تقترب عارضة الأزياء البرازيلية، فالنتينا سامبايو، من الظهور في عرض أزياء تابع لـ”فيكتوريا سيكريت” -التي تعد واحدة من أشهر ماركات الملابس الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية- لتصبح بذلك أول عارضة متحولة جنسيًا تنضم إلى العروض التابعة للماركة.
وتعتبر مشاركة سامبايو في أحد عروض الماركة الشهيرة تحولا كبيرا داخلها، حيث إن مدير التسويق السابق، جان سينجر، أكد في تصريح منذ عدة أشهر لمجلة “Vogue”، أن وجود عارضة أزياء بدينة أو متحولة جنسيًا أمر غير مقبول داخل ” فيكتوريا سيكريت”.
وفي عام 2016، ذاع صيت سامبايو بمجرد ظهورها في صورة تابعة للماركة الفرنسية “لوريال”؛ لأنها أول متحولة جنسية تعمل كموديل لها؛ وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقبل أن تحصل عارضة الأزياء على فرصة في الظهور، عاشت طفولة مضطربة؛ حيث إنه في سن 8 سنوات اكتشف طبيبها النفسي، الذي أصرت عائلتها أن تذهب إليه؛ بسبب أنه كان طفلا غريبا يبتعد عن الاتصال بمن حوله، وصارح والدته بذلك.
وحسبما ذكر موقع “ndtv” رفضت فالنتينا الكشف عن اسمها قبل أن تتحول جنسيًا، وأيضًا متى حدث ذلك، لكنها أكدت أنها كانت دائمًا تشعر أنها فتاة، وكان لديها شغف لارتداء ملابس الفتيات ووضع أدوات التجميل، وعائلتها لم تكن تنتقد تصرفاتها بل كانت تساندها للبحث عن ذاتها، أما على مستوى الدراسة، فكان زملاءها في يتقبلون التعامل معها كما هي، ودائمًا كانوا يروها فتاة وليس صبيا.
درست سامبايو في البداية الهندسة المعمارية في فورتاليزا- البرازيل، لكنها تركتها واتجهت لدراسة الأزياء، وهناك اكتشفها فنان مكياج وحاول مساعدتها لدخول مجال عروض الأزياء لملامحها الهادئة، وبالفعل وقعت على المشاركة في عرض أزياء لصالح إحدى الشركات البرازيلية، لكنها لم تحقق شهرة كبيرة بسبب كونها متحولة جنسيًا، وعانت كثيرًا من رفضها من قبل شركات كبرى بسبب هذا الأمر.
بعد 4 سنوات، حصلت فالنتينا على فرصة ذهبية حينما وافقت “لوريال” على ضمها إلى عرض الأزياء الخاصة بها، وكانت حينها بعمر الـ20، وبعد عامين اقتربت من الانضمام إلى “فيكتوريا سيكريت”؛ وفقًا لـ”Vogue”.
تمتلك فالنتينا -ذات العيون الزرقاء- على حسابها الشخصي بـ”إنستجرام” أكثر من 35 ألف متابع، وتواظب دائمًا على نشر صورها من عروض الأزياء التي تقوم بها، ورحلاتها الخاصة وحياتها الشخصية.