ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة (حب ونضال) مسابقة القصة القصيرة بقلم / رانيا محمد عاطف.مصر

الاسم/رانيا محمد عاطف

لينك الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100038206449524
قصة قصيرة “حب ونضال ”
رحل بعيدا لعل طيفها الملازم له يرحل عنه بعيدا ليستطيع العيش كالإنسان لكنه يأبى الرحيل هاهو يلازمه فى تفاصيل حياته بين حنايا عقله فى تفاصيل حياته يقتحم حياته كالمستعمر:-
عمر وبشرى قصة حب بنكهة الحرب فى لقاءهما الأول كان عمر يشعر أنها فتاة غير عادية مختلفة عن الجميع لا تهاب شيئا كالفرسان فى شجاعتها،لا تخشي قول “لا” كل ما يستعمر عقلها وقلبها هو “سوريا ”
تحلم أن تعيد المجد إلى بلادها والياسمين دمشقى
، فى الوقت الذى كان عمر يعمل صحفي تشغله قضايا بلاده والهم الأكبر له ان يوصل صوت سوريا الى العالم،
فكان الهدف بينهم واحد
يقول عمر كنت دائما أحاول إخفاء ارتعاش يدى ورجفة قلبي عند رؤيتها يعلم ان كبرياء المناضلة لا يقبل هذا،كنت أعلم أن هاتين العينين لم تخلقا الا لتكون أعين لحور العين
ولكن أراد الله أن يجمعهما على حب سوريا.
كانوا يقدمون المساعدات الى المهجرين فى إدلب ودمشق وغيرهم يرسمون على أفواههم الإبتسامة التى تذبح كل من يظن أن سوريا لم يعد بها حياة
يعلنون ها نحن السوريين هنا لم تخفى هويتنا ولم تقتلنا الاحزان نصنع خيوط الأمل من جديد
ولكن الأحلام لم تستمر كثيرا فالحرب تقتل الأحلام ،تهشم القلوب وتسلب السلام من البلاد وتفرق الابدان
_فى يوما مفجعا،كئيبا،الطائرات تحلق فى السماء،والقصف من جميع الاتجاهات والرعب يملأ المكان وقد بدأ الهجوم فى ظلام الليل وقد سلبهم سكون لياليهم فلا الصباح يرحمون ولا المساء
،صراخ يعلوا فى الخارج ولكن هذه المره الصوت قريبا من منزل عمر والأصوات تقترب اكثر
_أنه منزل بشرى فكانت هى الضحية التالية من ضحاية الحرب
_يخرج عمر ليرى رفيقة نضاله تحت ركام القصف والحجارة وبقع الدماء التى تتناثر على جسدها الصغير،والغبار الذى يخفى ملامحها
_ولكن لم يستطع عمر التعايش فى سوريا من بعدها ذهب عمر تاركا الديار مهاجرا ليهرب من واقع لا يصدقه الى واقع أسوأ ،وهو انه أصبح فى صفوف اللاجئين،وتذوق مرارة الهجرة،والشوق الى الموطن وفراق الأهل والأحباب،حاله كحال الكثير من السوريين المهاجرين فى فى جميع البلاد
_لم تستطع الخمس سنوات التى قضها عمر خارج سوريا ان تشفى جراح قلبه فكان قلبه بين نارين نار العود ليكمل واجبه تجاه بلده وبين أنه هرب من واقعه المؤلم
_ولكن أبت روح النضال التى بداخله الا ان تعود الى سوريا، لتكمل مسيرتها التى بدائها
وعاد عمر الى سوريا وبدأ شريط الذكريات يمر امام عينه وكأنه كان بالأمس
يراقب عمر الأماكن وضواحى سوريا بعين مدمعة فهنا رسمنا أحلامنا وهنا حفرنا أسمائنا وهنا كان أول لقاء بيننا وهنا زرعنا الياسمين
ولكن هو الواقع الذى يعيشه كل سوري من قذف وحرب وضحايا كل يوم بل كل دقيقة
لملم عمر ما بقي من روحه المهشمة وضع ذكرياتة فى صندوق قلبه ثم بداء فى الرجوع الى سيرته الأولى والعمل فى مجاله السابق وظل يعمل لبعض الأشهر حتى لقى نفس مصير رفيقتة بقذيفة من أيدى مغتال ولم يستمر طويلا حتى ذهبت روحه الى المكان الذى أراده
وكأن القدر يأبى أن يفرقهما حتى عند الموت وأنه عاد ليفى لها بوعده أنه لن يتركها ولو بعد الموت
_ وتستمر القصص التى تدفن تحت القذائف كل يوم لتعيد السلام الى سوريا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى