“مسابقة همسه للآداب والفنون”
مصطفى السبع
مسابقة الرواية
(موعد مع القطار)
أحمد طالب جامعي وكان دائما يذهب الى الجامعة بواسطة القطار وعشان هو طالب جامعي كان يحمل اشتراك سنوي للذهاب والعودة فكان له ميعاد محدد صباح كل يوم احمد كان مرحا مع أصدقاءه يحب الهزار والضحك والد احمد كان موظفا بسيط، ويعيشون في شقة صغيرة وله من الأشقاء اثنين محمد ومحمود في مراحل دراسية مختلفة واحمد هو الأخ الكبير وكان والدهم الاستاذ/ منصور الموظف البسيط يحلم دائما أن يجدهم في مناصب كبيرة وأصحاب شهادات عالية فكان يحرم نفسه من اشياء كثيرة حتى يوفر لهم كل ما يحتاجونه،
أما زوجته مدام سلوى كانت تشغل حياتها في تفصيل الملابس حتى تساعد زوجها في توفير النفقات والتصدي لأعباء الحياة وصعوبتها. دي كانت نبذة بسيطة عن عائلة احمد. نعود لرحلة احمد اليومية مع القطار الذى يستخدمه أثناء الذهاب إلى الجامعة،
في يوم من الأيام وعند عودة أحمد من الجامعة تأخر عن ميعاد القطار الذى يستخدمه دائما أثناء عودته اليومية! ثم انتظر قطارا آخر، وعندما جاء القطار وصعد احمد بداخله يبحث عن مقعد ليجلس به فوجد مقعدا خاليا بجوار فتاة جميلة تجلس بمفردها فتوجه احمد على الفور وجلس بجوارها وهو في غاية الكسوف والاحراج لان الامر بالنسبة له جديد بالرغم من انه مرح وله اصدقاء كثيرون الا ان جميعهم من الشباب ولم يفكر في يوم الايام ان تنشأ علاقة بينه وبين أي فتاة!
علامات التوتر ظهرت على أحمد وبدأ وجهه يتبلل من العرق وهو بجوار هذه الفتاة لدرجة انه بدأ يفكر جيدا في البحث عن مكان أخر ليجلس به. فنظر امامه فوجد شابا مهتم بالفتاة وينظر لها بشدة،
أحمد من داخله أحس بان هذا الشاب هو طوق النجاة لينقذه من هذا الموقف الذى وضع نفسه فيه ثم قام احمد من مقعده وتوجه الى هذا الشاب واستأذنه بأن يبدلا سويا المقاعد لأنه يحتاج ان ينام قليلا وهو يشعر بالحرج من تلك الفتاة الامر الذى اسعد الشاب الاخر كثيرا لأنه معجب بتلك الفتاة. جلس احمد مكان هذا الشاب وعندما نظر لهذه الفتاة وجدها تنظر له بطريقة تملؤها الدهشة بما فعله. بعد لحظات سمع احمد صوت الفتاة يرتفع على الشاب الذى جلس بجوارها فهرول احمد عليهم وسألها ماذا حدث فانهالت الفتاة على احمد باللوم والعتاب والكلمات المحرجة التي جرحت احمد كثيرا واتهمته الفتاة بأنه هو سبب ما حدث من هذا الشاب نحوها واتهمته ايضا بانه كان على اتفاق مع هذا الشاب وخصوصا بأنه قام بتبديل المقعد الخاص به ليفتعل فعلته سأل احمد الفتاة ماذا حدث فقالت له صديقك تحرش بي حاول احمد الدفاع عن نفسه امام الجميع وقال لهم ليس هذا الشاب صديقي ولا أعرفه رفضت الفتاة هذا الدفاع واصرت على موقفها وطالبت بحضور الشرطة لتقوم بتحرير محضر لتعرضها للتحرش من هذان الشبان بالفعل قام بعض المتواجدين بالقطار باستدعاء الشرطة وفى اول محطة وقف فيها القطار نزل بهم رجل الشرطة المتواجد بالقطار الى قسم شرطة المحطة لتحرير محضر التحرش الذى حدث لهذه الفتاة. شعر احمد بأنه متكبل بالسلاسل الحديدية ولم يستطيع الدفاع عن نفسه وهو في ذهول وعندما دخلوا قسم الشرطة قام الضابط بالتحقيق معهم وسأل الفتاة ما اسمك؟ ردت عليه الفتاة إسمي وفاء.
وما أسم المتهمين؟ هاني، واحمد ، ولكن الضابط بعد استماعه لوفاء وسردت الحكاية له واتهامها لهاني وأحمد فتتدخل احمد لإيقاف الفتاة عن اتهامها له وطلب الاستئذان من الضابط أن يتحدث ويدافع عن نفسه بالفعل أمره الضابط بالحديث فبدأ احمد يسرد حكايته امام الضابط والفتاة وهاني الشاب المتحرش فنظر الضابط لهاني وسأله هل تعرف احمد؟ رد عليه لا فطلب الضابط من هاني سرد حكايته ايضا. قال هاني انه في نفس الجامعة التي بها وفاء وهو يعود دائما معها في نفس ميعاد القطار ويتابعها دائما وحاول كثيرا ان يتقرب منها ولكنه لم يجرؤ في التحدث معها لدرجة انه حاول كثيرا ان يجلس بجوارها ولكن في كل مرة كان يشعر بالخوف من أي مضايقات ممكن يسببها لها . الى ان جاءت الفرصة وقام احمد بالتوجه لي وطلب منى ان ابدل معه المقعد وقتها احسست بان القدر بدأ يلعب لعبته لأقترب منها وعندما جلست بجوارها وبدون قصد فوجئت بأنني امسك يديها ولكن كيف لا ادرى ؟ اما بالنسبة لأحمد فانا لا اعرفه وهو مظلوم من تهمة وفاء له بانه يعرفني وعلى اتفاق معي لفعل هذا الحدث. نظر الضابط لوفاء التي شعرت بالحرج الشديد عند سمعت اقوال أحمد وهاني فاعتذرت لأحمد على اتهامها له فامر الضابط بإخلاء سبيل احمد وحجز هاني لاستكمال التحقيق في هذه الواقعة ثم خرج احمد من القسم تاركا وفاء وهاني والضابط وتوجه إلى منزله وهو حزين على هذا المأزق الذى وقع فيه. وعند وصول احمد وجد والده الاستاذ منصور وامه السيدة سلوى واشقاءه ينتظرونه وهم في حالة قلق وشغف عليه بسبب تأخره ولكن احمد اخفى عليهم ما حدث له وقال لهم بانه تأخر بالجامعة ثم تأخر عن ميعاد القطار الذى يأتي به دائما فكان عليه ان ينتظر القطار الأخر. دخل احمد غرفته والفتاة لا تفارق خياله وتمنى ان يقابلها مرة اخرى حتى يرى ماذا ستفعل عندما تجده مرة أخرى. في اليوم التالي عندما استيقظ احمد كعادته اليومية للتوجه الى الجامعة بواسطة القطار الذى تعود عليه صباح كل يوم في نفس الميعاد يوميا وتقابل مع اصدقاءه الذين يعرفونه فكان من ضمن هذه الاصدقاء صديق قريب جدا لأحمد اسمه خالد فجلس مع احمد وسأله كيف فعلت بالأمس عندما تأخرت عن ميعاد القطار أثناء العودة؟ فبدأ احمد بسرد كل الاحداث لخالد حتى تحدث معه عن هذه الفتاة الجميلة التي لا تذهب من خياله من الأمس حتى ذاك اللحظة. فسأله خالد ما هو اسمها؟ رد عليه أحمد اسمها وفاء فقال خالد ماذا تعرفه عنها؟ رد احمد على خالد انا لا اعرف سوى اسمها وانها في المرحلة الثانية من الجامعة واسم بلدها وفوجئت بأنها من نفس بلدتك! وكان هذا من خلال محضر الشرطة الذى تم عمله لنا داخل القسم بالفعل خالد عرف وفاء لأنها من نفس بلدته! وقال له أنها من عائلة محافظة ومن احسن العائلات في بلدتنا فسأله خالد مرة اخرى هل دار بينكم أي حديث؟ أجاب احمد لا ولكن قامت بالتوجه لي بعد اكتشاف الحقيقة واعتذرت لي امام الضابط عن ما بدر منها لي من اتهامات امام الجميع. بعدها امرني الضابط بالخروج من القسم والتوجه لمنزلي . خالد طلب من احمد ان يبحث عنها وينتظرها في نفس الميعاد ويقابلها على نفس موعد القطار . بالفعل احمد بعد الانتهاء من يومه الدراسي توجه الى محطة القطار وانتظر موعد القطار الاخر الذى تستخدمه وفاء . واثناء تواجد احمد على محطة القطار فوجئ بوجود وفاء بنفس المحطة ثم تبادلوا النظرات بينهما عن بعد ثم ظهرت السعادة على وجوههم ثم الابتسامة المصحوبة بالخجل بين الطرفين وكأنهم لأول مرة يروا بعضهم!
اقترب احمد من وفاء وقال لها أنا أنتظر هنا حتى موعد القطار الذى رأيتك فيه بالأمس حتى اراكِ مرة اخرى فابتسمت وفاء له وقالت له انا كذلك أتيت اليوم قبل ميعاد القطار لأبحث عنك لأنني لم انام الليلة الماضية بسبب التفكير فيك وكنت خائفة من عدم رؤيتك مرة اخرى لأنني شعرت بالخجل والحرج من موقف الأمس عندما ظلمتك . فابتسم احمد لها وقال يكفيني حديثك الان معي فقد نسيت ما حدث بالأمس ولكن اليوم هو الأهم عندي فلنبدأ من هنا حياتنا. بدأت لحظة التعارف بينهما وفاء مسقط رأسها يبتعد عن المدينة التي بها الجامعة ساعة تقريبا من الزمن اما احمد فهو يبتعد أكثر منها بقليل فهو يستغرق اكثر من ساعة ونصف الساعة من مسقط راسه الى الجامعة .. وفاء والدها ناظر مدرسة ابتدائية، الاستاذ نظيم وامها مدرسة ايضا بنفس المدرسة التي يديرها والدها، استاذة نجوى ولوفاء شقيق يدعى كريم فهو في المرحلة الثانوية أي وفاء هي الكبرى، حياتهم مستقرة إمكانيتهم إلى حد ما جيده فيه تفاهم كبير بين العائلة في كل المجالات دائما يستشرون بعضهم في كل الأمور ولا يحدث اختلاف في الآراء الا بسيطا جدا فالاهم هو الوصول الى نتائج إيجابية ترضى جميع الاطراف وفاء وشقيقها كريم كانوا يقتنعون دائما بقرارات والدهم تجاههم حتى والدتهم الاستاذة نجوى كانت تشارك زوجها الاستاذ نظيم في كل شؤونها وكانت حريصة على أخذ رأيه في كل امورها فكان رأيه دائما بالنسبة لهم هو الرأي الصحيح فالأستاذ نظيم كان بالفعل قدوة لهذه العائلة. كل هذه التفاصيل روتها وفاء إلى أحمد الذى اصبح يعلم عنها كل شيء وعلى نفس هذا الاتجاه سرد احمد حكايته مع عائلته وتحدث لها عن كل السلبيات والايجابيات الخاصة به وبعائلته. ثم بدأت العلاقة تنشأ بينهم واللقاء اليومي بينهم هو موعد القطار الذى يتقابلا فيه يوميا ساعة كل يوم تجمع بين احمد ووفاء حتى بدأت الاحاسيس والمشاعر تتحدث عن نفسها وبدأ الطرفان يعترفان لبعضهما بما في قلوبهم واصبح الحب هو الهرم الذى بدأوا يشيدونه سويا حتى يكبر ويعتلى . كثرت اللقاءات بينهم وكبر هرم الحب حتى وصل إلى ارتفاع كبير فكان وجهة نظرهم من ارتفاع مستوى هرم الحب هو ان يصعدوا عليه ليروا الجميع من فوق حتى يهتفون لهم بأعلام الحب من فوق قبة هرم الحب. مرت الايام حتى انتهى العام الدراسي وانتهى احمد من المرحلة الجامعية لأنه كان في آخر مرحلة دراسية له في ذاك الوقت اما وفاء فتبقى لها عامين كاملين . تخرج احمد من الجامعة وبدأ يبحث عن عمل وعلاقته بوفاء كما هي ولكن بسبب الاجازة الدراسية انعدمت اللقاءات بينهم ولكن كان الاتصال بينهم عن طريق الهاتف وكانت تعرف اخباره اول بأول . فشل احمد في الحصول على وظيفة تناسب مؤهله الجامعي وبدأ يشعر بالإحباط وفى يوم من الايام تحدثت وفاء له عن وجود اكثر من شاب يتقدم إليها ليرتبط بها الأمر الذى أغضب أحمد كثيرا وطلب منها الصبر ومحاولة عدم الرفض لأى انسان يتقدم إليها وفاء كانت قريبة جدا من والدتها الاستاذة نجوى وسردت عليها قصتها مع أحمد واعترفت لها بكل تفاصيل العلاقة بينهما غضبت الاستاذة نجوى من تصرف واسلوب احمد وطلبه من ابنتها عدم الموافقة على أي شخص يتقدم اليها فطلبت نجوى من ابنتها وفاء بقطع العلاقة مع احمد لأنه ثبت عنه الطمع وحب النفس لأنه وقف في طريق سعادة وفاء . لكن وفاء حزنت من كلام والدتها لها وما كان على نجوى ان تحاول تخفف الالم والزعل على ابنتها وفاء فطلبت منها تتحدث مع احمد وتطلب منه ان يأتي لطلب الارتباط بها. على الفور تحدثت وفاء مع احمد وطلبت منه التقدم لوالدها ذهب احمد الى والده الاستاذ منصور وتحدث معه وطلب منه ان يأتي معه لطلب يد وفاء كلام احمد نزل على والده كالصاعقة ثم نهره بشده وقال له بأي حق تتحدث معي عن هذا الطلب هل انت قادر على ان تفتح بيتا هل لديك وظيفة تعيش منها فلماذا تفكر في هذا الامر وامكانياتك معدومة. حزن احمد حزنا كبيرا من كلام والده ثم قام بالاتصال بوفاء وأبلغها بحديث والده ورفضه رفضا تاما بالتقدم لطلب الارتباط بها فسألته وفاء وماذا تصنع الان رد عليها احمد سوف اتقدم لوالدك بمفردي ولكن وفاء شعرت بالخوف على أحمد من الإحراج او الصدمة التي سوف يلاقيها من والدها فطلبت منه ان يحاول مرة اخرى مع والده بالفعل ذهب احمد لوالده ولكن كان قرار والده في تلك اللحظة صعب وقاس للغاية قام الاستاذ منصور والد احمد بطرده من منزله بعدما أهانه وعايره بانه بدون عمل ويعيش عال عليه فذهب احمد يبحث عن مكان يأويه فاتصل بخالد صديقه وطرح عليه الاحداث الأخيرة التي وقع فيها،
خالد يعيش بنفس البلد التي تعيش بها وفاء فقام بالبحث عن غرفة لأحمد ليسكن بها فترة مؤقته الى ان ينصلح حاله من وضعه لوضع أفضل طلب احمد من خالد ان يبحث له عن أي عمل خالد يعمل بكافيه بجوار الجامعة التي تخرج منها ذهب احمد مع خالد وعمل معه في نفس الكافية ويرجع معه بعد الانتهاء من العمل في نفس القطار الذى قابل فيه وفاء وكان يتذكرها كل يوم في الذهاب صباحا وفى العودة مساء. احمد اشتاق لرؤية وفاء فأرسل لها خطاب وسرد لها كل ما حدث له وأنه حاليا يسكن بنفس بلدتها مع صديقة خالد ثم طلب منها ان تتواجد كل يوم في نفس ميعاد وصول القطار الى بلدتها حتى يراها بالفعل حققت وفاء رغبة أحمد لها وفى كل يوم تذهب ناحية محطة القطار في نفس موعد القطار حتى ترى احمد عند عودته من عمله . مرت الايام وانتهت اجازة الصيف وبدء الدراسة كان أحمد الأكثر سعادة لأنه سوف يرى محبوبته كل يوم بالفعل ينتهى احمد من عمله كل يوم وينتظر وفاء حتى موعد القطار ليجلس بجوارها واستمر هذا الوضع فترة قصيرة حتى تغيبت وفاء عن الجامعة اكثر من إسبوع! واحمد محتار لا يعرف عنها شيء وحاول الاتصال بها ولكن كان هاتفها دائما مغلق فتحدث احمد مع خالد صديقه وطلب منه التحري عن سبب انقطاع وفاء بالذهاب الى الجامعة وكانت المفاجأة صدمة كبيرة لأحمد عندما علم بأن وفاء تمت خطبتها على شاب يعمل بالخليج فانهار احمد في البكاء وتحطمت نفسيته وبدء ينقلب من انسان حميم طيب الى انسان كله حقد وكره للآخرين وبدأ ينقطع عن عمله ايضا وحاول خالد ان يخرج احمد من حالته ولكن ظل احمد عند موقفه ثم بدأ الشيطان يلعب برأسه لكى ينتقم من وفاء فبدأ يبحث عن طريق للوصول إليها فكان يذهب باستمرار إلى محطة القطار في نفس موعد قدوم القطار حتى يراها ولكنه كان يعود حزينا بسبب عدم رؤيتها . بعد فترة انقطاع وفاء عن الجامعة عادت اليها ولكن هذه المرة كانت بصحبة خطيبها طارق وفى تلك اللحظة كان أحمد موجودا كعادته على محطة القطار ينتظر الحظ الذى يصادفه برؤية وفاء وعندما وجدها بالمحطة وبجوارها خطيبها جن جنونه وبدأ الشيطان يداعبه ويزيد من حقده وكرهه لوفاء وخطيبها ثم بدأ يفكر جديا في كيفية الوصول إليها فتحدث لزميله خالد وطلب منه ان يساعده حتى يعود لعمله السابق بالكافية توسط خالد لعودة احمد الى العمل مرة اخرى ولا يعلم خالد ما يدبره احمد من مكيدة لوفاء عندما يعود لعمله مرة أخرى وبالفعل بعد محاولات من خالد مع صاحب العمل حتى عاد احمد الى عمله مرة اخرى وبدأ يتقرب من الطلبة وكان تركيزه الاكثر لزميلات وفاء الى ان تعرف على احداهن وطلب منها ان تعطيه رقم هاتف وفاء الجديد بالفعل حصل احمد على رقم وفاء وقام بالاتصال بها في بداية الأمر اغلقت وفاء الخط عندما علمت بأن احمد هو الذى يتصل بها فاشتد غضب أحمد فأرسل لوفاء رسالة تهديد قوية فاستشعرت وفاء الخوف من ان يتحول عليها أحمد ويقوم بعمل شيء يفسد عليها حياتها فقامت بالاتصال به ووضحت له الأمور التي كانت سببا في ارتباطها بطارق مكر احمد وكيده من وفاء جعله يمثل عليها دور الرجل الذى يتمنى سعادتها وهو كان يحتاج الاطمئنان عليها فقط ولا يحتاج أي شيء آخر بدأت وفاء تشعر بالأمان مرة ثانية من ناحية احمد ثم طلب منها احمد مقابلتها الا ان وفاء رفضت بحكم انها مخطوبة لطارق وعندما ألح احمد عليها طلبت منه ان ينتظر بضعة ايام حتى يسافر طارق الى عمله بالخليج . وبعد مرور عدة ايام سافر طارق الى عمله. وعندما علم احمد اتصل بوفاء وطلب منها مقابلتهم ولكن هذه المرة ستكون المقابلة بعيدة عن محطة القطار حتى لا يراهم أحد فطلب منها ان تخرج مبكرا من الجامعة حتى يقابلها ويذهب بها الى مكان بعيدا عن عيون الناس استأجر احمد سيارة وذهب بها في مكان قريب من الجامعة وانتظر وفاء ثم جاءت وفاء وركبت السيارة بجوار احمد فذهب بها احمد الى منطقة زراعية خارج حدود المدينة واستوقف احمد بالسيارة في منطقة ليس بها احد ونظر الى وفاء وبدء يتحدث معها برومانسية ولكن وفاء تماسكت وتحدثت معه وقالت له انها سعيدة بمشاعره تجاهها ولكن هذه المشاعر فات اوانها وعليه ان ينظر لمستقبله ويبحث عن وظيفه تناسبه وبعدها سوف يقابل الإنسانة التي تبادله نفس الشعور فغضب احمد من كلام وفاء واعترف لها بأنه يحبها حتى الآن ويرفض تماما ان يحب غيرها، حاولت وفاء كثيراً تفهمه وطلبت منه أكثر من مرة ان ينساها ويركز في مستقبله ولكن دون جدوى والسبب ان احمد يحمل بداخله خطة الشيطان التي رسمها له طوال الفترة الأخير فتقرب احمد من وفاء وتهجم عليها وحاولت وفاء الدفاع عن نفسها ومقاومتها لمحاولة الاعتداء عليها من طرف احمد ولكنها لم تستطيع المقاومة وصرخاتها لا تنقذها حيث المكان لا يتواجد به أي انسان سواهم فتغلب احمد ببنيانه القوي على وفاء وجردها من ملابسها، واعتدى عليها وافقدها عذريتها فتسبب في إصابتها بإعياء شديد حتى فقدت الوعى تماما فانزعج احمد انزعاجا شديدا وأصابته الهستيريا الشديدة وشعر بان وفاء قد فارقت الحياة فأخذها وهو في حالة جنون وذهب بها الى اقرب مستشفى وأبلغ عن الواقعة التي حدثت فقامت المستشفى بعمل محضر وابلاغ الشرطة التي قامت بالقبض على أحمد وامرت بدخول وفاء الى غرفة الطوارئ لمحاولة انقاذها وعندما افاقت وفاء انهارت في البكاء من تلك هذه الصدمة اللعينة وقامت المستشفى باستدعاء والديها اللذان حضروا الى المستشفى لرؤية ابنتهم ولكن جاءوا بعد فوات الأوان عندما افاقت وفاء بضعة دقائق فمن آثار الصدمة وآثار الاعتداء عليها وصدمتها في أحمد اصيبت بزيف حاد وجلطة بالمخ أدت الى وفاتها في الحال فماتت وفاء ومات معها أملها في المستقبل في ان تصبح عروسا بعد تخرجها من الجامعة ولكن كان أحمد له رأى آخر عندما قام بالاعتداء عليها وكان سببا في انهاء حياتها. دخل احمد السجن وتم عرضه أمام النيابة للتحقيق معه عن هذه الحادثة حادثة الاغتصاب. وبعد انتهاء التحقيقات تم تحويل قضية احمد الى المحاكمة وعندما علم والده بما اصاب ابنه هرول سريعا الى احد المحامين حتى يترافع عن ابنه في هذه القضية وعندما بدأت الجلسة تقدم المحامي الذى كلفه الاستاذ منصور بالدفاع عن ابنه وعندما بدأ المحامي باستعراض خطة الدفاع الخاصة بأحمد ولكن نهض أحمد ووقف وامسك بالقفص الحديدي وطلب من هيئة المحكمة أن تقبل منه طلب وحيد وهو سحب القضية ومنع المحامي من الدفاع عنه. وقبل كل هذا طلب احمد من والده ان يسامحه في كل ما بدر منه تجاه والده وانه رفض نصيحة والده له . ثم قام بالاعتذار لعائلة وفاء ولكل زملاءه وطلب من كل الموجودين بقاعة المحكمة ان يسمعوه ليسرد لهم قصته مع وفاء أمام كل العائلات الموجودة داخل قاعة المحكمة حتى لا تتكرر هذه المأساة ثم طلب احمد من هيئة المحكمة ان تأخذ ضده أقصى عقوبة وانه على اتم استعداد لأى قرار تفرضه المحكمة عليه . قررت المحكمة بحبس أحمد خمسة عشر عاما مع الشغل واتهمته بأنه سبب في موتها بعد عملية الاغتصاب، دخل أحمد السجن وفى يده قطعة حجرية صغيرة وقام بالرسم على الحائط القطار الذى قابل فيه وفاء اول مرة وكتب على ظهر القطار رقم القطار وموعد الإقلاع والوصول ثم كتب بجوار القطار ( وفاء)… انتهت حياة وفاء داخل القبور …..وانتهت حياة أحمد داخل جدران السجون.