الإسم/أسامه عبدالحليم محمود
المجال/ قصه قصيره
الفيس https://www.facebook.com/osama.alhalem1?mibextid=ZbWKwL
العنوان/ منياالقمح شرقيه
عنوان القصه / أسطورة الوادي
أسطورة الوادي
بين تلك التباب و قوالب الجبال كان يقف فاردا جبهتهُ العريضة بزيهِ الرملِ، وخُذتهُ الخضراء، وفي يده البارود و علي كتفيه سلاحهُ ذو السُنبك الطويل و الزيتون التائهه في غيابات الصحراء و النخيل البأس من نايات الربيع لم يكن وحده لاكن كان معه زملاءهُ من روائح الريف و شمائل الصعيد كانوا يحملون علي أعناقهم رواسب البقاء…
هاهنا علي هذه الأرض تُنثكب الدماء…
الإسم (منسي) ولكنه لا يُنسى
الشهيد الذي قال كلمته الاخيره عند استشهاده، بل الذي قال شهادتهُ عند استشهاده عندما أحاط به وزملائهِ أرباب الشيطان كان واقفا و جهازه الاسلكي في يده يتواصل بينه وبين قادته كان هذا البطل قائد القطاع الشمالي الذي يفصل بين مدينتي الشيخ زويد و رفح الشماليه كمين يسمي بكمين (البرث) هاهنا علي هذه الأرض يكمن الخلود..
فإن فُنية الاجسام وارتوة الأرض بالدماء و تساقطة السماء بالرحمات و تنزلة الملائكه بالوعود و تساقطة اوراق الخلود و توقف النخيل عن الاهتزاز خوفا من الرياح ليشهدوا هذا المشهد الفريد، كان أحمد و زملائه من الجنود ومعهم أكياس من الرمل المعتق يملؤونها لتصبح قواعد ليقفوا خلفها لتقيهم من رصاصات العدو كان يفصل بين كل قاعده و اخرى ما يقارب ٥٠ متراً عدة يعتدونها لتقيهم، كانوا يلبسون (الفِسة) اي الواقي من الرصاصات كانوا يحمون الوطن بل يحملون الوطن علي أعناقهم من رصاصات الغدر و الخيانه، مات الشهيد و زملاؤه ولاكنهم أحياء في قلوبنا و عند ربهم يرزقون، إنه إبن قرية بني قريش قائد كمين البرث بل قائد الكتيبه ١٠٣صاعقه كان يتلفظ بآخر أنفاسه و يقول ليحفذ زملائه من الظباط و الصف و الجنود( علي العهد علي العهد علي العهد يرجاله) إنهُ أسطورة الوادي بل أسطورة مصر بأكملها علي مدار السنين إنهُ الشهيد (احمد صابر المنسي).