ط
الشعر والأدب

قصيدة:حكايةُ جهاد . للشاعر / د. أسامة مصاروة . فلسطين

“معْ أنّني مُتَفهِّمٌ لشعورِكِ،

لا تخْرُجي أرجوكِ دونِ فطورِكِ؟”

“مضطرّةٌ أمّي، أنا متأخِّرَهْ،

لا أستطيعُ الانتظارَ فَمعْذِرهْ.”

“حسنًا، خُذيهِ إذًا بدونِ مُمانعَهْ

وتناوليهِ بُنَيّتي في الجامعهْ.”

كانتْ جِهادُ سعيدةً ذاكَ الصباحْ،

وأَظُنّها ستطيرُ معْ ذاتِ الجناحْ.

كانتْ فتاةً حُرّةً ومسالمهْ

تهوى الهُدوءَ كما وتبدو حالمهْ،

أمّا كطالبةٍ فكانتْ ناجحهْ،

وَبِقوْلِها وَبلا نفاقٍ واضِحهْ.

محبوبَةَ كانتْ ودائمةَ العَطاءْ،

لا تقْبَلُ الإذلالَ لو طُلِبَ الفِداءْ.

وطنيّةً كانتْ وليسَ فقطْ رِياءْ،

فكثيرُنا لا يُحسنونَ سِوى الهُراءْ،

في كلِّ صالونٍ ترى العجبَ العُجابْ،

وَإِذا دعا الداعي فحالًا انْسِحابْ.

وطنٌ يباعُ ويُشترى لا بلْ ذِمَمْ،

أَيَبيعُ أوطانًا سوى حُكْمُ الرِمَمْ؟

وصلَتْ جهادُ لمدْخَلِ الكلِّيَّةِ

لِتُقابلَ الزملاءَ في القوْميّةِ،

وقفوا لدعمِ المُضْربينَ عنِ الطعامْ،

أسرى زبانيَةِ الأفاعي والظلامْ.

وقفتْ قريبًا عُصْبةٌ متَطرِّفَهْ،

بلْ عُصبَةٌ بالعُنْصُريَّةِ مُقْرِفهْ.

بدأ الغلاةُ بحقدِهم يتهجّمونْ،

يتَوعّدونَ وبالحجارةِ يرجمونْ.

سقَطتْ جهادُ إذِ الحَجارةُ تهْطُلُ،

وَمِنَ الحِجارةِ ما يصيبُ ويقْتُلُ.

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى