قصة : السياط . مسابقة القصة القصيرة بقلم / فيفي فاروق عوضين . مصر

الاسم : فيفي فاروق عوضين
صفحة الفيس https://www.facebook.com/uosaf.elsady

المجال قصة قصير
العنوان السياط

– السياط

علامات السياط على جسدي الضعيف على أهون الأسباب، فلا مكان للنقاش أو الجدال ، يأمر بهذا السوط وينهي به فقد تعود استعماله مع حصانه” رهوان” يمتطيه وقتما شاء، يطعمه السكر بيديه كلما أراد ، وإذا غضب عليه أغلق الإسطبل وألهبه أسواطًا لاذعة تدمي جلده؛ ليصالحه في الصباح بقطعة السكر وإذا أزاح يده غاضبا شده من لجامه ليجبره على أكلها.
ببساطة أنا ورهوان رفقاء الدرب
مع هذا الذي يسمى زوجي قضيت الليلة أتحرك على السرير وأتمرغ فيه من شدة الألم وصوت شخيره يعلم السارق أن البيت أمان، ولكن هل جن في عقله ان يقتحم بيتنا؟
ويله لو أمسك به….
الكل في البلدةيخشاه ويتجنبه بحلوه ومره وجبروته
فلم أنس ذلك اليوم الذى كان يمتطي فيه رهوان ، ويجوب به القرية يتباهى بشبابه ، وسلطته وعندما وقعت عينه عليّ وأنا أقف على باب الدار أشار إلي بإصبعه فلم أتحرك.. فدفعتني أمي من الخلف تأمرني أن ألبي إشارته ، وفي الصباح التالي سحبني أبي إليه بعد أن طلب منه عمدة البلد أن أعمل لديه خادمة تلبي طلباته، وعندما رفضت بكى أبي بشدة وقال: أريد أن أربي إخوتك الصغار فعقدت ذيل الملس بجلباب أبي المترهل وذهبنا نقابل البيه في قصره في أطراف القرية .
ومن يومها لم أرى النور إلا من خلال تلك النافذة الصغيرة ، سكنت الظلام. حتى أمري لا يعلمه الناس ولا أجرؤ أن أخبر أهلي بما أخبرته به اليوم
و شكي بحمل قد يكون غزى رحمي في غفلة منى ومنه فلم ينطق بكلمة وأكمل حواره ……بالسياط