ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة (قصة واقعية) مسابقة القصة القصيرة بقلم / أحمد خلف غنيم.مصر

أحمد خلف غنيم
مصر- القاهرة
رقم التليفون 01550646389
رقم الواتس 01159673745
لينك الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100042041643896

نوع العمل “قصة قصيرة”

“قصة واقعية”
آدم شاب في العقد الثالثة والثلاثين من عمره.. يعيش وحيدًا وحياته غير مستقرة يُعاني من قلة المال وضيق الحال ولكن مع هذا كله دائمًا ما يجد بعض الجنيهات ليشتري بهم الخمر، كان عقله مشتت ومضطرب وبجانب هذا هو يُعاني من الإكتئاب الذي يجعل منه شخصًا كئيبًا ومملًا وغير مكترث بحياته حتى أصبحت حياة سودوية مختلة،

هو يسكن بجوار عجوز في العقد الخامس من العمر في أحد المباني القديمة داخل أحد الأحياء وفي نفس الطابق، يسكن في شقة لا يدفع إيجارها لأنه لا يملك المال ولكن كان يقبع بها متخفيًا هاربًا من مطالبت صاحب الشقة له، كان يجلس على أمل أن تشتري منه الصحف تلك القصص التي يكتبها فيسدُ ما عليه من مال..
لقد أحب الكتابة منذ الصغر،كان يجلس ليكتب القصص والمؤلفات الخاصة به ويذهب بهم للجرائد والصحف ودور النشر ليتبنو إحدى القصص ولكن كل محاولاته باءت بالفشل وهذا لردائة ما يكتبه.. ومرة أخرى أمسك بالأوراق وذهب متجهًا نحوى جريدة ما فعرضوه على رئيس الجريدة فقّوبلت مؤلفاته بالرفض كالعادة فنظر آدم لرئيس الجريدة وأردف وهو غاضب:
فالتتمعن جيدًا في تلك السطور فهي مختلفة كثيرًا عن تلك المؤلفات القبيحة المعتادة التي تنشروها،
رد رئيس الجريدة قائلًا:
عليك الإلتزام بآداب المكان الذي تقف فيه وتظهر الإحترام فإن كتاباتك رديئة ومجرد هراء خالي من الواقعية والترابط أنا أمرك بالخروج من هنا..
أنسحب بصمت لقد سبب له هذا الشيء الحزن والغضب معًا عاد أدراجه وهو يحمل زوجاجتين من الكحول..

جلس على أريكته المقابلة لباب منزله. كان يفكر وهو يشعر بغضب شديد وكأن هناك شيء سيء يريد ان ينفجر بداخله ظل يطرح التساؤلات على نفسه.. ما الذي سيجعل مؤلفاتي واقعية.. أين يقع الخطأ؟
صمت لوهلة ثم بادر بقول “يجب أن اجعل ما أكتبه واقعيًا” قال هذا وعيناه محملقة في اللاشيء ولكن سرعان ما تواردت إليه الأفكار التي ستجعل من قصصه واقعية أكثر، هما واقفًا ليبحث عن زجاجة الخمر والأفكار لم تنقشع عن مخيلته..
بعد الأنتهاء من الشراب وأصبح في حالة سَكر كاملة هما واقفًا وهو يترنح فسقط أرضًا فاقدًا الوعي وبعد مرور الوقت وحلول الظلام..
أستيقظ وهو يشعر بأن عقله سينفجر هم واقفًا مرة أخرى وليس على لسانه إلا أن عليه كتابة قصة واقعية.. فجأة تملكته حالة من الجنون والإضطراب والغضب الغير مبرر.. ذهب بتجاه المطبخ وبدأ بالبحث عن شيء ما ومن ثما أمسك بسكين صغير حاد، وضعه تحت ملابسه وقال لنفسه..” يجب أن أختلق أنا القصص في الواقع لكي تصبح واقعية.. سأحصل على مجوهرات جارتي العجوز وأحظى ببعض التشويق للقصة الجديدة”

يبدو أنه فقد عقله تمامًا.. تحرك ببطئ خارج غرفته بتجاه منزل العجوز.. وقف في الردهة موجهًا وجهه بتجاه الباب أدخل السكين بتجاه المزلاج فنفتح الباب ثم بادر بالدخول، أخذ ينظر هنا وهناك داخل المنزل وأنطلق ناحية غرفة العجوز التي كان من المتوقع انها لن تستيقظ على صوت الباب أو من واقع صوت أقدامه.. بدأ يبحث داخل الغرفة عن أي مجوهرات ولكنه لم يجد غير هذا التي ترتديه.. وقف يفكر ماذا يفعل.. بسرعة أخذ قرار بأن يقتلع عنها كل ما ترتديه من ذهب وغيره، أمسك السلسلة القابعة على عنقها بهدوء، وبحذر شديد بدأ بخلعها تحركت العجوز قليلًا ولكنها لم تستيقظ أمسك يدها ليخلع عنها الخاتم وعند محاولاته التي كانت تتم بهدوء تام أستيقظت العجوز فجأة وهي تصرخ وتقول له من أنت؟ ماذا تريد؟ وبدأ صوتها يعلو أكثر..

تلعثم ولكنه أستجمع قواه وتملكته حالة غريبة من النشوة وأتى على عقله افكارًا جنونية ولكنه رجح بأنها ستضفي بعض من التشويق لقصته وبالفعل لوح بالسكينة التي كانت لا تزال في يده وضرب عنق العجوز فتطاير الدماء على وجهه وفي كل مكان يحيط بها..

أخذ ما أمكنه من المجوهرات وبسرعة وعدم أتزان خرج راجعًا أدراجه. حالة من الجنون مسيطرة عليه غير مصدق بأنه قتل للتو لم يتخيل هذا ولم يكن يتوقع حدوثه.. ظل يلوح ببصره يمينًا ويسارًا وصورة العجوز لم تبرح عقله.. عيناه تحملان الشر والجنون أسترخى قليلًا وقال لنفسه “هذا ما سيجعل القصة واقعية أكثر.. لم يفكر في الهروب ولا أن يتخلص من أداة الجريمة التي قام بها منذ قليل لم يعبئ ولم يهتم بأن سيتم اكتشاف الجريمة في وقت قصير لا محال وستعرف الشرطة ولكنه لم يكترث فإنه يريد أن يشرب المزيد من الخمر وبالفعل ظل يشرب وهو يجلس في مكانه بهدوء

وفي صباح يومًا جديد كان العم صلاح جامع القمامة يمر كعاته اليومية على الغرف ولكنه لاحظ أن باب المنزل تم كسره فقام بمنادات العجوز عدت مرات ولكن لم يأتيه رد فتعجل بالدخول.. وجد العجوز ملقاة وعليها بركة من الدماء.. شاح بنظره بعيدًا من بشاعة وهول ما رأه وأسرع بإحضار الشرطة التي أول شيء فعلته قامت بستدعاء جيران العجوز جميعًا ولكن لم يكن هناك أحد غير آدم الذي كان بنتظار الشرطة وهو يبتسم أبتسامة شيطان وأمامه المسروقات وأورق مكتوب عليها الجريمة التي قام بها بكل تفاصيلها وهي تحمل عنوان “القصة الواقعية”.. أمره الشرطي بعدم التحرك ورفع يداه إلى أعلى فنظر إليهم وأردف قائلًا بعدما تمت مداهمت الشقة بالكامل..
“هكذا سأحصل على قصة واقعية مشهورة يتداولها الجميع وأصبح أشهر كاتب للقصص على الإطلاق”…

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى