ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة : القاع . مسابقة القصة القصيرة بقلم / صابر فتحي عبد الله ..مصر

الاسم صابر فتحى عبداللاه عبدالرحيم
رقمى 01121194711
مسابقة القصة القصيرة
قصة قصيرة جدا بعنوان( القاع)
١- يقف وسط الحارة  كمسمار ملتو، جلبابه  المتسخ كلوحة  تجريدية تتنافر ألوانها وهو بجانب كومة القمامة التي يريد أن يزحزحها من مكانها مشمرا عن ساعديه، عروقه الغليظة أعلنت التمرد على عمله الذى جعلهم يرددون من حين لآخر- حته زبال لا راح ولا جه ولولا اسمرار ساعديه  الشديد ما ظهرت وسط هذا الكم الهائل من نفايات هذه  الحارة ، فقد اعتادوا إهماله  كما أهملوا تلال القمامة التي من حولهم جاءته قذيفة من أكياس القمامة أطاحت بطاقيته التي كشفت عن آثار السنين على جبهته صرخ          -يا عالم هو انا مش بنى ادم زيكم، حرام عليكم؟!. استبدلت الشمس  أشعتها الحانية بأشعتها الساخنة فجف حلقه، اسرع لصاحب الدكان المقابل ،طلب منه الماء بعينين خجولتين ،راقبه وهو يغسل الكوب من التراب الذى علق به قبل أن يقدمه له ، فصار كل شيء في اليوم التالي نظيفا جميلا ممسكا بأكياس القمامة  وهو ينظر  لصاحب الدكان وعلى وجهه أبتسامة الرضا.  . ٢-تتسلل نظراتي إليه وهو ينبش وسط الكومة جلبابه يئن منذ سنين ،شعره الكثيف المجعد التصقت به كمية كبيرة من مخلفات الوجع ،أسرعت إليه لأقدم له طعاما ،ازاح بكلتا يديه كيس الطعام ليستقر وسط الطريق ،وهو مازال ينبش.. ٣-جارى دائم الشجار معي ،ينظر لي بنظرات تخرج منها سهام تخترق جسدي كله معلنة    بأنه هو الأفضل منى ثراء وقوة ومهنة .توجهت للشرفة احتسى الشاى فجأني بالطلقات الكلامية   واللعنات التي جعلت جسدي كله يرتعد حتى كاد كوب الشاي أن يقع من يدى ،اغلقت الشرفة توجهت لسريري ونمت ،استيقظت على صوت الآذان فتوجهت  للمسجد، المصلون بأجسامهم الشامخة يكونون لوحة صوفية، جاء جارى مسرعا ليكمل صف المصلين ،وقف بجواري ،كتفه العريض ألتصق بكتفي الهزيل ومع ذلك شعرت في هذه اللحظة  بأننا متساويان .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x