ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة ( المصير المجهول ) مسابقة القصة القصيرة بقلم /هاني السيد ابراهيم عبدالله .مصر

قصة قصيرة بعنوان : ” المصير المجهول ”
كتبها : هاني السيد ابراهيم عبدالله …. مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مظاهر الفرحة في العيون . الكل يهني والبسمة تعلو الوجوه ، والزغاريد تهز المكان هزاً وكان المكان هو مكتب المأذون الشرعي . الحلوى في متناول الجميع ولم لا ؟
فقد كان ذلك اليوم هو كتب كتاب العروسين .
العريس : ربنا يقدرني وأسعدك .
العروسة : ربنا يقدرني وأكون لك نعم الزوجة الصالحة .
مظاهر الفرحة الممثلة في الأغاني والدفوف تجعل القلب الحزين يفرح ويزداد أملاً وبريقاً ، تظهر دموع الفرحة في الأعين خاصة عند أم العريس وأيضاً أم العروسة .
أم العريس : هذا أسعد أيام حياتي يوم فرحك يا ولدي
أم العروسة : ربنا يسعدك يا حبيبتي . يعز عليً فراقك يا بنتي .
تستمر التهاني والبسمات والضحكات على أنغام الألحان وأكل الحلويات .
( بعد سنوات )
الوجوه شاحبة وبلغت القلوب الحناجر . الألسن عاجزة عن الكلام . الصمت يخيم على المكان . الكلمات محبوسة داخل الصدور برغم أن الأشخاص هم أنفسهم لم يتبدلوا ، والمكان هو نفس المكان في مكتب المأذون الشرعي ، لكن الحدث هو الذي تغير فاليوم هو الطلاق . الكل يلوم نفسه في صمت .
الزوج ( لنفسه ) : أنا أسأت الاختيار . لم أجد الزوجة الصالحة التي تمنيتها .
الزوجة ( لنفسها ) : قدري ونصيبي ، ولا راد لقضاء الله .
أم الزوج : ربنا يعوضك بمن هي أفضل وأحسن يا بني .
أم الزوجة : ولا يهمك يا حبيبتي ولا تشغلي بالك . كابوس وانتهى .
لكن هناك من صاح صيحة مدوية . ربما لم يسمعها أحد لكنها كانت أشد وأعنف من كل شيء .
كانت الصيحة نظرات كالسهام المحرقة التي تخلع القلوب وتذيبها ذوباناً .
إنها نظرات الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم في تلك العلاقة التي باءت بالفشل ، لكن تبقى في النهاية رحمة الرحمن هي وحدها كفيلة بهذا المصير المجهول .
تمت

الاسم : هاني السيد ابراهيم عبدالله
اسم الشهرة : هاني عبدالله
الصفحة على الفيس بوك : الأديب الشاعر هاني عبدالله ،
Hany Abdallah
العنوان : جمهورية مصر العربية محافظة بورسعيد الطاقة الشمسية على بن أبي طالب عمارة 5 شقة 9
رقم الاتصال والواتس 01024353390

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى