ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة (ليلة حزينة فى حياة عانس) مسابقة القصة القصيرة بقلم / السيد فتحى عبد الكريم ..مصر

 اسم المتسابق | السيد فتحى عبد الكريم .
نوع العمل | قصة قصيرة.
البلد | مصر
رقم الهاتف | 01061721696

اسم العمل ..|
( ليلة حزينة فى حياة عانس )

فجر يوم جديد ..يوم من شقاء الكادحين و ترف المترفين .
تستيقظ تلك العذراء الثلاثينية لتصنع ما تصنعه كل يوم بينما اهل بيتها نيام …
ما أن تنتهى حتى تتوجه مباشرة الى مكان نوم امها ..تربت على كتفها برفق لتوقظها وتخبرها أن كل شىء قد أصبح جاهزا لتوقظ هى باقى البيت بعدها ..الكل يجد البيت مرتبا و الفطور معدا فيشعرون بقيمة ما فعلته بينما هم نيام .
يذهب والداها الى وظيفتيهما بينما يذهب اخوتها الى مدارسهم و كلياتهم ..تبقى هى فى البيت وحيدة تماما مثل حالتها فقد تزوج من هن فى مثل عمرها من صديقاتها و فتيات حارتها وبقيت هى ..
كانت الايام تمر عليها متشابهة لا طعم لها ..لا أمل فيها ولا فرحة …
لكن اليوم مختلف تماما لأن احد الخاطبين قد طرق باب خالها وسيأتى اليوم فى المساء فى بيت اهلها ليراها وتراه ..كان فى قلبها مزيج من الفرحة والقلق و الخوف ومرت عليها ساعات ذلك اليوم ثقيلة كأنها اشهر ..جاء المساء و جاء الخاطب ازدادت دقات قلبها و ازدادت حمرة خجلها طيلة اللقاء مع أن اللقاء لم يطل سوى عشر دقائق نظرت اليه قليلا ونظر هو اليها كثيرا بينما كان يحادث والدها وخالها ..عادت الى غرفتها و كلها امل ان يكون هذا اللقاء بداية لحياة لها جديدة .
غادر الخاطب البيت …و هنا بدأت اولى جلسات تقرير المصير بين والديها و خالها وكانت هى تستمع اليهم من غرفتها المغلقة كعادتها فى كل مرة …
ولكن كما توقعت هى وكانت تخشى جاء الرفض من والدها والسبب هذة المرة ان الخاطب لا يملك وظيفة حكومية مع أنه أى والدها لم يكن موظفا عندما تزوج والدتها ..!!
وتم رفض الخاطب السابق لأنه لا يملك شقة مستقلة مع ان والدها تزوج بوالدتها فى بيت عائلته اول الامر ..!!
وتم رفض الخاطب قبل السابق لأنه من محافظة اخرى ………
دخلت اليها امها غرفتها لتقنعها بوجهة نظر ابيها الصائبة لرفض ذلك الخاطب كانت تستمع الى امها بلا مبالاة مع ابتسامة حزينة ..و مما سيزيد فى حزنها فى تلك الليلة الطويلة عليها أنها مدعوة لحفل زفاف احدى جاراتها وسبب حزنها ان العروس اصغر منها بعقد من الزمان ومازالت تتذكر وهى تحملها طفلة صغيرة ..
فى الطريق الى حفل الزفاف مع والدتها كانت كمن يساق للموت …رأت اضواء العرس ظلاما … و فرح الناس نحيبا ..
كانت كلمات النساء المدعوات لوالدتها و لها أن يرزقها الزوج كانت هذة الدعوات بمثابة طعنات فى قلبها ..بمثابة وضع ملح على جرح دام ..كأنهن يقلن لها
” لما لم تتزوجين للان قد فاتك قطار الزواج .. ”
ومما زاد بالأمر أن صديقتها زميلة دراستها المدعوة بالحفل جاءت تجر خلفها اولادها وقد صاروا مراهقين ..!!!
عادت لبيتها وقد اكتفت من ليلتها تلك امتلأت حزنا ..و ارادت ان تفرغ ذلك ..فما أن اوت الى فراشها حتى ارتمت على وسادتها تبكى بصوت خافت بكت..و بكت ..ومن ثم مسحت دمعها وانتظرت أن يأتيها النوم ليأتيها الغد عسى ان يكون فيه جديد لها .
تمت

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى