قصة : فخ شقة الإيجار. مسابقة القصة القصيرة بقلم / عبدالله محمد شوقي أبو العزم .مصر
الأسم: عبدالله محمد شوقي أبو العزم
أسم الشهرة:عبدالله شوقي
جمهورية مصر العربية
محافظة الغربية
رقم الهاتف والواتس أب: 01286984014
لينك صفحة الفيس الخاصة بي:
https://www.facebook.com/abdallah.shawky.562
مسابقة القصة القصيرة
قصة بعنوان “فخ شقة الإيجار”
دائماً ما يفكر الإنسان في مستقبله وفيما يحدث ولكنه لا يتذكر الماضي فقد يعود بنا الماضي مرة أخرة والتاريخ يعيد بعضه
أنا أمجد قصتي بدأت لما جيت أتجوز هدي وبأعتباري لسه في بداية حياتي وصعب يكون عندي شقة ملك فاضطريت أتجوز في إيجار وكان جوازي من هدي علي وشك الفركشة ولكن بعد محاولات إقناع عمي ودخول وسايط في الموضوع وفي نهاية المطاف عمي وافق
والحمد لله أتجوزنا في شقة قريبة من بيوت أهالينا ولكن الحلو مبيكملش ، صاحب البيت زود علينا الإيجار ولكن أنتهي الأمر أننا سيبنا الشقة وحطينا العزال في مخزن حد معرفة وقعدنا في بيت والدي كفترة مؤقته لحد ما أشوف مكان تاني
وفي يوم كنت في الشغل وشايل الهم عماد زميلي سألني مالي وأن شكلي مهموم كغير العادة شرحتلوا وعرفتوا كل حاجة وقتها طبطب علي كتفي وقالي ماتشيلش هم خالص ، وبعد الشيفت رحت معاه عند مكتب سمسار يعرفه قريب من الشغل وكان أسمه عم فكري راجل كبير في حدود 60سنة وأصلع وعينه جاحظة
عماد عرفوا وشرحلوا كل ظروفي الي حصلتلي
وقتها عم فكرى بصلي وقالي متشيلش هم أنا قدامي شقة لوكس وسعرها بسيط جداً وكمان هعملك فيها واجب أي رأيك
كتر خير دة من كرم أخلاقك والله
تحب تشفوفها أمتي بقي
والله يعني دلوقت ليل نخليها بكرا الصبح أحسن قبل الشغل
مفيش مشاكل علي العموم هي قريبة من هنا
وبعدها خلصنا معاه وشكرت عماد رجعت علي البيت وبشرتهم في البيت أني لقيت شقة وبسعر كويس كمان طبعاً الفرحة الي كانت في عيون هدي وأمي مكانش ليها وصف
وفعلاً تاني يوم بعد صلاة الظهر روحت لمكتب فكري السمسار علشان نشوف الشقة وكانت قريبة من المكتب زي ماقال والشقة كانت في عمارة قديمة مكونه من 6 أدوار في شارع ساكت وكأن الحياة منعدمة منه ومفيش فيها لا بني أدم ولا طفل بيلعب ولاكلب ولا قطه بأعبارها منطقة عشوائية يعني
مدخل العمارة كان ضلمة مع رغم أننا كنا بعد الظهر،عم فكري خرج مجموعة مفاتيح وخرج مفتاح وفتح البوابة ..
أتفضل يا أستاذ
دخلت وأنا بتلفت حواليا وببص علي الحيطان مليانة رسومات وحروف وأرقام
فكري حس أني مستغرب دة وقالي
ماتخدش في بالك دة ولاد السكان بينزلوا يلعبوا هنا مع بعض في الأجازة
كل خطوة جوة العمارة بحس أننا بننفصل عن العالم الي برا وكأن بنغرق في الظلام
طلعنا علي سلم متهالك وغرقان في التراب عم فكري خرج الموبايل ونور بالكشاف وقالي
لو معاك كشاف في محمولك طلعه ونور بيه
طلعت موبايلي ونورت بيه وفضلنا ساكتين لحد ماوصلنا الدور الثالث بعدها قدم في خطوته وقرب من الباب وفضل يهمس بكلام مش واضح ولما جيت أقرب علشان أسمعه مدلي أيدة أني أبعد ومقربش وبعدها قالي
أي بقرأ قرأن قبل ما ندخل علشان العُمار أي ماسمعتش عنهم !
