ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة انهيار عصبى . مسابقة القصة القصيرة بقلم/ حنان اسماعيل محمد عبد الهادى . مصر

الاسم: حنان اسماعيل محمد عبد الهادي
الدولة: مصر
الهاتف: 00201092175771 واتس
صفحة الفيس: https://www.facebook.com/hanan.hady
نوع المشاركة: قصة قصيرة بعنوان (انهيار عصبي)
استيقظ (ياسر) من نومه مبكرًا وأمسك بهاتفه قائلًا: صباح الخير، ما زلت نائمة ياحبيبتي؟ هيا استيقظي، فلدينا اليوم مشاوير كثيرة علينا قضاؤها. سنذهب أولاً إلى الصاغة، لنشاهد محلات الذهب ونختار منها ما يناسبك، وبعد ذلك علينا أن نشاهد محلات الموبيليا لتختاري ما تريدينه أو ما يروق لك من الأثاث، هيا انهضي يا حبيبتي.
استيقظت (ميرفت) واستعدت ثم نزلت لمقابلة (ياسر)، وبمجرد أن قابلها قَبَّلَها على خدها وقال لها افتقدتك كثيراً حبيبتي، أفتقدك حتى وأنت بجواري، متى سنتزوج ويضمنا منزل واحد؟
اغرورقت عيناها بالدموع وقالت له: قريباً، قريباً ياحبيبي إن شاء الله.
قال لها أكيد لم تتناولي فطورك بعد، تعالي نفطر أولاً ريثما تفتح محلات الصاغة.
وتناولا فطورهما سويًا، وكان (ياسر) يُطعم (مرفت) في فمها، بحنان.
وبعد أن تناولا فطورهما، ذهبا سويًّا إلى الصاغة، وكلما اختارت خاتما أو سواراً لتقيسه قبّل يدها بكل حب، وكانت عيناها تختنقان بالدموع.
أراد أن يشتري ما اختارته من مصاغ، لكنها قالت له لنؤجل الشراء فيما بعد، ويكفي اليوم أن نحجز فقط.
ذهبا بعد ذلك إلى محلات الموبيليا، وبدءا يختاران غرف الأثاث سويًّا. هي تقول له اختر ما تريد، فيرد عليها قائلاً: أنت مليكتي وسيدة المنزل، أنت من ستمكثين فيه أكثر مني، إذاً فلتكن كل قطعة أثاث على ذوقك أنت يامليكتي، ويقبل يدها. اختارت ثلاثة غرف بيضاء اللون، مودرن، تمتاز بحجمها الصغير. ودفع مبلغًا تحت الحساب.
قال لها لقد جعت كثيراً حبيبتي، هيا لنرجع إلى المنزل فقد أعدّت أمي لنا ما لذ وطاب من أجلك.
وافقته على الفور، وبمجرد رجوعهما إلى منزله، قالت له ادخل غرفتك وغير ملابسك إلى أن أساعد ماما في وضع الغداء على السفرة.
وعندما اطمأنت أنه ذهب بعيدًا، عندها ارتمت (ميرفت) في حضن والدة (ياسر) وأجهشت بالبكاء.
قالت (ميرفت) لوالدة (ياسر): لم أعد أستطيع أن أحبس دموعي أكثر من ذلك، إني أتألم كثيرًا من أجله. قالت لها الأم تحملي قليلًا يابنيتي، أنت تعلمين أن خطيبته قد وقعت أمامه تحت عجلات المترو وماتت على الفور، وكان يعشقها ولم يتحمل المشهد فأصيب بانهيار عصبي، وهو تحت العلاج من وقتها، ومن حسن حظه أنك تشبهينها، لذا وضع حبه كله بين يديك، تحملي قليلًا يابنيتي حتى يتم الله شفاءه على خير على يديك، ولن أنسى لك معروفك هذا، وأحمد الله أن خطيبك يعلم الوضع حتى لا يستاء من كلامك معه أو خروجكما معاً، فأنت نعم الجارة ونعم الابنة.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى