ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة الخوف . مسابقة القصة القصيرة بقلم / رشاد جودة رشيد رداد . الأردن

رشاد جودة رشيد رداد
البلد : الاردن
اسم الشهرة : رشاد رداد
الهاتف : 0795631848
لينك صفحة الفيس https:www.facebook.com/rshad.rdad
الايميل : [email protected]

المشاركة : القصة القصيرة : الخوف

نزلت الى الشارع لأبتاع علبة سجائر ،من بقالة ليست قريبة ، وكم هممت أن أمتنع عن تناول هذا السم لكن محاولاتي باءت بالفشل ، وهذا العام ارتفعت اسعار السجائر مرتين ، أليس كيلو من الموز أفضل من علبة سجائر ….! هذا ما تقوله لي أمي كلما رأتني أدخن ، لكن لا بد منه إدمان .

وعندما عدت وجدت زوجتي كعادتها منهمكة في أعمال المطبخ ، فيلم البارحة كان مرعبا ومخيفا وعميقا ..يحدّث زوجته وهو يقلع جواربه ، يا سعاد ، أيقظيني بعد ساعتين ، ورحت أتململ يمنة ويسرة ثم أروح في سبات عميق ، فإذا بأصوات وصراخ وأناس يهرولون وفي وجوههم تقرأ فرارا من حرب أو قصف ، خوف وذعر غريب والكل يجري ، والأعداد تتكاثر ، أغلقوا البقالات ، والأسواق واهربوا ، كان شخص يحذر بسماعة ويجري مع الناس ….اصعدوا الى الاماكن العالية . اصعدوا الجبال ، الأشجار ،أعمدة التلفون ، انخرطت مع المذعورين وأنا مذهول ……لماذا تركضون …؟ أنظر خلفي فأجد جثثا على الأرض والاعداد بدأت بالتناقص ، ألم تعلم بأن شيئا غريبا بدأ يجتاح المدينة المجاورة ، وما هذا الشيء الغريب …؟

يقولون : مرض أو هواء فاسد يسير مع الأرض ولا يرتفع ومن يمسه يصبح جثة .

تركت الرجل يشرح ، وركضت بشكل أسرع ، سألت آخر فقال : ان وحوشا فضائية بدأت بتدمير أطراف المدينة . لم يدخل رأسي الكلام .

هرولت نحو رجال يشرحون الموقف ، فإذا بمكبرات الصوت تلعلع كمن جديد : تفرقوا الى بيوتكم ، انتهى الأمر ، أسرع الناس بالعودة الى بيوتهم وانا معهم …..لمشاهدة ما تركه الاجتياح الغريب ودفن الجثث ، التي كانت مشوهة بطريقة مفزعة ، لكن أحدا لم يستطع وصف القتلة …ولم يستطع أحد معرفة الجثة التي تخصه ، كان المشهد مؤلما ومرعبا جدا ، جثث بلا رؤوس ، وجثث قطعت أرجلها ، وجثث محترقة ، وجثث بلا يدين .

ساعدت في دفن الموتى وأنا في حالة ذهول وخوف ، لقد كانت المقبرة مليئة بالناس وكأن المدينة اجتمعت هناك ، وصور الدمار مخيفة ومفزعة …ورائحة الجثث تفوح منها رائحة كريهة ، عدت الى البيت وقد حل المساء ، سقطت في الطريق حملني ثلاثة أشخاص ورموني في شاحنة ، حاولت الافلات ، صرخت ، لست ميتا قفزت من الشاحنة فإذا برأسي يرتطم بالأرض قيما رجلاي ما زالتا على السرير ، نهضت فتشت عن كوب ماء . ثم عدت للنوم من جديد ، لكنني لم استطع خشية أن تعود مكبرات الصوت تلعلع من جديد

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى