ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة .حكايا شهر زاد . مسابقة القصة القصيرة بقلم / مها عبد السلام أحمد .مصر

قسم القصة القصيرة
إسم القصة : حكايا شهرزاد
إسم المشارك :مها عبد السلام أحمد
إسم الشهرة : الإعلامية د / مها أباظة
البلد : جمهورية مصر العربية
الوظيفة : إعلامية
و أخصائي نفسي و سلوكي

DrMaha Ahmed G Abaza


حكايا شهرزاد
***********
تحب هي اربطة العنق المعقودة ببراعة على قميص أبيض و التي تظهر أناقة الرجل ، تحب أن تعيش في جزيرة تزخر بالزهور البرية و في واد جميل تنبعث منه روائح مبهجة أشبه بريح السماء عندما تغرب الشمس.. تخيلت للحظة أنها في هذا اليوم سترى الرجل الذي تحبه فكاد قلبها يخفق بسرعة بسبب خليط من التأثر و الشوق و اللهفة .. هي خيالية عاطفية تحلم أحيانا بمغامرة غير متوقعة، لكنها دائما قوية لدرجة أنها تستطيع تحقيق أي حلم فقط إذا وجدت الرجل الوحيد الذي أحبته يصر عليها.. بدأ قلبها يثب هلعا و هي تشعر بوجوده حولها، بأصابعه تعبث بأصابعها و تتحسس عظامها الرقيقة و بشرتها البيضاء الناعمة التي تخلو من العروق فبهذه اليد تحسست خيوط خطوط الحياة منذ اللحظة الأولى عندما شعرت نحوه بشيء غريب لا تدري ما هو.. كانت تشعر بهدير ضربات قلبها عند سماعه يتحدث، و تشعر بقطرات من الثلج و الرعشة من اضطرابها أمامه، كان لقاءا غريباً يغلب عليه نوع من الود و الخجل عند تواصلها معه.. كان صوتها ينخفض من شدة الإرتباك و هو يبتسم ابتسامة مراوغة.. لم تفهمه وقتها لكنها أدركت أنهما متشابهان لحد كبير فقد كانت حواسه مرهفه و عيناه لا تسهل قراءتهما و لا يمكن النفاذ منهما مثل غابة من الزهور تحوطها الظلال، استطاعت أن تراه دون أن تنظر له فقد كانت تخاف الاقتراب، لقد أثار اعصابها بملاحظاته و جرأة حديثه حتى أنها كانت تخجل مما سيواجهها خلال الدقائق القادمة، و لكن الشيء العجيب أن شعورها بقربه من روحها لم ينطفئ رغم البعد و المسافات فقد أصابت كلماته المشاعر الكامنة في أعماقه، ذات حلم رفعت رأسها إليه تتطلع إلى عينيه و هي ترتدي فستانا أسودا خفيفا يظهر مفاتنها و شعرها الاشقر الناعم الطويل ينسدل على كتفيها و كانت بكامل اناقتها و خفتها المعهودة تقول و هي تمسك يديه باحتضان مألوف : فهمت الآن لماذا خبأت صورتك في الذاكرة منذ التقيتك!!
كان يوما جميلا من أجمل الأيام، شعرت بسعادة بالغة نفس الشعور الذي أحست به عندما استيقظت ذات يوم بين يديه.. لم تعرف من قبل هذا الحب الذي يختلج في داخلها و كأن الحب لا يعرف عمقه إلا ساعة الفراق.. ماذا؟ فراق؟ لم تتحمل مجرد هذه الفكرة المولمة.. وضعت شهرزاد يديها على قلبها الذي كان يرتجف من شدة الخوف و قررت أن تنام لتكمل الحلم.
و سكتت شهرزاد الصباح عن الكلام المباح

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى