قسنطينة تحتضن الملتقى الدولي لـ”الانثروبولوجيا والموسيقى”
24 نوفمبر، 2015
0 262 دقيقة واحدة
من مكتب الجزائر/ براضية منال
يحتضن نزل الماريوت بقسنطينة، الإثنين، في إطار تظاهرة الثقافية قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، وعلى مدار ثلاثة أيام، فعاليات الملتقى الدولي لـ”الانثروبولوجيا والموسيقى” في طبعته السادسة، والذي يتمحور موضوعه هذه السنة حول: “المهارات وكيفيات الانتقال المرتبطة بالموسيقى ذات التقاليد الشفوية والمالوف القسنطيني”، هذا الأخير ينظم من طرف المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ، ويعرف مشاركة متميزة للمختصين في الموسيقى من داخل وخارج الوطن: (تونس، العراق، فرنسا، طرابلس، السودان، اليمن، باماكو، برلين، لندن، قسنطينة، الأغواط، الجزائر… إلخ).
المشاركون فيه هم أساتذة مختصون سيتطرقون إلى عدة محاور منها: “دور وسياق الموسيقى التقليدية في ظل العصرنة، مناهج من أجل تحليل مفيد للموسيقى التقليدية، التكنولوجيا كوسيلة لا غنى عنها من أجل دراسة الموسيقى التقليدية والحفاظ عليها، والمهارات المرتبطة بفنون الموسيقى”. وكل ذلك من خلال مناقشة إشكالية: “هل يمكن الحديث عن مهارات إذا ما تم الانتقال بعيدا كل البعد عن الأسس والقواعد التي ترتكز عليها التقاليد الموسيقية، في ظل المنافسة والتسابق نحو الأضواء والشهرة الإعلامية؟”، بحكم أن رصيد الموسيقى التقليدية أصبح مهددا وعرف تحولات فرضتها الفضاءات الجديدة التي بدأ يترعرع فيها وميزها دخول الآلات الموسيقية الشرقية، والغربية ضمن الجوق التقليدي، طرق تعليم جديدة تعتمد على المناهج الغربية، هذا إلى جانب أنه حان الوقت لتكاتف جهود كل المعنيين للحفاظ على هذا التراث اللامادي الذي لا سبيل لتطوره دون إسهام مهارات جديدة، وهذه المرة يجب أن تكون مادية كصناعة الآلات الموسيقية وإدخال تقنيات ترتبط بالصوت الذي يعد عنصرا أساسيا يعتمد على نجاح أي حفل، وهذا أمر لا هروب منه أمام موجة عاتية تواجهها الموسيقى التقليدية، ألا وهي “العصرنة”.
ومن بين المحاضرات المبرمجة، محاضرة الأستاذ محمود قطاط من تونس حول: “الشفوية والتحليل في الموسيقى العربية”، شهرزاد قاسم حسن من العراق “عندما ينحسر الحيز الاجتماعي للموسيقى”، عباس سليمان حامد السباعي “مهارات الموسيقى التقليدية الشفوية في غناء ورقص الدن قر الشعبي في غرب السودان”، عبد الله مختار السباعي من ليبيا: “فنون الموسيقى والغناء الأمازيغي المعاصرة في ليبيا”، مقناوة مهدي من قسنطينة: “قيمة ودور معلومة علم الموسيقى السلالي في الإعداد النظري لموسيقى الغناء المتقن الأندلسي ـ حالة مالوف قسنطين ـ”، سليم دادة من الأغواط: ” “الميلودية” بين الاحتفال الديني لدى الرجال والنشاط التعليمي الترفيهي لدى الأطفال”، وخالد محمد من الجزائر: “أشكال عبور الممارسة الفنية التقليدية وانتقالها عبر الأجيال بين المسجد والمنزل”.