ط
الشعر والأدب

قصيدة : أبجدية العيد . للشاعر اليمني / فهد الفقيه العذري

******* ” أبجدية العيد ” ********

وطني إليك القلبُ يرتحلُ

وعلى ترابِكَ يزهرُ الأملُ

يا موطناً – بالفخرِ – يملؤنا

وبهِ تضيءُ الروحُ والمُقلُ

لم تنطفيءْ – يوماً – مشاعرُنا

فهواكَ في الوجدانِ مشتعلُ

ما زلتَ في أنفاسِنا عبقاً

تُشفى بهِ الأسقامُ و العِللُ

ها قد أتاكَ العيدُ يا وطناً

تزهو بهِ الدنيا و تحتفلُ

أدري و يدري العيدُ ما صنعتْ

كفُ الحروبِ و كم بها قتلوا

كم أحرقوا ألأحلامَ في مُقلٍ

كانت تغني كلما اشتعلوا

رغمَ الجراحِ تظلُ مبتسماً

من نورِ وجهِكَ تشرقُ السُبُلُ

رغمَ اللظى ما زلت جنّتَنا

يَخْضَرُ في أجفانِكَ الجذلُ

و الفقرُ لم يُطفي سناكَ و لن

يخبوْ ضحاكَ الباسمُ الخَضِلُ

كم حاصرتكَ الأرضُ فاتسَعتْ

دنياكَ لم تأبهْ بمن خذلوا

ها قد أتاكَ العيدُ يا وطني

والحربُ تعوي رجعُها الأجلُ

والجوعُ مجنونٌ بلا مقلٍ

والناسُ لا مالٌ و لا عملُ

وأرى وجوهَ الكلِ باسمةً

والشعبَ كلَ الشعبِ محتفلُ

هل أنت في الأوطانِ معجزةٌ

يا موطناً منهُ الورى انذهلوا

تزهو بك الأمجادُ شامخةً

منذُ ارتدى – تاريخَكَ – الأزلُ

نتلوكَ و الأيامُ خاشعةٌ

والأرضُ في معناكَ تبتهلُ

للعيدِ نكهتُهُ و روعتُهُ

حيثُ القرى بالحبِ تغتسلُ

حيثُ الندى و الودُ أغنيةٌ

والشوقُ و الآهاتُ والغزلُ

في لوحةٍ للهِ مبدعُها

فيها معاني السحرِ تكتملُ

يا موطناً فينا محبتُهُ

فرضٌ نصليهِ و نتصلُ

مازلت رغمَ البعدِ قبلتَنا

وإليك بالأشواقِ نرتحلُ

***** د . فهد الفقيه العذري ******

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى