أحبُ..قلبَك الدفء
طالَ هو الفراق
يعّجُ بي بردُ العراق
وغيمةُ النورِ حان لها
أن تعطّر العناق
وتربةُ الطيبِ في مهد الرافدين
جاز لها أن تمخر الشِقاق
وسرُ النبوةِ في نبؤة الدمع
سالت..وسالت..وجفت
وعادت تهل السيل في جُنحِ البراق ،
سيدي.. نسمةُ الجنان
أحبُ قلبك الدفء
وألمي يبكي فرحة الزمان
وقلبي يعصرني يوم مولدك
في كلّ قطرة..
يهطلُ عيسى مبتسماً
يحملُ الشموع
بيدهِ وردةٌ بيضاء
في عطرها مريمُ تعمّدُ اليسوع
يبشرُنا أول َ عامٍ..
لا تحزنوا..
أنّكم في عينِ العرشِ صبرا ،
رممْ فتقَ الأرض
قد عجزَ ولاةُ الأمرِ عن رتقهِ
وخندقوا للدماءِ نهرا ،
أوقفْ نزيفَ السماء
انها تعثرتْ بخطى الراحلينَ غدرا
واسي جِراحَ الأيامى
غابَ في حلمها الليلُ عذرا ،
قبّلْ قلوبَ اليتامى
غارَ في صدرِها الويلُ جمرا
تغير لونُ الماء
وثكلى هي النساء ..
ورغيفُ خبزي تسرقُة الغربانُ جهرا .
علي سلمان الموسوي
العراق.