ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : أثَرٌ وقبلَة . مسابقة الشعر العمودي بقلم / وحيد طباخ . الجزائر

وحيد طباخ
من الجزائر
رقم الهاتف 0655105375
الفايس بوك (وحيد طباخ)
نوع العمل (شعر عمودي)
عنوان القصيدة (أثَرٌ وقبلَة)

لأَنَّـــــــــهُ ملَكَ الإعجَازَ أكَمَلَهُ
أقَامَ في الكونِ من معنَاهُ أكمَلَهُ

لأنَّهُ الضَوء هبَّ الغيبُ يصنَعُهُ
والشِعرُ من فتنَةِ الأشْواقِ أكمَلَهُ

بعضُ اليَقينِ انتهَى من طولِ غربَتِهِ
والوحيُ في ليلَةِ التأوِيلِ فعَّلَهُ

وأقرَأَ الروحَ أسرارًا وأخبرهَا
عنْ غربَةٍ عنْ مدًى يَشكُو .. وَ حُقَّ لَـهُ

فَأشرَبَ العقلَ
من إكسِيرِ أمنيَةٍ
هديًا /أمانًا/نبوءَاتٍ فأذهَلَهُ

في البدْءِ
مستندًا للرُوح عايَنَ ما يَرتدّ في الكونِ منْ
فوضَى وعدَّلهُ

علَى مقاسِ المَدَى
ألقى إلى القدرِ العلويّ فطرتَهُ فاصطادَ أجمَلَهُ

لكي يسِيرَ وفي كفَّيهِ معجِزَةٌ
تَجرّ نورًا بياضُ الطينِ أشعلَهُ

وأَسرَجَ الوحيَ
_ مرفُوعًا بكعبَةِ قلبِهِ_
بشكلٍ لدِينِ الحبِّ أهَّلَــه

بهِ انتهَى لفراغٍ دونَ ترجَمَةٍ
والغَارُ في آخِرِ الصَحرَاءِ أوَّلَــهُ

إقرَأ
فداخلَ هذا النصّّ معجِزَةٌ
شيءُ السَمَاءِ بشكلٍ صاغَ أنبلَهُ

إقرَأ .. فخارِجَ هذَا الغَارِ أجوبَةٌ
في الكونِ عالقَةٌ مُذ حاكَ هيكَلَهُ

وَسارَ دثَّرَهُ الأصحابُ مذْ فزَعٍ
ومَنطِقُ الغيْمَةِ العذراءِ ظلَّلَهُ

كانَ احتَوَى الضَوءَ سرًّا في بدايَتِهِ
وصَوتُ مكَّةَ حينَ الصمتِ دَوَّلَهُ

وقابَ موتٍ
رأى الإنسَانَ مُرتَعِدًا
فرَاحَ يجمعُ إعجازًا .. وزمَّلَهُ

يفتِّشُ البقعَةَ العفرَاءَ عنْ يبَسٍ
وهبَّ يَضرِبُ في أقسَاهُ معوَلَهُ

ويزرَعُ الهَدْيَ مَدعُومًا بِفطرتِهِ
ليجْمَعَ المَلأ السلفيّ سنبُلَهُ

أسدَى الحياةَ علَى أنقاضِ دهشَتِهِ
ما ارتجّ .. في فلوَاتِ الشكّ غربَلَهُ

قربَ السمَاءِ
بضوءِ المنتهَى لمحَ المعنَى بثَوبِ بشارَاتٍ فَبجَّلَهُ

اللَّهَ يا قلبَهُ كم كَانَ منتشيًا
وَانسَاقَ هادٍ إلى الدنيَا ونزَّلَهُ

فهروَلَ الحبُّ مخمورًا لأفئدَةٍ
كأنّمَا قبسُ المعرَاجِ أثمَلَهُ

وَجَاءهُ القومُ أفواجًا عَلَى شغَفٍ
حَتَّى المغرَّب _مذْ عيسَى_ تقبَّلَهُ

هذا محمَدُ
ستْرُ اللهِ في جسَدِ التارِيخِ ذاتَ انكِسارِ الحَقِّ أسبَلَهُ

هوَ المقَالُ الذِي امتَدَتْ بلاغَتُهُ
للعارفينَ وَثَغر اللَّهِ رتَّلَهُ

تَأمَّلَ الغيب في بدْءٍ يُفسِّرُهُ
والغيبُ في آخرِ الدَعوى تأمَّلَه

خطَوتُ والقَلبُ طِينٌ فِي تحجّرِهِ
ومدْحُ أحمَدَ إذْ يختَالُ بلَّلَهُ

خطَوتُ علّ ارتدَاءَ الشِعرِ يشفعُ لِي
علِّي أنالُ يقينَ القُربِ .. أثقَلَهُ

خطَوتُ حَتَّى إذا ضَيَّعتُ لمسَتَهُ
هذَا المجَازُ بثَغرِ الشوقِ قبَّلَهُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى