذين أحبوك بصدق، وراهنوا على بقائك معهم فخذلتهم برحيلك ولا تبكي بصوت مرتفع كالأطفال كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته فخذلوك، وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلاء، كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة، وتأكد مهما كان لون أو شكل حجم صمتك عند الرحيل، فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات، لكنه لن يؤلم أبداً ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئاً من الوجود. البعض يشتري إحساسك لأنه يحبك، والبعض الآخر يبيع إحساسك لأنك تحبه، ومضة الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا كي نختصر بها مسافات الألم والإحباط والفشل حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم. أحببت الحياة فعذبتني، أحببت القدر فظلمني، أحببت الزمن ولم يرحمني، أحببت الفرح فبكاني، أحببت الحزن فرافقني، أحببت الصديق فلم يفهمني، أحببت الحبيب فذهب ولم يتذكرني، فكرهت كل شيء ورحلت دون عودة ،، قرارات الرحيل كثيرة وكل منا من يختار قرار بالرحيل واغلبنا نفعلها دون تفكر لانها بالنهاية قرارات بالرحيل …….

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى