قصة قصيرة / صلاح عثمان من السودان
خاتمي
عجت القاعة بالمشاركين والهواة، أثناء جلوسي وقفت قبالتي من عرفّتني بنفسها أنها حضرت خصيصاً لمقابلتي فهى صديقة على ( الفيس بوك ).
وبادرت بدعوتي إلى فنجان شاي مساء اليوم التالي، وناولتني بطاقة تحمل العنوان.
رحبت بي وسارت أمامي إلى مجلسنا.
وسألتني: هل تذكر متى التقينا من قبل؟
هززت رأسى نافياً.
ضحكت قائلة: هل تذكر هذا؟
وأخرجت خاتماً وضعته أمامي.
قلت: لا أذكر.
– هيا بنا في جولة.
فتحت باب الجناح تفوح منه روائح عطرية، وعند إضاءة المكان رأيت صورة مكبرة لشخصي برفقة عروسي وشابة كانت مشرفة الفندق، الذى قضينا فيه أيام شهر العسل.
وطالتني الدهشة حيث هناك صورة أخرى مكبرة لشخصي فى تكريم البارحة.
قرأتْ ما يدور بذهني فقالت:
– عند حضوركما فى ذلك الزمان انتبهت من اليوم الثاني أنك لا ترتدى خاتمك, فبحثت عنه فى غرفتكما, واستخرجت لك أخر بذات الوصف والنقش.
تزوجت صاحب الفندق وعشت معه ولم نرزق الولد .
بعد رحيله قمت بتعديل اسم الفندق تخليداً لهذا الخاتم.
ورمقتني بنظرة حانية على أن تنال شرف استضافتي عند زيارة مدينتها.
