قصة قصيرة
ميلود فيروشة/ المغرب
على الهامش
تراءى لي بالقرب ،من صيدلية مغلقة.محاذية لمقشدة ،يفترش الثرى،في يده عصا ،احيانا يخط بها على. الأرض،الشارع مملوء عن آخره،عربات للفواكه باعة يعرضون سلعهم ،وجلبة لا مثيل لها ،انه مساء. ليلة رأس السنة الجديدة .تارة يقف متثاقلا في مشيته ليطل على. محل بيع الحلويات .اناس في صفوف يخرجون متابهين ،بما اقتنوا من كل الاعمار .اغلبهن نساء ،في كامل اناقتهن.،لا أحد يأبه به.،يحدث نفسه بين الفينة والأخرى. ،أتراه يعرف هذه المناسبة؟ربما يسائل نفسه ..قديكون جائعا ،والاخرون متخمون ،حاولت ان أتبين موقعه من جديد،لكني لم أفلح،حينما قصدت المكان،لم أر له أثرا.لقد غاب عن نظري .كم من شاكلة هؤلاء. المنسيون .لا أحدا يعيرهم أي اهتمام ،..انهم في طي النسيان.كل ايامهم شبيهة ببعضها،.تكاثرت الجلبة والضجيج ،وتسارعت وثيرة الناس في اقتناء ما يريدون.،ولاحاجة للتفكير .في المهمشين من بني جلدتنا..