لأ سمعت
طب تعالي
وفعلاً دخلنا الشقة وسابني وراح نور أنوار الشقة كلها …الشقة تجنن بمعين الكلمة وجديدة وفيها كل المستلزمات الشقة شئ منفصل عن العمارة المتهالكة وكل حاجة فيها وبدأ عم فكري يوريني الشقة والغرف والمطبخ ولسي بيفتح باب الحمام علشان يفرجني عليه ….النور قطع وخرج الموبايل بتاعه وقربة من وشة وقتها كان شبهه الناس تُربية المقابر وقالي في همس …
هنزل أرفع السكينة بتاعة الخط التاني وأجيليك خليك زي ما أنت هنا متتحركش من مكانك
حاضر
نزل عم فكري وأنا خرجت الموبايل ونورت بيه فضلت واقف قصاد باب الحمام مستنية زي مقال ليا بعدها حسيت ببرودة غير مبررة في المكان فجأة باب الشقة أترزع قلبي أتنفض وقتها ، ومن ورا أزاز الحمام لمحت خيالات بتتحرك بعشوائية بعدها باب الحمام أتفتح منه جزء بسيط وبهدوء وخرج منها راس طفل خرقانة دم وعيونه بيضه وعلي وشه ملامح صراخ ولكن صوته مش طالع
وفي وسط كل دة أيد مسكتني من أيدي أتفزعت من مكاني والتليفون وقع علي الأرض والدنيا ضلمت كلياً
ماتخفش أنا أسمي عمار أنا من طرف عمو فكري وهو بعتني ليك وبيقولك أنزله هو عاوزك تحت
وطيت بحرص خدت الموبايل من علي الأرض وشغلته من تاني ونورت بيه علي وش الطفل ولكنه كان طفل في حدود 10سنين وفيه جرح كبير في وشة وباين علي عينه أنه كان بيعيط
أنت مين الي عمل فيك كدة
قالي بهمس
أصلي وقعت علي السلم وأنا طالعلك يلا ننزل
يلا
وفعلاً أتحركنا ونزلنا لعم فكري ولكنه مكانش موجود
فضلت أنادي عليه
عم فكري ياعم فكري أنت فين… فين عم فكري ياعمار !
عمار..عمار أنت فين
فضلت أتلفت حوليا مفيش عم فكري مفيش عمار في المكان مفيش غيري وفي لحظة الدنيا ليلت وظلمت أمتي دة ولا أزاي أنا معرفش مفيش غيري وقتها سمعت حد بيندهني بهمس ممزوج بأصوات أطفال بتضحك جريت علي البوابة ولكنها كانت مقفولة….بعدها سمعت أصوات خطوات حد نازل علي السلم بهدوء وأصوات الخطوات شوية تقرب وشوية تبعد
حد هنا …مين هنا يالي هنااا ….عم فكري !
وفجأة كل حاجة سكتت تماماً وسمعت صوت أبن أختي بيناديني وهو بيبكي
خالوا …تعالي ألحقني أرجولك
علي أنت فين؟
أنا هنا
وبدأت أتحرك علي مصدر الصوت لحد مالقيت باب حديد في الأرض فتحته بعزم ما فيا وبعدها أستقبلت أبشع روائح عفن ودم ….نزلت في ممر ضيق وفضلت ماشي فيه وأنا مآتب وكل ما أمشي خطوة الروائح كانت تزداد أكتر
خلعت التيشرت وحطيته علي وشي علشان الروائح كانت صعبة جداً …وكملت لحد نهاية الممر وكان فيه باب خشب مرسوم عليه رموز وأرقام وروسومات لوجوه أشخاص ليها قرون
فتحت الباب بهدوء وكانت المفاجأة….
أطفال وقطط سودة شبهه متشرحين ومتعلقين كالذبائح وبرطمنات كتيرة فيها أجنة غير مكتملة النمو …لكن أيدة يانهار اسود
عماد!
عماد بيشرح في طفل قصادة علي السرير وفي لحظة ضربة من ورايا خلتي أترميت علي وشي ودخلت الغرفة
أهلاً بيك في مملكتي المتواضعة…أكيد أنت مستغرب من تواجدي هنا وسط المجموعة العظيمة دي من الأطفال بس أنت ملحظتش أن مفيش ولا طفل في المنطقة ملاحظتش أن مفيش ولا قطة ولا كلب في المنطقة…..دة ليه
علشان بستخدمهم قرابين يخلوني أعايش للأبد وقريب من ممالك الجن ويحققولي كل الي أنا عاوزة…
وأشمعنا أنا !
الي جه تحت أيدي بقي ومنك قربان أقدمه لشريكي …يافكري
خرج فكري من غرفة داخلية كان منظرة مرعب وطويل ووشة فيه بروز وعينة مفتوحة علي أخرها
قرينك الجديد أستقبله ورحب بيه بقي
وقتها بدأ يخرج منه صوت زي أصوات الكلاب لما تيجي تهجم وفي لحظة نزل علي أيدة ورجله وأنقض عليا
وفقدت الوعي
حالياً….أنا في عالم موازي عن العالم بتاعكوا ماليش وجود ولا بتشوفني ولا بتحس بيا بس بشوفك وبسمعك وبناديك كتير لكن مبتسمعنيش بيني وبينك حاجز لحد ماتموت…