سيجارتى. {قصة قصيرة}
الإسم. بدر احمد كامل
الدوله. جمهورية مصر العربية
مدينة. الاسكندرية
………….
هى مرمر.. تلك السيدة الحالمه
تعيش الصمت والهدوء ..تعشق الموسيقى ..تتحدث مع الوردات.. لا تهوى الثرثره.. هادئة كالنسيم.. تثور احياناً وتحطم كل الاشياء
سيدة تجمع كل التناقضات
هو.. غريب
زوجها هذا الرجل التقليدي الذى يتفنن فى ارهاقها وتعذيبها وتخوينها احياناً
ذلك الرجل الشقى الذى يسترق النظر للفاتنات الصغيرات
زاوجهما كان بارد لا طعم له لا لون له
تزوجت سنوات وسنوات حتى اقتسمها كل شيئ حتى الإسم
انشطر واصبح ( مر)
تبدلت إبتسامتها الي حزن بعينيها
لم يكن هذا هو الزوج
هى لم تكن تريد زوج فقط.. كانت تريد حبيب.. كانت تريد اب عوضاً عن حالة اليتم التى عاشتها
كانت تريد الرجل الحنون لا هذا الغريب
كل يوم تزداد تلك المعناه اصبحت لا تتكلم.. سيدة كقطعة الصلصال شكلها هذا الغريب بيداه.. كانت تريد العيش فقط
لا حديث بينهما دون شد وصوت عال
كل يوم تفكر في الانفصال
كيف تتخلص من هذا الرجل وتلك الحياة وعندما تعود للاهل
يقولون لها القول المعتاد.. لا طلاق بالعائلة نحن نتزوج ونموت..
اصبحت تترجي الكبير والصغير وتتوسل
هل من مناص.. هل من سبيل
ان هذا الرجل يقتلنى ببطئ
انا لا أريده
والاهل والاصدقاء على ذات المبدأ
تحملى
قد يتغير .
الإ انه آبى
وتزداد المعاناه والالم
وذات يوم..
كان هذا الغريب نائم وعلبة السجائر الخاصة به على المنضده
فنظرت الي تلك العلبه
وقالت… اريد سيجارة
حقاً انا اكره رائحة السجائر ولكنى اعشق التدخين الآن
فذهبت بهدوء الي تلك المنضده
واخذت سيجارة واشعلتها
وكانت تستمتع بها وهي بالقرب من نافذة المطبخ حتي لا يشعر بها هذا الغريب النائم
وعند الانتهاء منها اطفئتها ووضعتها فى سلة المهملات
دقائق وهذا الرجل يستيقظ
ويقول لها.. انتِ خائنة
اين شريكك وعشيقك .
سكتت مرمر ولم تتحدث
مازال هذا الوغد علي ظنه وإثمه
انه لن يتغير
هل ارد عليه؟
وابرئ نفسى
ام اجعله على ظنه
واهرب بجلدى لاعود كما كنت (مرمر) .
…
بقلمى
بدر كامل
